الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الف تزوير ولا صدام واحد

حامد الحمراني

2005 / 12 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


استبشر الشعب العراقي خيرا عندما اعلنت جميع مكونات الشعب العراقي عزمها الاشتراك في الانتخابات التشريعية التي جرت في 15/12/2005 وخاصة القوى التي قاطعت الانتخابات الماضية او التي اتهمت العملية السياسية برمتها بانها تكريس للاحتلال فزحف الشعب العراقي بجولته الثالثة البنفسجية وبقوة مقدارها احدى عشر مليون ناخب للوصول الى صناديق الاقتراع الفارغة ليملئها بالصوت الذي( بحتهُ) الازمنه المقيتة والانظمة الجائرة وليعلن براءته من الظلم والتعسف والقتل الجماعي ويؤسس دولة القانون والمؤسسات..وتنافس اكثر من سبعة الاف مرشح لحجز 275 مقعدا في مجلس البرلمان الدائم الذي ستنبثق منه حكومة دائمية لمدة اربعة سنوات .. وتوقع الشعب العراقي ان تكون الانتخابات بمثابة حمام وطني زيتي ديمقراطي شفاف يجلي جميع الاحزان وينهي حالة من الااستقرار وينهي مرحلة من الظلم دامت اكثر من ثلاث عقود ولكنه تفاجأ بتصريحات احدهم بعد اعلان النتائج الاولية بان الشعب العراقي سيشهد حماما من الدم في حين صرح الاخر بانه سيشتكي الامة العربية شعوبا وقبائل حكومات ومعارضة للحيف الذي تعرضت له قائمته الخاسرة من المفوضية العليا المستقلة المشرفة على الانتخابات.. اذ قدمت بعض القوائم والكتل السياسية الف شكوى متهمة المفوضية العليا وبعض القوائم بالتزوير والتلاعب بالتاريخ والجغرافية والدمغرافية .. في حين شهدت مدن مسيرات تطالب باعادة الانتخابات واخرى تطالب بعدم اعادة الانتخابات ولو سالتهم الم تؤمنوا لقالوا بلا ولكن ليطمئن عمرو موسى.. وكرد فعل طالبت القوائم الفائزة بتطبيق قانون مكافحة الارهاب على بعض التصريحات الدموية التي هددت الشعب العراقي بالابادة خاصة التي رفعت شعار ( لو تزودونا لو انكسر الجام ) .. كم كنا نحتاج الى هكذا حملات وتصريحات رنانة للتحقيق في دماء اكثر من ثلاثين الف عراقي ازهقت ارواحهم على ايدي الارهابيين وغيرهم ..
ومثلما كانت الانتخابات متفردة اذ اشترك فيها سبعين بالمائة وهذه نسبة كبيرة جدا صاحبها اعتراض فريد من نوعه لم يشهده العالم الديمقراطي ، اذ سجلت اكثر من الف شكوى ضد نزاهة الانتخابات.. وفي ظل المخاوف من الحقيقة والهواجس ومن هم الاقلية ومن هم الاكثرية والاستحقاق الانتخابي والاستحقاق الارهابي حسمت الامم المتحدة الموقف باعترافها بنزاهة العملية الانتخابية واعلان السفير الامريكي عن نجاح الانتخابات عندها تبدلت لغة التزوير بمساومات المقاعد البرلمانية والحقائب الوزارية وراء الكواليس في حين اقترح احد المواطنين تشكيل حكومة انقاذ وطني بعيدا عن المحاصصة والتوافقات وحفاظا على وحدة العراقي سماءا وارضا ونفطا وكازا وبانزينا لكنه اشترط ان يكون فيها ثمانية عشر رئيسا للجمهورية وثمانية عشر رئيسا للوزراء وثمانية عشر دستورا مؤقتا قابلا للتغيير .. واقترح مواطن اخر تشكيل حكومة غير طائفية ولا عنصرية ولا قومية بحيث لا يشترك فيها لا الاخوة الاكراد ولا الاخوة العرب السنه او العرب الشيعة وانما حكومة تكنوقراط اغلب منتسبيها من المريخ وعطارد وزحل لكي لا ينزلق الشعب العراقي الى حرب اهلية لا سامح الله – على حد تعبيره - ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يغير نتانياهو موقفه من مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟ • فر


.. قراءة عسكرية.. اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال




.. ما آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة؟


.. أمريكا.. طلاب جامعة كولومبيا يعيدون مخيمات الحراك المناصر لغ




.. شبكات| غضب يمني لخاطر بائع البلس المتجول