الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أية ديمقراطية هذه وأي شرع هذا !!!!

يوسف ألو

2016 / 10 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أية ديمقراطية هذه وأي شرع هذا !!!!
بالأمس شرع مجلس النواب العراقي قرارا غير مكتملا ومحشورا ضمن القرار الرئيسي الذي يخص البلديات في اللحظات الأخيرة وتلبية لرغبة أحد أركان الفساد في الطغمة الحاكمة وهو عضو في اللجنة القضائية البرلمانية ( محمود الحسن ) هذا البرلماني المعروف " بلواكته " من خلال تصريحاته الرنانة المخجلة في البرلمان , نعم تم تشريع القرار بمباركة المرجعيات الدينية كما نقل لهم محمود الحسن وتلبية لطلب المرجعيات التي لم تنفي ولم تؤيد لحد الآن ما جاء على لسان الحسن تم تشريع القرار الهزلي والمجحف بحق أبناء شعبنا وهنا لا أقول بحق الأقليات كما يسميها البعض ويلصقون الكحول وشربه وتعاطيه لتلك الأقليات التي يقصدون بها ( المسيحيون والأيزيديون والصابئة )وهم يعرفون جيدا بأن نسبة متعاطي الخمور من الأسلام هي 95% أن لم تكن أكثر حيث أن نسبة تلك الأقليات المذكورة الآن ولغاية التهجير القسري وأحتلال مناطقهم التاريخية وأذلالهم وسبي نسائهم ومصادرة أملاكهم وأموالهم من قبل عصابة تدعي تطبيقها الشريعة الأسلامية داعش ومن قبل ميلشيات تستهتر بالوضع الداخلي مقابل مصالح شخصية والأضعف في هذه الحلقة هم تلك التي أطلقوا عليها أقليات وفي الحقيقة هم أبناء البلد الأصلاء !! وهم اليوم لا يشكلون نسبة 2الى 3% من الشعب العراقي .
الحريات العامة حق كفله الدستور العراقي ومن حق كل مواطن أن يتمتع بهذا الحق والعادات والتقاليد الشخصية تدخل ضمن هذا الحق بضمنها التعامل بالمشروبات الكحولية وتناولها تحت ضوابط تحدد بقانون , لا أدري ما هو الضرر الذي تسببه المشروبات الكحولية على البعض الذي يحاول أقحامها في خانة الدين والشريعة متناسيا أن العراق كان منذ تأسيس الدولة العراقية ضمن الدول العلمانية التي كانت تفصل الدين عن السياسية حتى جاءت طغمة الملالي بعد سقوط الطاغية والتي تحاول وتبذل قصارى جهدها عن طريق أذنابها أمثال ( محمود الحسن ) وغيره لتحويل العراق الى دولة يحكمها الدين ويديرها المعممين الذي لا يهمهم شيء سوى مصالحهم الشخصية حتى لو كان ذلك على حساب تفتت العراق وتفكك لحمته الوطنية .
أهذه هي الديمقراطية التي كفلها الدستور والتي تقول أن العراق بلد ديمقراطي متعدد الديانات والأعراق ؟
أين حرية الأديان والأعراق عندما تحاول بالقوة أن تفرض آرائك وشريعتك على الأديان الأخرى التي تتعايش معك بسلام في أطار اليمقراطية ؟
ألم يكن بالأحرى من النائب محمود الحسن وأمثاله ممن يدعون شرع الله أن يهتموا بالأيتام والأرامل والعجزة والمحتاجين حتى لو كان ذلك من مدخولاتهم الخاصة التي فاقت الخيال وأصبحت بالمليارات من المال عام وهو حرام حسب شريعة محمود الحسن ؟؟
هل فكر محمود الحسن ومن معه بالبنية التحتية للبلد وبالوضع الأقتصادي المتفاقم قبل أن يفكر بمنع المشروبات ؟
هل المشروبات الكحولية هي العقبة الرئيسية أمام محمود الحسن وأصحاب العمائم لتنفيذ أحتياجات الشعب ؟
هل فكر محمود الحسن بطريقة ذكية وخارقة للقضاء على الفساد المستشري في جسد الدولة العراقية كالسرطان ؟؟
يا محمود الحسن هل أن شرع الله الذي ربطته بمنع الكحول يسمح بالفساد وسرقة أموال الشعب والأستيلاء على أملاكها وأموالها بالقوة خارج نطاق القانون ؟؟
وهل أن شرع الله يسمح لك بقطع أرزاق آلاف العوائل التي تعيش هي وأطفالها على هذه التجارة التي لا ضرر لها على المجتمع مطلقا بل هي الوسيلة الوحيدة التي يتمكن المواطن من خلالها نسيان همومه ونسيان أمواله التي سرقتها أنت ومرشديك الذين دفعوا بك الى هذه الهاوية التي بالتأكيد سوف تطيح بك وبكل من دفعك لها ؟
وأخيرا يا سيادة النائب محمود الحسن عليك أن تعلم جيدا بأن الشعب العراقي ليس ذالك الشعب الذي كنتم تتلاعبون بمشاعره وعواطفه وأحاسيه وطبيعة حياته منذ سقوط الدكتاتور المقبور وحتى تسلمكم مهامكم الحالية بالتزوير والطائفية والمحاصصة المقيتة , شعبنا اليوم على أهبة الأستعداد للدفاع عن نفسه وعن حقوقه المشروعة التي كفلها له الدستور وأعلم جيدا بأن تهدييك ووعيدك ما هو ألا فقاعة هواء فارغة لا أقول سوف تنفجر بل قد أنفجرت منذ أن أطلقتها لأنها لم تعتمد على دراسة ولم تستند الى قاعدة وهي مخالة واضحة وصريحة للدستور وأعلم أيضا أنه لا أنت ولا من دفع بك لهذا العمل المشين بأمكانكم التلاعب بالدستور الحالي بالرغم من تحفظي التام على البعض من فقراته التي دسّت فيه أما من قبلك أو من أمثالك .
تحية لشعبنا الصامد والمطالب بحقوقه المشروعة التي كفلها الدستور .
تحية للأيادي البيضاء في البرلمان والحكومة وكافة مفاصل الدولة العراقية التي تعمل من أجل الشعب والوطن معرضة أرواحها للخطر من أجل الشعب وكرامته وحريته ومن أجل الوطن وأستقلاله وهيبته .
يوســف ألــو 25/10/2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أي شرع هذا
شاكر شكور ( 2016 / 10 / 26 - 03:44 )
هل لا تزال تسأل يا أخ يوسف (أي شرع هذا ؟ ) ، الم تشم رائحته الشرع المحروقة والجدر المصخم ؟ كنا نظن ان الدواعش من السنة فقط حتى ظهر النائب المتهستر محمود الحسن الداعشي الذي رجع من اداء مناسك الحج وهو نافش ريشه ويعمل كشرطي في جماعة النهي عن المنكر ، فلو لم يكن هذا المتأسلم هو المنكر لما حاول محاربة الدستور العراقي لقلبه الى دستور إسلامي ، القضية اصبحت كما يقال (مخبوصي ومخبوطي) ويبدو ان الثوابت الإسلامية تنتج دواعش من كلا الطرفين ، لعد شنو الفائدة من طرد دواعش السنة والبرطمان المالكي مليئ بدواعش خمسة نجوم كلهم برتبة هريرة الكذاب ؟ آجلا ام عاجلا سيركع سليم الجبوري والصحابي الداعشي محمود الحسن امام بطل العرك لكي يحافظوا على مناصبهم وسوف يحاولون حفظ ماء وجههم ببعض التبريرات للتراجع ثم الغاء قرار منع الخمور لأنهم قد وصلوا الى الخط الأحمر وهو حدود العركجية الذين يستطيعون هز العروش بالتنقيب عن الفلوس المخبئة تحت قبة البرلمان ، تحياتي اخ يوسف


2 - تحياتى لك الاخ يوسف ألو المحترم
على عجيل منهل ( 2016 / 10 / 26 - 09:20 )

كتب رجل الدين الشيخ غيث التميمي، الثلاثاء، عن موضوعان منفصلان يبين فيهما موقف المرجعية العليا في النجف الاشرف من قانون منع الخمر الذي صوت عليه مجلس النواب العراقي مؤخرا.

وقال التميمي عبر صفحته في فيسبوك وتابعته -سكاي برس-، هنالك موضوعان منفصلان:
الاول: ان الامام السيستاني مع بيع وانتشار الخمور، الجواب أكيد لا لانها محرمة بحسب فتواه.
الثاني: هل ان الامام السيستاني مع تشريع قانون لحظر الخمور، الجواب هو لم يؤيد هذا القانون ولم يوافق عليه كما سبق ان رفض القانون الجعفري .
واضاف، ان -الخلط بينهما تدليس، يتصف به اسلاميو السلطة السراق-.


3 - . إلى النائب محمود الحسن ...
على عجيل منهل ( 2016 / 10 / 26 - 09:31 )

أرجو من العلي القدير أن تصلك رسالتي هذه لاني لا أعرف موقعك ولا أريد أن تكون صديقي
انت ومع الذين صوت على منع بيع الخمور أريد أن أقول لك .. اذهب إلى محافظة البصرة وأسأل قاضي المخدرات .. سيخبرك أن أكثر من نصف شباب البصرة يتعاطون المخدرات .. بسبب غلق محلات الخمور .. وسيخبرك بالجرائم التي وقعت على المحارم يقشعر لها البدن والخلق والدين سيخبرك ما لا يعقله العقل من كوارث .. ناهيك أن النساء تتعاطى وتبيع وتمارس بيع المخدرات وبصورة تكون أشبه بالعلنية .. هذا الكلام ليس مجرد حدس وإنما عايشت الحقيقة بطرحها الزماني والمكاني .. وتأكد ياحضرة النائب بأني لا اريد اكشف العجب العجيب .. اذهب إلى أهلنا في البصرة والتقي بالمحامين والقضاة .. وأنا حاضر بأن أكون معك كي ترى بؤم عينك .. وسادلك للذي لا تدل عليه .. أما بغير ذلك فأنا ملزم التزام أخلاقي وقانوني بأن أقيم عليك دعاوى في كل المحاكم ومحكمة العدل الدولية ..


4 - الى القاضى الحسن
على عجيل منهل ( 2016 / 10 / 26 - 09:32 )
ادرس قراراتك هذه كي لا تحترقو شعبنا المسكين لأن البديل هو من يذهب بالعقل واستباحة المحرمات .. وتأكد ساستعين بالرأي العام وساجمع ملايين التواقيع بازالتكم .. لانكم ستحرقون الشعب بقصد الترصد وسبق الإصرار ومن الله التوفيق ...
العميد
عودة لعيبي القريشي
3 · 23. Oktober um 08:53


5 - شكر للأخوة المعلقين
يوسف ألو ( 2016 / 10 / 26 - 19:02 )
بدأ أشكر أخواني وزملائي الأعزاء الذين شاركوني الموضوع وأتمنى لهم الصحة والسلامة
لا علم لي أن كان السيد السيستاني قد أفتى بمسألة الخمور أم لا ثم ما علاقة السيستاني بذلك ما دام خارج نطاق الدولة العراقية وهو فقط مرجعية دينية لا علاقة لها بنظام الحكم القائم في العراق ؟ لكن بعض سود الوجوه وسود القلوب أمثال محمود الحسن وغيره هم الذين يحشرون السيستاني وبقية المراجع الدينية في هكذا قرارات ليتبجحوا بها أمام المرجعيات ويعتبروها بطولات وهي أساسا أنتقاص من شخصية العراقي وأهانة لكرامته ! مهما يكن فقرار البرلمان هذا سيكون مصيره الفشل الذريع لأن من أتى به هو شخص ( لوكي ) واللواكة هذه الأيان باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة .


6 - السيسيتاني هو ملك العراق المصون وغير المسؤؤل
ال طلال صمد ( 2016 / 10 / 26 - 21:30 )
الاخ الفاضل - تحيه عراقيه عطره
ان سيستاني هو ملك العراق المصون وغير المسؤؤل وهو استلم العراق من بريمر
وهو يشتغل عنح رامسفيلد وهو لم ينكر - لا احد يعلم من وراء العجوز الهرم
معصوم الكردي سافي الى سيده سيستاني والجبوري سافر الى سيده سيستاني وبعدها سافرا الى السعوديه
صدام ادخله الى العراق من السعوديه خلال القادسيه
رجال السياسه يتبعون المرجعيه الامريكيه في النجف
شكر- انني اشاطرك الام شعبي كله
تاءكد ان مزبله التاريخ تنتظرهم وسوف تبلعهم كما بلعت صدام والفاشيست
اسلم لاخيك
ال طلال صمد

اخر الافلام

.. رغم المعارضة والانتقادات.. لأول مرة لندن ترحّل طالب لجوء إلى


.. مفاوضات اللحظات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.. الضغوط تتزايد عل




.. استقبال لاجئي قطاع غزة في أميركا.. من هم المستفيدون؟


.. أميركا.. الجامعات تبدأ التفاوض مع المحتجين المؤيدين للفلسطين




.. هيرتسي هاليفي: قواتنا تجهز لهجوم في الجبهة الشمالية