الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة ؟ (4)

خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)

2016 / 10 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة ؟(4)
( الفشل في تفحص ذاتنا يقلل من قوة تأثير استجابتنا على المدى البعيد، كما ان هذا الفشل يحصرنا في عقلية المتعصب، فالمتعصب أو الاصولي شخص لا يسعى مطلقاً للشفاء من دائه، بل قد يكون عاجزا عن التعافي، وتتلاشى من امامه لحظة شك ساورته، أو خيارات ممكنة كانت متاحة له، أو الامكانيات المفقودة مع طريق يسلكه) وولي سوانكا -كاتب مسرحي, شاعر, كاتب وفيلسوف نيجيري.

يُمارس, حسب ملاحظاتي، معظم الكتاب المتعصبون لعقيدة معينة زيادة مساحة الأسطورة في كتاباتهم بهدف التأثير بعمق وغلق أفكار المتلقين المتأثرين بكتاباتهم لتعزيز وترسيخ قناعاتهم بما يَرِد في هذه الكتابات كبديهيات لا تحتاج الى برهان، الإستمرار على مثل هذه الممارسة لفترات طويلة سيخلق، حتما، ذهنية الأتباع بدلاً من تنمية قدرات الإبداع. لا بُدَ من تفكيك عناصر مثل هذه الخطابات للوصول الى الحقائق التي تعرضت الى التشويه المتعمد.
للبرهان على ذلك سيجد القارئ، ان قرأ بتمحيص، في الجزء الأول للأحداث المتعلقة بدراستنا هذه، وبقية الأجزاء التي تلي في الحلقات القادمة، العديد من المعلومات المتناقضة أو المنافية للمنطق.
على سبيل المثال، لا الحصر، يذكر كريم أحمد في روايته عن زيارته الى النجف بعد سقوط حكومة رشيد الكيلاني الإنقلابية عام 1941 بأن اصدقائه عرفوه على شاب اسمه " حسين الرضي" وقتئذ لم يكن حسين احمد قد دخل دار المعلمين في الوقت الذي يذكر بعده عبد علوان بأن لقب "الرضي" أضافه زملاءه الى إسمه اثناء دراسته في دار المعلمين.
اسمحوا لي أن أسأل: من أين نبعت التسمية " سلام عادل " ومتى؟

الجزء الأول للاحداث حسب تسلسلها التأريخي:
ـ / ـ / 1922
{ولد حسين أحمد الرضي في مدينة النجف.} ج1-ص9 و 18*.
"حسب معلوماتي إن سلام عادل ولد في العام 1925 (ولكن ورد في كتاب ثمينة ناجي يوسف (أرملة الشهيد سلام عادل - حسين أحمد الرضي) ونزار خالد، إنه ولدفي العام 1922 (ج1-ص 9) وقد صدر الكتاب بعنوان "سلام عادل - سيرة مناضل " عن دار المدى، بيروت، 2001"وردت هذه المعلومة في مقال الدكتورعبدالحسين شعبان: آرا خاجادور وزيارة التأريخ!!.
1 / 4 / 1941
حدثت حركة رشيد عالي الكيلاني عندما كان كريم أحمد الداود طالبا في دار المعلمين الريفية في الرستمية ـ بغداد. يروي كريم أحمد عن تجربته في تلك الفترة:
«تعطلت الدراسة في المدارس نقلونا الى منطقة قريبة من دار المعلمين في بغداد، بعد عدة أيام من إقامتنا هناك، سقطت حكومة الانقلاب لم نتمكن من العودة الى الدراسة عاد الطلاب جميعهم الى مناطق سكناهم بأمل العودة في نهاية العطلة الصيفية لأداء الامتحانات.
سافرت الى النجف، خلال العطلة، لأقيم عند أحد معارفي (( وبعد ذلك يروي كريم أحمد ماشاهده من عمليات الفرهود والتجاوزات على اليهود يوم مغادرته بغداد))
وصلت الى النجف وأقمت في دار أحد معارفي أتصلت بأصدقائي من أبناءالنجف ـ خصوصا مع عزيز الحاج عبود ـ الذي كان يدرس في دار المعلمين الريفية، بعد يومين من وصولي نظمت مظاهرة جماهيرية كبيرة تحت شعار (اخرجوا من وطننا أيها المستعمرون الانكليز ) رفع خلالها علم العراق، كان في مقدمة المظاهرة شاب نحيف طويل القامة حاملا العلم العراقي، سألت أصدقائي من هو هذا الشاب؟ قالوا إنه ( حسين الرضي)، قدم طلباً للدراسة في دار المعلمين الابتدائية، طالب ذكي، من أحد اصدقاءنا. بعدها اختفى عن الانظار عدة أيام لأن الشرطة كانوا يبحثون عنه. و بعد تهدئة الاوضاع واطلاق سراح المعتقلين ظهر حسين الرضي بين الاصدقاء مجدداً، عرفوني اليه كطالب في دار المعلمين الريفية وكوطني عراقي من القومية الكوردية.
هكذا حصل تعارفي مع حسين الرضي، لم يكن وقتئذ عضواً في الحزب الشيوعي العراقي وانما كوطني غير منظم.....» ص26 و 27 من مذكرات كريم أحمد المترجم الى الكوردية **

ـ / ـ / 1942
فصل حسين الرضي من دار المعلمين الابتدائية:
{وزعت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في دار المعلمين الابتدائية جريدة الحزب بين الطلاب بعد ان نشرت جريدة القاعدة مقالاً انتقدت فيه الادارة. وكان النقد صحيحا، مما يدل على ان كاتب المقال ملم بأمور دار المعلمين، اثر ذلك توجه مدير القسم الداخلي مع عدد من موظفيه الى دولاب " سلام عادل" لانه كان يتصوره شيوعيا لدفاعه الدائم عن الاتحاد السوفيتي وحقوق الفقراء وكان يسكن في غرفة واحدة مع شاكر الطالقاني الطالب في دار المعلمين، ولما لم يُعثر على شىء في حاجيات سلام عادل فتشوا حاجيات شاكر الطلقاني فعثروا على اعداد من جريدة القاعدة، اذ كان عضواً في الحزب الشيوعي العراقي وتقرر فصله من المعهد ( بعدها اصبح صاحب مكتبة دار الحكمة التي نشرت كتب الحزب) اما سلام عادل فقد فصلوه لما تبقى من السنة الدراسية، ولم يخبر اهله بذلك واشتغل سائق سيارة بين الاردن وبغداد. ومنذ ذلك التاريخ بدأ سلام يفتش عن وسيلة للاتصال بالحزب الشيوعي.}ج1ص26*

-/-/ 1943
تخرج حسين الرضي(سلام عادل) عام 1943من دار المعلمين الابتدائية حسب شهادة عبد علوان :
{تحدث الرفيق عبد علوان (أبو بشرى)عن تلك الفترة قائلا: عرفت سلام عادل طالباً بدار المعلمين الابتدائية في الاعظمية ببغداد اوائل عقد الاربعينات، اذ تخرج منه معلما في عام 1943.
كان جماهيرياً، محبوبا بين الطلاب و من الاساتذة وامتاز بمرحه وشفافيته وسعة صداقاته، .... رساما له اهتمامات فنية. اطلق عليه اقرانه اسم " حسين الرسام "كما كان اديب يتذوق الشعر ويحفظ الكثير منه معجبا بالشاعر الرضي و حفظ الكثير من شعره حتى لقب بين الطلبة حسين احمد الرضي وظل هذا اللقب معه الى ( يوم استشهاده في 24 شباط 1963) كما سمعت. }ج1ص26*
- / -/1944
وفي نفس الصفحة تذكر ثمينة ناجي تأريخا أخر للتخرج :
{عندما تخرج سلام عادل وعُين مدرساً في الديوانية عام 1944 التقى في تلك المدينة بصديق ( و هو المرحوم محمد حسين فرج الله) وكان عضوا فى الحزب، فرشح سلام عادل لعضويته.} ج1ص26*

*(سلام عادل ـ سيرة مناضل) ثمينة ناجي يوسف و نزار خالد ـ الطبعة الثانية 2004

(يتبع)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سيد خسرو صير عاقل واترك هاي الفستوكيات واعمل شيئا
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2016 / 10 / 27 - 05:10 )
الجهد المبذول بفستوكياتك عمل مهدور مع تحياتي

اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه