الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الثورة كرامة وفداء ؟ أم خديعة للثراء ؟ - على جدا ر الثورة السورية - رقم 132

جريس الهامس

2016 / 10 / 24
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


هل الثورة كرامة وفداء ؟ أم خديعةُُللثراء ؟ - على جدار الثورة السورية – رقم 132
الثورة قاطرة الشعوب الحرة نحو التحرر والتقدم والعطاء ؟؟ أم نذالة وتجارة وبغاء ..؟
لن نذهب بعيداً في عمق التاريخ الإنساني ودهاليزه .. لنبلغ ثورات العبيد والمضطهدين المستعبدين في روما وثورة عبيدها بقيادة سبارتاكوس , أو ثورة أثينا ضد هيمنة إسبارطة , أوثورات أجدادنا عرب الشام والعراق ضد إستبداد وطغيان الدولتين المهيمنتين على العالم القديم بيزنطة -- وفارس ...
ثورة تدمرالعربية – السريانية بقيادة أذينة وزنوبيا - ومجلس الفلاسفة والمستشارين فيها كأول ديمقراطية بدائية في المشرق بعد أثينا – ثورتها ضد الإحتلال الروماني بقيادة الطاغية أورليان وإعلان إستقلالها ..
وثورة الأنباط ضد الغزو الروماني في جنوب بلاد الشام ورفضهم الإحتلال وهزيمة الجيوش الغازية مئة عام على أبواب البترا الصغيرة جنوب الأردن ..
وننتقل لثورات بلادنا سورية العربية السريانية – قبل الإسلام – ثورة " ماوية " الدمشقية التنوخية في القرن الثالث الميلادي والمطموسة في التاريخ وقد نشرت موجزاً عنها تحت عنوان ( المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام )ورفضها الخضوع لمشيئة إمبرطور بيزنطة بتعيينه بطريركاً يونانياً لمسيحيي سورية وعينت بطريركا عربياً وطنياً , وهزمت جيش بيزنطة عندما إعتدى على الشام وطردته بجيشها الوطني حتى أبواب القسطنطينية – إسطنبول حالياً ..
ومثل ذلك فعلت ثورة أمرؤ القيس الكِندي الذي أطلق عليه لقب ( ملك العرب كلهم ) ووجد قبره صدفة في موقع " أم الجمال 1 " في حوران جنوب سورية.. ضد الإحتلال البيزنطي لبلاد الشام ولم يبتغي الثوار سوى تحرير الوطن من المذلة والخنوع لإرادة الغير ولو كان الجميع من دين واحد ....

ومثلهم فعل الغساسنة العرب المسيحيين في القرن الخامس الميلادي وكانت مملكتهم شاملة جنوب سورية حسب المصادر الموثوقة – من الجابية جنوب دمشق – إلى بصرى الشام والبتراء وغرباً كان مرفأهم البحري ميناء غزة ثاروا بقيادة الحارث الثالث ضد الإمبراطورية البيزنطية عندما بدأ القيصر يضطهد المسيحيين العرب والسريان بعد مؤتمر خلقيدونية الذين رفضوا مقررات المؤتمرالتي فرضها القيصر وأتباعة أصحاب بدعة الطبيعتين للمسيح – وشقوا الكنيسة إلى قسمين – وأصبحت مملكة الغساسنة ملجأ للمضطهدين من أنصار الطبيعة الواحدة المطاردين من جنود القيصر .. لذلك كان لابد من الإصطدام الثوري مع جنود القيصر وتمكن جيش الغساسنة بقيادة الحارث الثالث من هزيمة جيش بيزنطة حتى الأناضول .. ولم يخدع الحارث بأساليب البيزنطيين وإرسال الإمبراطور " جوستنيان " تاجاً له وتتويجه على العرب .. لكن دور رجال الدين الخسيس منذ اقدم العصور حتى اليوم هو خدمة الطغاة وضد تحرر الشعوب ..حيث خدع البطريرك التابع للقيصر الذي جاء بعد جوستنيان – خدع الحارث بضرورة تلبية دعوة الإمبراطور وزيارته وهو يتعهد عودته سالماً ..وعندما زار الحارث الثالث القيصر في القسطنطينية إعتقله ونفاه إلى جزيرة صقلية ... كما إعتقل إبنه المنذر بن الحارث الذي ثارأيضا ضد المحتلين ودحر جيوش بيزنطة من بلاد الشام ...قبل أن يغدر به البيزنطيون وينفوه إلى جانب والده في صقلية التي توفيا فيها ..

....وفي المشرق في العراق الذي كان خاضعاً للإحتلال الفارسي وهمجيته ووحشيته في نظام الأكاسرة لم يركع شعبنا العربي السرياني لهم كما يصّور الإخباريون العرب , بل قام بعدة إنتفاضات وبنى مدناً محصنة أعلنت إستقلالهاعن الفرس كمدينة الحضر .التي حاصرها الإمبراطور الفارسي " سابور" عاماً كاملاً ولم يستطع فتحها ..
وفي الجنوب بنى المسيحيون العرب والسريان مدينة " الحيرة " الشهيرة التي كان ملكها يمتد من البحرين في الخليج إلى " قصر الحير" في أطراف بادية الشام ..وبعد إغتيال كسرى ملكها - النعمان الرابع ومثّل في جثته . النعمان ( الذي سميت شقائق النعمان بإسمه لأنه أول من دجّنها ) بالغدروالنذالة لأنه رفض تزويجه إبنته الشاعرة هند . ثارسكان الحيرة والعراق ومعهم القبائل العربية الشهيرة : كبكر وائل , وتميم , وقيس, وربيعة وتغلب , وبني شيبان وبني عجل , وغيرهم .. وأرسل لهم جيشه تتقدمه الفيلة ليخضعهم ...لكنهم وحدوا صفوفهم ونظموا مقاتليهم بقيادة ( هاني بن مسعود الشيباني ) وقابلوا جيش كسرى في موقعة " ذي قار" – الشهيرة جنوب العراق وهزموه شر هزيمة ...عام 605 م على الأرجح – يومها قال محمد : ( هذا أول يوم إنتصف فيه العرب من الفرس )
في كل هذه الثورات والثورات القادمة في الإسلام وبعده لم يكن هدف الثوار الربح والزعامة الفارغة والغدر بشعبهم والمتاجرة بإسمه , بل كنوا يتسابقو ا للتضحية والفداء دفاعاً عن كرامتهم وحريتهم وإستقلالهم الوطني ورفضهم التبعية للأجنبي .. يتبع إلى القسم الثاني ..23 / 10 - لاهاي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الثورات يقودها الأبطال ويستغلها الانذال
امين ( 2016 / 10 / 24 - 04:04 )
وهذا ينطبق على الثورة السورية الهدامة التي لم يسلم منها البشر ولا الشجر ولا الحجر ولا النهر ، وملأت سوريا بالنفايات وحثالات البشرية ،يقتلون السوري بدم بارد ، وحتى الانسان السوري ذالك الانسان الطيب الحنون الرحيم الكريم تغير وتعلم من هولاء الساقطين من البشرية القادمين من الصحراء يطبقون شراءع الغاب وشرائع ابو جهل ،تعلم الحقد والقتل والخيانة ، الثورة السورية الان هي ضد السوريين ،السوري يقتل أخيه السوري ، واسميها حرب طائفية سببها كون الرءيس لا ينتمي الى الطاءفة السنية وهي الغالبية الشعب السوري ،اي حرب عنصرية مدعومة من دول متعصبة لا يهمها الشعب السوري ، اما الثورات السورية القديمة التي ذكرتها استاذنا الكريم جريس كانت ثورات شريفة قامت ضد الغازيين القادمين من وراء البحار وهذا فخر للسورين كي يقفوا صفاً واحداً ضد الغازيين ، الثورة الحالية ثورة من اجل المناصب والمكاسب مءات الفصاءل الاسلامية تنحر بعضها من اجل المكاسب وكل فصيل مدعوم من دولة عربية واقليمية ودولية ، والخاسر هو الشعب السوري ، صفوا نياتكم وتصالحوا و تصافحوا اليوم قبل الغد ، لان قطار الموت لا ولن يتركوه ان يقف .


2 - هذه الأسطوانة يرددها نظام القتلة
الكاتب ( 2016 / 10 / 24 - 10:00 )
لاتستحق الرد لأنها ترديد لمزاعم وأكاذيب نظام القتلة واللصوص الأسدي التي تحذف الثورة من الوجود - الثورة السورية التي بدأت سلمية تنادي بالحرية والكرامة والحد الأدنى من حقوق الإنسان فقوبلت بالرصاص الحي وبقي شباب وبنات الثورة يقدمون الورود للجنود لكن الشبيحة وأزلام النظام يقابلوهم بالرصاص والدبابات ويرغموا الجنود بإطلاق النار على أهله م ويعتقلوا المتظاهرات والمتظاهرين ويمارسوا شضدهم التعذيب الوحشي ..تمرد الجنود والضباط الشرفاء وشكلوا الجيش الحر وأصبحت الثورة في وضع دفاع عن النفس مشروع في كل قوانين الأرض أمات تسلل الإسلاميين لصفوف الثورة وجلب حثالات الإرهاب إلى داخل سورية لتشويه الثورة والغدر بالثوار الحقيقيين والجيش الحر فالمسؤول عنها النظام الإيراني الذي يحتل بلادنا بدعوة من نظام الخيانة الأسدي الذي باع الوطن للإيرانيين والروس وحزب الله وكل مافيات وحثالات المجتمع البشري لحماية الكرسي وإغتيال الثورة وتشويه مطالبها المحق ة إن النظام الذي تدافع عنه ياسيد أمين هو المسؤول الأول والأخير عن كارثة شعبنا ووطنا ..إنه نظام نازي غاصب للسلطة وغير شرعي في أبسط المبادئ الدستورية - إس

اخر الافلام

.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ


.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم




.. التوافق بين الإسلام السياسي واليسار.. لماذا وكيف؟ | #غرفة_ال