الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


! هل للعصفور لبن شجب وإستنكار لقرار حكومة ( المشيخة الاقطاعية ) في أربيل .. !والحرية للكاتب كمال سيد قادر

شوكت خزندار

2005 / 12 / 30
حقوق الانسان


هل تستقييم الدعوة ومناشدة رئيس أقليم كردستان ، السيد مسعود البارزاني في إجراء محكمة عادلة مستقلة للكاتب الحر كمال سيد قادر . كما جاء في بيان جمعية " كتاب بلا حدود " . ؟!
هل الأخوة " كتاب بلا حدود " يعيشون في كوكب المريخ ؟ ولماذا المطالبة بمحكمة عادلة مستقلة ؟ وما هي الجريمة التي ارتكبها الكاتب كمال سيد قادر كي يحاكم ؟

أخرون ، وهم قلة ، طالبوا حكومة أقليم أربيل بالرحمة والشفقة تجاه كمال سيد قادر. بعد تقديم الثناء والشكر للسيد مسعود البارزاني ، وكأن الكاتب الحر يطمح إلى :
" أعطوه ألف درهم " كما كان يجري أيام زمان .!! والغريب في الأمر إن صاحب دعوة الرحمة والشفقة تلك ، هو قاضي ( زهير كاظم عبود ) . لقد اخترتُ دعوة السيد زهير بين العديد من المقالات الجادة في فضح وتعرية الأساليب المتبعة من قبل حكومة أربيل ... وطالبوا بالحرية للكاتب كمال قادر .

لقد إرتكبت الاقطاعيات الكردية في السليمانية وأربيل على مدى عقود من السنين أبشع أنواع الجرائم تجاه أبناء العمومة ( الاكراد ) قبل الآخرين ... بموجب الاتفاقية الأمنية بين الحركة الاقطاعية المسلحة وحكومة شاه إيران المقبور ، سلسلة جرائم بشعة تجاه الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني ، قتلوا العشرات من أعضاء الحزب المذكور أعلاه لإرضاء شاه إيران ... قتلوا وأعدموا 13 عضواً قيادياً للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني ، وكان أخرهم الشهيد ( فائق محمد أمين ) السكرتير العام للحزب أعلاه عام 1968 بعد أن تم خطفه من قبل مجموعة تسمي نفسها ( قوات بيشمركة الداخلي ) في مدينة السليمانية وكان قائد تلك القوة هو ( قادر تكراني ) ... وفي مقر المرحوم البارزاني أطلق المرحوم ، أدريس البارزاني ، طلقة واحدة على رأس الشهيد ( فائق ) . وسلمت جثته إلى شاه إيران ، وهذا الأخير علق جثة الشهيد فائق لمدة أسبوع في مدينة ( سابلاغ ) الكردية في إيران وأدعت حكومة شاه إيران على إنه أعتقل وأعدم ليكون عبرة لغيره . ؟!

وأبناء شعبنا الكردي يتذكر بمرارة كيف كانت قوات ( بيشمركة ) تتقدم قوات حكومة أنقرة لمحاربة وتصفية ( P K K ) بقيادة المناضل الكردي الشجاع عبدالله أوجلان .

عام 1998م كنتُ في أربيل ، وذات ليلة كنتُ في ضيافة أحد قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني ( حدك ) ، نتابع برنامج تلفزيون ( P K K ) وعبدالله أوجلان يسير في حديقة بيته في لبنان ـ بعلبك ... علق القائد الكردي وقال : ( والله سوف لن يجد بقعة أرض ليستقر عليها أوجلان ، إلا وراء قضبان السجون التركية ) .

علقت وقلت له : عبدالله أوجلان في ضيافة الحكومة السورية كيف تسطيعون إعتقاله وتسليمه إلى السلطات التركية ! ... أجاب : يتم طرده من سوريا ولبنان ، وثم يعتقل من قبل الحكومة التركية ، وتتم هذه العملية ، عملية الطرد من سورية على يد ( غازي كنعان ) تحديداً .؟

كنتُ في الدنمارك ، عندما اعتقل عبدالله أوجلان ، بنفس الصورة كما تحدث القائد الكردي ( حدك ) . تذكرتُ جلستنا في تلك الليلة المشؤمة وحديثه ... من المعروف وكما أعلن كان دور المخابرات الإسرائلية ( الموساد ) دوراً أساسياً في الإيقاع بالمناضل أوجلان ...؟ هكذا اشترك غازي كنعان وحدك البارزاني و ( الموساد ) الإسرائيلي والتخطيط الأمريكي في اعتقال أوجلان ... ؟

وهكذا تحدث الكاتب كمال سيد قادر عن تلك العلاقات الحميمية بين ( حدك ) والولايات المتحدة الأمريكية و الموساد ، في سلسلة مقالات له المنشورة في شبكة ( الحوار المتمدن ) . فكيف ترحم حكومة أربيل تلك التعرية والفضائح كما تحدث الكاتب كمال سيد قادر . وهناك من يطالب بمحكمة مستقلة عادلة ، لمحاكمة كمال قادر ؟!

كثيراً يتردد على شفاه جلال الطالباني ومسعود البرازاني القول : ( على العراقيين الاستفادة من تجربة أقليم كردستان ؟ المقصود هو نقل تجربتهم في القتل والإرهاب والتصفيات الجسدية لكل من يرتفع صوته مطالباً بالحرية والديمقراطية وإحترام الإنسان وحقوق الإنسان .

حتى بوش الإرهابي والأحمق ، استدرك مؤخراً بان الولايات المتحدة الأمريكية تعاني من المستنقع العراقي ، بفعل جبروت والضربات الموجعة الموجهة لقوات الإحتلال وتوابعها ... أقول بعد هذا الاعتراف الأمريكي بأن قواته ، قوات محتلة وقال الأحمق بوش ( لوكانت بلادي محتلة لرفعت السلاح ) ، أما السادة جلال الطالباني ومسعود البارزاني والعديد من أتباع الاحتلال يريددون جهاراً نهاراً بأن القوات الأمريكية ، هي قوات التحرير ويرفضون أية مطالبة بانسحاب القوات الغازية .. فهل تستقيم مطالبة الطالباني ومسعود البارزاني بإطلاق سراح الكاتب الحر كمال سيد قادر ( كل دعوة من هذا القبيل هي بمثابة طلب لبن عصفور ) ؟!

إنني أرى ، إن واجب الكتاب وأصحاب القلم الحر ممارسة الفضح والتعرية السياسية للإقطاعيات الكردية دون شفقة أو رحمة ، إن كانوا حقاً يريدون الحرية وإحترام حقوق الإنسان العراقي الحر الأبي ... هذا هو الطريق الصحيح والجاد وليس سواها .

ان ايصال قضية كمال الى المنابر العالمية هو واجب اخلاقي يرتبط بمعايير العصر الانساني ، الحرية وخاصة حرية القلم يجب ان تكون مقدسة وليس يطلب لها العفو والمغفرة كما يطلب (القاضي) زهير من الاسياد، وهو كما يدعي ، دعي الديمقراطية والحرية ، ايها القاضي لا تطلب العفو والمغفرة للقلم ، بل اطلب تقديسه.
شوكت خزندار
29 /12 / 2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول دولة أوروبية تهدد باعتقال نتنياهو وغالانت


.. لميس:رغم اختلافنا مع بعض مضمون قرار الجنائية الدولية لكنه و




.. اتهامات للاتحاد الأوروبي بتمويل اعتقال المهاجرين وتركهم وسط


.. مدعي الجنائية الدولية يتعرض لتهديدات بعد مذكرة الاعتقال بحق




.. مأساة نازح فقد فكه في الحرب.. ولاجئون يبرعون في الكوميديا بأ