الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فقاسات التطبيع الإعلاميه

عطا مناع

2016 / 10 / 25
الصحافة والاعلام


فقاسات التطبيع الإعلاميه

بقلم : عطا مناع

بدون مقدمات، حمله على جريدة القدس لأنها أجرت مقابله مع وزير الحرب الصهيوني ليبرمان، شارك في الحمله خليط غريب عجيب، المطبع تناغم مع المناهض للتطبيع، مؤسسات إعلاميه رسميه وشعبيه استنكرت اللقاء وكأن جريدة القدس تغرد خارج السرب، شيء مضحك حتى القرف.

من أين يأتي القرف؟؟؟ من الذين قبضوا وبالتحديد المؤسسات الإعلامية، إذن لنختصر المشهد في المؤسسات الإعلامية والإعلاميين، لنترك جماعة التطبيع الآخرين الذين قايضوا كل شيء حتى على أحلام الأطفال، اللي بدو ينكر له الحق وسيكون حاله كمن يضع رأسه في جورة امتصاص.

لقد طال التطبيع الإعلامي الإعلام المحلي بشكل خاص، لا انطق عن الهوى، لدي معلومات موثقه، معلومات تبين خطاب الوقاحة الذي تلمسونه بعقولكم وقلوبكم عندما تستمعون لوسائل العلام والصحفيين الصغار وما أكثرهم.

من الممكن أن يخرج علينا جهبذ ويقول هذا كلام حاقد، فليكن، ولكنني اسأل كم مؤتمر إعلامي تطبيعي حضرتم في دول الجوار؟؟؟ وقتها قلت لأحد الصغار يا رفيق هذا تطبيع، قال لي فليكن، هاجمني إذا أردت، قلت في نفسي أنت فرخ ولا تستحق الكتابة عنك وعن أمثالك، اليوم الفرخ كبر وأصبح شخصيه اعتباريه، بالمناسبه اللي على راسو بطحه يحسس عليها.

فرخ التطبيع الإعلامي هذا ليس بفريد، هو واحد من المئات الذين اشتد عودهم في فقاسات التطبيع الذي تعتبر الطريق الأسهل والأضمن للوصول إلى الهدف، طبعاً ما في هدف، القصه وما فيها انحطاط لا أكثر.

على الأقل جريد القدس واضحه، خرجت علينا بإعلان عن ألمقابله، وهي واضحه بفصل احد صحافيها وهو الصحفي احمد يوسف لأنه انتقد إجراء ألمقابله ويبدو انه الصحفي اليتيم، وهذا ما لاحظته حتى عند الذين يناهضون التطبيع ليل نهار، أكلت القطه ألسنتهم.

جريدة القدس لم تخرج عن المألوف، لقد مشت مع قطيع الإعلام، وادعي أنني عايشت الإعلام المحلي قبل دخول السلطه بسنوات طويله، واعرف أن غالبية البرامج مدعومه، سواء من أل يو أس اييد أو جهات أخرى غربيه وبمباركه إسرائيليه.

ادعي وقد اطلعت على وثائق كيف تأسست بعض المؤسسات الإعلامية المرموقه، وكيف أن الطاقية الإسرائيلية" الكوباه" كانت داعم رئيسي لإحدى هذه المؤسسات، ولا دخلكم من أين تأتي الملايين لإعلامنا، طبعاً وزارة الإعلام تعرف ونقابة الصحفيين مغلوبه على أمرها.

الخطر لا يأتي من جريد القدس، الخطر يأتي من الذين يستغلون الخريجين الجدد الذين يبحثون عن فرصة عمل ويقوموا بتوريطهم في لقاءات تطبيعيه إعلاميه، وبالطبع البكت مني وفندق الخمس نجوم ومقبلات أخرى موجوده.

قصه عايشتها: عملت في تلفزيون محلي كان تابعاً لمؤسسة هولي لاند ، بصراحه ما كنت اشتغل مثل غيري من العاملين، لا تقارير، لا متابعات، فقط إذا كان هناك برنامج مدعوم، للوهلة الأولى انبسطت، راتب مضمون حتى لو مؤجل، في النهايه قدمت استقالتي وروحت على بيتي.

هذا التلفزيون المغلق ألان، شارك في دورات في أريحا، قلت في نفسي يا ولد انزل ورفه عن نفسك، طبعاً كان من المشاركين قيادات من حزب الشعب وبعض الأصدقاء من حركة فتح، وقتها جلبوا محاضرين هدفهم الوحيد غسل الدماغ وتشكيل مجموعات لأهداف واضحه خاصة أنهم بثوا فلم تلفزيوني لزيارة مدير المؤسسه لإمكان سجن فيها اليهود وبمشاركة احد الجنود الإسرائيليين، أكيد نحن ضد النازية ولكن ضد التطبيع وضد أن تأتي بجنود إسرائيليين لمؤسستك وتمتهن كرامة العاملين عندك، هذا ما سمعت عنه لأنني كنت قد استقلت.

خطير أن نتحدث هكذا، لكننا كنا نخوض حوارات عن الهدف من صرف عشرات الآلاف من الدولارات، كنا نعرف أنهم بصدد مسح الدماغ وتخريب المجتمع الفلسطيني واقصد النخب المؤسساتيه والإعلامية، المهم طلقنا هالشغله.

انه الجدل الذي لا ينتهي، ولا ينتهي لان الانقسام لا يتمثل في الضفة وغزه، الانقسام طال العقول والقيم، الانقسام يدفع صاحب المؤسسه الإعلامية للتعامل مع الشيطان من اجل الدعم، دعم تطبيعي وكنسي، وأقول لكم أنني أتحدث عن تجربه حيث انضربت على راسي وقررت أن افتح أذاعه ملتزمه، وألان تطاردني وزارة الاتصالات الفلسطينيه بعد أن سحبت ترخيصها لعدم سداد الالتزامات والله يستر من الجاي ، وقتها قال لي احدهم يا حمار حط راسك بين الرووس، ضحكت في نفسي وتذكرت شخصية أبو الخيزران في رواية غسان كنفاني رجال في الشمس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تقتحم حشدًا من محتجين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة أمري


.. -قد تكون فيتنام بايدن-.. سيناتور أمريكي يعلق على احتجاجات جا




.. الولايات المتحدة.. التحركات الطلابية | #الظهيرة


.. قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة جبل بلاط عند أطراف بلدة رامية ج




.. مصدر مصري: القاهرة تصل لصيغة توافقية حول الكثير من نقاط الخل