الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مكة والأمير بين الدعارة والتضييق على المراهقين

هاني عسليه

2016 / 10 / 29
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية






الدعارة العلنية في مكة المكرمة وشارع منصور أنموذجا

في مكة المكرمة توجد شوارع وأسواق عامة مشهورة ومعروفة في الدعارة ؛
بل سأقول أماكن للقاء الراغبين في الجنس من الشباب وطبعا بمقابل مالي ليس بالكثير ؛
وحسب الطلب ؛
فتاة أو فتى ؛

وخاصة في شارع الأمير منصور في مكة ؛
وهو شارع كبير ومشهور من سنين طويلة ؛

ومنصور هذا كان أميرا لمنطقة مكة في الخمسينيات والستينيات ؛
هو منصور بن عبدالعزيز ؛ ولهذا ربما سمي هذا الشارع باسمه ؛

وهذا الشارع يسكنه ويعمل في محلاته التجارية ودكاكينه الجالية البرماوية ؛
وهي جالية كبيرة ومعروفة ؛
إلا أن احتكار المحال التجارية والتجارية ليس حصرا على هذه الجالية حاليا كما كان حاله في السابق ؛

بل الأفغان والباكستانيون والهنود مؤخرا أصبح لهم قدم سبق وحضور تجاري مميز ؛

شارع منصور رغم شهرته بالدعارة العلنية إلا أن الكثيرين يجهلون أن هذا الشارع كان ولازال منذ أربعينيات القرن الماضي حتى اليوم معلما مشهورا ومعروفا للمثليين جنسيا ؛
أي أن ممارسة الفتيات للجنس واختيارهن لهذا الشارع لاصطياد الزبائن بسبب شهرته في المثلية الجنسية ؛
وكونه مرتعا خصبا لتبادل الجنس بين الشباب بعضهم البعض متعة أو بمقابل مالي معين ؛
ولهذا ومنذ التسعينيات من القرن الماضي عرف هذا الشارع بتواجد بنات الهوى ؛
وما على من يرغب بالجنس إلا أن يتجول قليلا في الشارع فيجد ما يريده ؛
فتاة أو فتى ؛

فقد جرى العرف أن يقوم الفتى أو تقوم الفتاة منفردة أو بصحبة فتيات أخريات بالمشي في هذا الشارع يمنة ويسرة وصاحب الحاجة بسيارته يقف بجوارها يسألها إن كانت ترغب بمشوار وبعدها يتم الإتفاق ؛

وكذلك الحال بالنسبة للفتى أو الفتيان والشباب ؛

والجميع في مكة وخارج مكة يعرف هذا الأمر ؛
كما أن بيوت الدعارة في مكة وفي أحياء قديمة منها مشهورة ومعروفة ؛
وتكاد جنسية آسيوية تحتكر بيوت الدعارة في مكة ؛ وهي الجنسية الإندونيسية ؛
أما فتيان الهوى فغالبا ومنذ أربعينيات القرن الماضي حكرا على الجنسية البرماوية ثم ومنذ منتصف الثمانينات نافسهم الأفغان ؛

إذن وكما يقال في المثل العالمي المعروف لا جديد تحت الشمس ؛
لكن الجديد في الأمر ومن جانب قريب له في الشكل
التضييق على المراهقين والشباب في مكة !!





ما مشكلة أمير مكة مع الموضة وقصات الشعر الشبابية ؟!!!

تشهد أسواق وشوارع مكة ومنذ أقل من عام حملات تضييق لم تكن معروفة في السابق ؛
حملات تضييق وربما ضرب واعتقال للمراهقين والشباب في أسواق مكة ؛

صحيح أن من يقوم بها ليس المطاوعة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي بشهادة بعض الأصدقاء من داخل مملكة ابن سعود لم تعد سياراتها تجول وتجوب الشوارع مطلقا وحتى في أوقات الأذان والصلاة كما هو حالها في السابق ؛
إلا أن من يقوم بحملات التضييق هذه هم عناصر أمنية من رجال البحث الجنائي والذي سمعتهم في الفساد الأخلاقي والخلقي وتعاطي المخدرات والمسكرات معلومة للقاصي قبل الداني ؛

ومع هذا أوكل إليهم أمير منطقة مكة خالد الفيصل والمعروف عنه هو بدوره أيضا المجون ؛
أوكل إليهم حملات اصطياد واعتقال وإهانة وضرب أي مراهق أو شاب يرتدي شورت أو قص شعره حسب الموضة أو علق بعنقه سلسلة ونحو ذلك ؛
أي بحسب تصور الإمام الفقيه الأمير التشبه بالكفار ؛

لكن العجيب أن من أكد لي هذا الأمر استغرب حصر هذا الأمر في مكة ودون سواها من بقية المحافظات والمدن الحجازية ؛
ولو كان الأمر متعلق بالجانب الديني ومكانة مكة فلماذا لم تشهد المدينة المنورة قرارا مشابها ؟؟
ثم الجميع وبشهادة الكثيرين ممن حج أو اعتمر مجمع على وجود الدعارة واللواط متاجرة وعلانية في مكة ؛

ثم لو كان هذا القرار صدر من قاضي أو أمير متشدد لتفهمنا السبب لكن يصدر من أمير عرف بقرض الشعر الفاحش وله ابيات شعرية ماجنة معروفة ؛ واشتهر بالخلاعة والمجون في سلوكه وشعره فهذا ما لا نفهمه ؛
ثم هي موضة لبس وشكل وقصة شعر وليست خلاعة ومياعة كما يفعلها علانية بعض أقرباء هذا الأمير من الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي صورة وصوت .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمكة الجنائية الدولية : ما مصير مذكرات التوقيف ؟ • فرانس 24


.. ما خطط جنازة رئيسي ومن قد يتولى السلطة في إيران؟.. مراسل CNN




.. قتلى وجرحى بحادث سقوط حافلة في نهر النيل بمصر | #مراسلو_سكاي


.. قبل الحادث بأشهر.. ليلى عبد اللطيف تثير الجدل بسبب تنبؤ عن س




.. نتنياهو وكريم خان.. تصعيد وتهديد! | #التاسعة