الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الملحد عبدالله القصيمي يبعث من جديد في السعودية

هاني عسليه

2016 / 10 / 24
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية






هل ظاهرة الإلحاد في السعودية حقيقية ؟


لا أعتقد أن شخصا واحدا قد اطلع على الأوضاع الاجتماعية والسياسية في السعودية إلا وقد تأكد من أن ظاهرة الإلحاد في العربية السعودية ظاهرة حقيقية وواقع ملموس ومشاهد طوال العقود الأخيرة ؛
وأن ظاهرة الإلحاد في العربية السعودية ظاهرة قديمة جدا تعود لعقود طويلة ؛

ولعل ظاهرة المفكر العربي الكبير الراحل عبدالله القصيمي تثبت بما لايدعو للشك مثل هذه الظاهرة ؛ أي ظاهرة إلحاد المطاوعة والمشايخ ؛
ومفكرنا الراحل القصيمي يعد أجرأ من حاكم الإله في أحد كتبه وأشهر مؤلفاته ؛

بل إن خلفية الراحل المفكر العظيم عبدالله القصيمي الاسلامية النجدية وكونه في الأصل رجل دين وشيخ تعد ظاهرة بحد عينها ؛
أي ظاهرة إلحاد المشايخ ورجال الدين كما قلت قبل قليل ؛

فالراحل القصيمي في الأصل كان طالب علم شرعي وفي أشد المذاهب والمدارس العقائدية والفقهية الإسلامية وهي المدرسة الوهابية ؛
والتي تعد الأشرس في تأريخ الإسلام في القرون الثلاثة الاخيرة ؛
بل وأكثرها تطرفا وغلوا وتكفيرا ؛
وهي المدرسة التي أفرخت وفرخت كل التيارات الاسلامية المتشددة والمتطرفة والدموية والإرهابية اليوم ؛

ومع هذا خرج المفكر القصيمي من رحمها في أول الأمر منافحا عنها ومدافعا ؛
وما لبث أن كفر بها وهاجمها بكثير من كتبه رغم أن أول مؤلفاته كانت دفاعا عن العقيدة الوهابية الإرهابية ؛
بل وكانت ردودا على خصومها من بقية الفرق الاسلامية الأخرى ؛

بالفعل ظاهرة بحد عينها تحتاج للدراسة ؛
والبحث والتأمل والتدبر بل والتعمق في شخصها نفسه ؛

إذن المشايخ لم يكونوا استثناءا في الإلحاد فكيف بمن هو أقل علما ومعرفة وقل فائدة من الدين ؛



لكن لماذا يلحد رجل دين بحجم الاستاذ عبدالله القصيمي ؟

لايمكن الجزم بالأسباب لكثرتها عند المؤرخين والباحثين المنصفين ؛

وربما البعض ينسبها للنظام السعودي بسبب نفاقه وطغيانه وقمعه بإسم الدين وبمباركة العلماء والمشايخ ؛

وهذا الرأي ربما الآن قد يفسر لنا ظاهرة الالحاد اليوم في العربية السعودية ؛

إلا أنه من المستبعد أن نسقطه على شخص مثل الراحل المفكر عبدالله القصيمي ؛

إذ أنه لم يكتف بالجهر بالحاده بل ألف وكتب وصنف مؤلفات كثيرة في الإلحاد وفي خارج وطنه ؛
والذي كان بإمكانه أن يلتزم الصمت لولا قناعته في صحة اختياره وموقفه من الإسلام ؛


واليوم العربية السعودية تشهد ظاهرة إلحاد غير مسبوقة في السنوات الأخيرة ؛ وباعتراف الحكومة نفسها والتي شرعت قوانين لمكافحة الإلحاد ؛

والآن بدأنا نشهد موجة إلحاد جديدة خاصة هذه الأيام ؛
إذ بدأ الشباب الساخطون من الأوضاع السيئة يكسرون حاجز الخوف ويجاهرون في الكفر والإلحاد وهم في تزايد بعد الفقر الذي عصف بمملكة آل سعود وفصل الآلاف من الموظفين والمستفدين من برامج الرعاية الإجتماعية من الأرامل والمطلقات والعجزة ؛
ويقول لي صديق أن تبرير علماء ومشائخ آل سعود لطغيانه كان عاملا رئيسيا في ترك الإسلام في السعودية ؛
وهذا أمر يفهمه أهل الإختصاص ؛

لكن هل مثل هذا العامل الرئيسي هو أيضا سبب التطرف والإرهاب ؟!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن بدء مناورات تشمل أسلحة نووية تكتيكية قرب أوكرانيا


.. إسرائيل ترد على طلب الجنائية الدولية بهجوم على الضفة الغربية




.. السعودية وإسرائيل.. وداعأ للتطبيع في عهد نتنياهو؟ | #التاسعة


.. لماذا جددت كوريا الشمالية تهديداتها للولايات المتحدة؟




.. غريفيث: دبلوماسية قطر جعلتها قوة من أجل الخير في العالم