الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كم ستتألم اذا كنت مناضلا مغربيا!!

أحمد بيان

2016 / 10 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


وحدهم المناضلون يتألمون، كما شعوبهم...

وحدهم المناضلون يتألمون، كما شعوبهم. كما العامل والفلاح الفقير. كما الطالب والمعطل. كما المشرد والضائع في وطنه المسلوب.
وحدهم المناضلون يعانون في صمت. ففي صمتهم قوة وتحدي واقتناع بالانتصار.
وحدهم المناضلون يحلمون كما الشهداء والفقراء.
وحدهم المناضلون صامدون/قادمون. وحدهم المناضلون يقاومون على كافة الجبهات، كما شعوبهم.
كم ستتألم اذا كنت مناضلا!!
قد يقتلونك، وقد يسجنونك ويعذبونك ويشوهونك. وقد يشردونك. وقد ينكرون وجودك. كم يسهل عليهم نفيك أو إعدامك أو قضم لحمك!!
إن المناضلين يعانون ألم الجلاد وألم السجن وقضبان السجن، يعانون ألم التشرد والضياع، يعانون ألم الحصار، يعانون ألم الافتراء والتضليل، يعانون الخيانة والغدر وألم التافهين و"الحياحة" المجندين.
كم ستتألم اذا كنت مناضلا!!
يريدونك "لطيفا"، اي طيعا في صورة ببغاء. لانهم يصنعون "الببغاوات".
كم يسعدهم صمتك وتواطؤك!! وقد يقلدوك الزعامة والفخامة.
يريدونك حملا "لطيفا"، اي ضعيفا. ليقدموك قربانا لاعدائك/اصدقائهم. انهم اعداء الصراحة، اعداء الحقيقة، الحقيقة المرة.
كم تزعجهم الصراحة والحقيقة التي تفقأ عيونهم!!
إن الشعوب بدورها تتألم جراء الاستغلال والقهر والاضطهاد. وتتألم جراء استمرار المعاناة في ظل الرخاء الذي ينعم فيه اعداؤها. تتألم جراء خيانة "ابنائها" غير البررة. تتألم جراء ضعفها امام جبروت اعدائها. تتألم جراء امتطاء قضيتها وتوظيفها ضد مصالحها الحيوية...
كانت تتألم جراء استعمارها من طرف "الخارج"، وصارت تتألم جراء استعمارها من طرف "الداخل". وكم تتألم الان لنهب خيراتها من طرف "الداخل" و"الخارج"!! وكم تتألم الان لعجز ابنائها!! وكم تتألم لمحاصرة أبنائها وسجن ابنائها واغتيال ابنائها...
كم ستتألم اذا كنت مناضلا!!
وكم ستتألم فقط اذا كنت إنسانا!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة