الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محسن فكري اليمني !

وليد المشيرعي

2016 / 11 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


محسن فكري بائع سمك مغربي متجول خالف قانون الارض بمنع بيع السمك في الخريف ،،
صادرت الشرطة اسماكه والقت بها في عربة تجميع القمامة ،، قفز الرجل في لحظة ثورة الى جوف العربة لينسحق بآلياتها الضاغطة الحديثة،، تلك التي استوردناها لتنظيف شوارعنا ولم نعمل على نشر قيم النظافة فتحولت شوارعنا الى مزابل وانسحقت عظام محسن فكري واسلم الروح لبارئها،
الفيديو الذي وثق الحادثة وانتشر على مواقع التواصل ، اثار السخط في الشارع المغربي ،، فليفرح الاخوان اذن بثورات دموية قادمة على غرار ربيع البوعزيزي ،بائع الفاكهة التونسي الذي احرق نفسه ، في حادثة مشابهة ،واحرق البلاد والعباد ،
هناك مقاربة في موضوع محسن فكري تتعلق بالشأن اليمني ، لعل وقتكم يسمح بقراءتها ، او انكم بالفعل ادركتم ابعادها، لأنكم اذكياء ،،
السلطات المغربية تمنع اصطياد نوع معين من الاسماك في هذا الوقت من السنة ، لكن محسن فكري لم يفهم او لم يعلم بالامر برمته ، او انه تحدى القانون واستثمر راسماله المتواضع في سمك ممنوع ،، وانتهي به الحال والمآل مسحوقا على مرأى ومسمع السلطات ،، ياله من متمرد وانقلابي خطير .
في اليمن شعب اعلن التمرد على الوصاية السعودية التي تحظر على اليمنيين اصطياد الحرية وتمنع تداولها باعتبار ان هذه المنتجات مضرة بصحة الشعب السعودي الذي يقتنع سواده الاعظم بأن الحرية والديمقراطية حرام شرعا وان الجايز فقط هو الصلاة والتسبيح بحمد الملك، وان الجنة ليست في الارض بل في السماء ،، ولنرحل جميعا للسماء بالاحزمة الناسفة،
محسن فكري هو ٢٦ مليون انسان يمني اعلنوا التمرد على الوصاية للسعودية ،،
والسعودية جيشت العالم لمصادرة هذه الثورة وسحق عظام اليمنيين بأعتى ترسانات الحرب البرية والجوية والبحرية ،،
ولاتحدثني عن الجوع والتزوير المخيف وقلب الحقائق الذي تمارسه السعودية ضد جوعى اليمن ،،
ارجوك لاتقارن او تحلم ان يكون مصير هذا الشعب مشابهاً لنهاية محسن فكري .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المستشار القانوني خالد هاشم: الدولة العميقة في السودان تسير


.. تاكسي جوي ذاتي، سوار إلكتروني، مسبحة معقمة.. ابتكارات خلال م




.. كأس الأمم الأوروبية: ألمانيا تواجه إسكتلندا في مباراة الافتت


.. كأس الأمم الأوروبية: استقبال حافل لمنتخب البرتغال ونجمه رونا




.. التطبيع مع النظام السوري: هل تدفع سياسة الأمر الواقع إلى إعا