الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تحولوا حناء البنفسج الى نافورات دماء

توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)

2005 / 12 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ان الاجابة عن التحديات والملفات المستعصية من الامن والارهاب والخدمات وتجاوز فخ المحاصصة هي التي من الممكن ان تكون الاختبار الاخير للنوايا وصدقها والوفاء للملايين من العراقيين التي اودعت اصواتها في صناديق الاقتراع بشجاعة منقطعة النظير بغض النظر عن مؤشرها الانتخابي .
الاختبار الذي لابد أن تتجاوزه جميع القوى السياسية وبدون استثناء بنجاح ينسجم مع النجاح الذي حققته العملية الانتخابية الاخيرة وعلى القوى المشككة بنتائج الانتخابات ان ترنو للحناء البنفسجية الذي تحنت به الاصابع العراقية كردية وعربية سنية وشيعية مسيحية وصابئية وبدلا من ان نزرع حديقة العراق بهذه الالوان العراقية فلربما تتحول هذه الالوان الى نافورات من دماء لاخاسر فيها الا العراقيون وحدهم ويكون الرابح فيها المتربصون غدرا بالعراقيين والعراق من الارهابيين القتلة والبعثيين الطامعيين بالعودة من جديد.
وفي ظني ان احتمالا كهذا لايمكن ان يكون خيارا للقوى الوطنية التي تشرفت بالتصدي لمسؤولية ادارة البلاد في هذه المرحلة التاريخية من العراق ولابد من ان يدرك هؤلاء الساسة العراقيون بان الوقت ليس وقت المباهات والاستعراض بالحجم والرقم الفائز لهذه القائمة او تلك لهذه القومية اوتلك لهذه الطائفة اوتلك .
بل هو الانطلاق من دون تلكؤ لرسم معادلة سياسية جديدة للبلاد لبناء دولة عراقية قوية ...تكون مفخرة ومأثرة تاريخية لكل من وقف هذا الموقف النبيل والشجاع ولوعلى حساب تضحيات معينة يقدمها لوطنه الكبير العراق.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد إقراره بالذنب.. القضاء الأمريكي يطلق سراح جوليان أسانج و


.. طفلان فلسطينيان يخرجان من بين نيران مدرسة قصفت من قبل الاحتل




.. غانتس: حماس فكرة لا يمكن تدميرها ولكن بإمكاننا القضاء على قد


.. أول مناظرة في فرنسا بين الكتل الانتخابية الرئيسية في خضم حمل




.. وساطة إماراتية تنجح بتبادل 180 أسيرا بين موسكو وكييف