الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المدّ الدّيني البديل الأفضل للمصطلحات الإسلامية للقضاء على الفكر الطائفي المتطرف

علجية عيش
(aldjia aiche)

2016 / 10 / 30
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


المدّ الدّيني البديل الأفضل للمصطلحات الإسلامية للقضاء على الفكر الطائفي المتطرف
مع المؤرخ محمد الميلي و قضية الحرف الأمازيغي "التيفيناغ"
------------------------------------------------------
كانت مصالح مختصة بباريس تتكون من عناصر مخابرات تعمل بالجزائر أثناء الاستعمار، تعمل على التنظير لتقسيم الشعب الجزائري إلى بربر و عرب، و إضعاف الجزائر سياسيا، و تكسير شوكتها في العالم العربي و في إفريقيا، و قد استغلت فرنسا الظروف التي كانت سائدة آنذاك، حيث كانت اللهجة "الأمازيغية" تتعرض لحرب خفية من أجل استئصالها، و محاربة العنصر الجزائري الذي كان يتكلم بهذه اللغة، رغم أن الأدب الشعبي كان مسجل بالأمازيغية.
ما كشفه محمد الميلي، هو أن الأدب الشعبي المسجل بالأمازيغية، قد نشأ في حضن الحضارة العربية الإسلامية..الخ، غير أن الملاحظ هنا أن محمد الميلي استعمل عبارة البربرية بدلا من الأمازيغية، فالبربرية barbare تختلف عن مفهوم الأمازيغية berbere لأن البربرية مفهوم أطلقه الرومان و هي تعني الإنسان المتوحش، و يرجع سبب رفض محمد الميلي الأمازيغية كلغة، لأن اللغة الأمازيغية من وجهة نظره هو، تستعمل الحرف "اللاتيني"، الذي يفصل بين اللغة العربية و الإسلام، ، و هذا مبرر يحتاج إلى بحث عميق و إعادة نظر.
يقول محمد الميلي أن بلدا مثل الجزائر لم تطرح فيه مشكلة لغة أخرى غير اللغة العربية فيما سلف من قرون، و إن سرنا مع الميلي في هذا الاتجاه، لكن ما تزال قطاعات حساسة في الجزائر غير "مُعَرَّبَة"، مثل قطاع الصِّحّة، و توجد في الجزائر اختصاصات ما يزال الطلبة الجامعيين يدرسون باللغة الفرنسية، و نجد على سبيل المثال، العلوم الطبية، و علوم الأرض، ولذلك فاللغة الأمازيغية لا تشكل خطرا على اللغة العربية التي تعتبر لغة القرآن، و لن تقضي على اللسان العربي، بل الأخطر هو أن نرى قوانين فرنسية ما تزال تهيمن على قطاعات حساسة في الجزائر و تعود إلى الاحتلال الفرنسي و لم تسعى الحكومة الجزائرية إلى تحيينها إلى اليوم.
و السؤال الذي ينبغي أن يُطْرَحَ هو هل كره محمد الميلي للأمازيغية يعبر عن حقد مكبوت، أم أن ذلك من باب الدفاع عن الإسلام و الهوية، إذا قلنا أن القرآن ترجم إلى الأمازيغية، و هذا بهدف تسهيل قراءته و تلاوته لسكان منطقة القبائل و الناطقين باللغة الأمازيغي، فكيف إذن استعمل المترجمون الحرف اللاتيني في ترجمة القرآن، و هذه قضية تحتاج إلى إعادة نظر كذلك، كما ذهب محمد الميلي إلى أبعد من ذلك، ففي ظل الصراعات الطائفية، يفضل المؤرخ محمد الميلي استعمال مفهوم المدّ الديني على مجموعة من المصطلحات مثل ( الحركة الإخوانية، حركة الإخوان المسلمين، الأصولية الإسلامية، أو الصحوة الدينية)، ذلك تجنبا لهذه الصراعات ، و تطهير الصورة التي تركها المشايخ الذين جلبوا من خارج الجزائر للتكفل بالتعليم بكل شعبه، و إن كان من بينهم أساتذة أجلاء، فقد كان من بينهم أيضا من كان يشعر بفشله في حل إشكالية الأصالة و المعاصرة ببلاده، فحمل معه عُقَدًا و مركبات حرمان، و حاول هؤلاء ترويج توجهات فكرية متطرفة على نقيض توجهات المدّ الديني، و هذا من أجل القضاء على الفكر التطرفي ليس إلا..
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Dave Nellist, Trade Unionist and Socialist Coalition


.. حزب التجمع الوطني: بارديلا يكره السيارات الكهربائية وخبراء ا




.. فرنسا.. تصعيد الاحتجاجات ضد اليمين المتطرف بعد تقدمه في الان


.. نحن والإعلام الغربي، 7 أكتوبر نموذجاً - د. احمد عبد الحق.




.. فرنسا: كيف نجح اليمين المتطرف بالصعود؟ • فرانس 24 / FRANCE 2