الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايران وزر التفجير الموصلي

صافي الياسري

2016 / 11 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


ايران وزر التفجير الموصلي
** الملالي اجندتنا هي الاعلى ولو طحنا الاف العراقيين في الموصل
(( ايران استغلت ورقة داعش والان معركة الموصل ابعد حدود الاستغلال لفرض هيمنتها ووجودها العسكري في العراق ليس على العراقيين وحسب وانما على الفضاء السياسي والاقليمي ،على وفق منهج سياسة حافة الهاوية حيث تهدد بالهاب الشرق الاوسط برمته وبضمنه ايران على وفق مقولة بروميثيوس – علي وعلى اعدائي يارب – او يستجيب العالم لمطالب ايران – وهي الكارثة بعينها التي تقودنا وتقود الشعب الايراني لها عصابة الملالي – صافي ))
صافي الياسري
ايران حقا تمسك بيدها قنبلة الموصل وتضع اصبعها على زر التفجير بانتظار نضوج التفاحة الموصلية الحمراء ،وهذا هو السبب في دفع الميليشيات التابعة لها تحت غطاء الحشد الشعبي للتموضع في قضاء تلعفر الذي يبعد 60 كلم الى الغرب من الموصل وهو صلة الوصل بين العراق وسوريا وعلى هذا فهو بغية ايران لوضعه كوبري على امتداد ما بات يسمى الخط الايراني المستقيم وصولا الى سوريا ولبنان فالبحر الابيض المتوسط ،وهذا هو سر توجيه ايران تحذيرا لتركيا بعدم الاقتراب من الموصل ،بينما حشدت تركيا على الحدود العراقية قوات مدرعة توحي بانها ربما جازفت باجتياح العراق ،ما دفع العبادي الى تحذير تركيا من ان هذا الاجتياح سيقود الى تفكيك تركيا نفسها ،ومع ان القوات العراقية اعلاميا تؤشر تقدمها داخل المدينة من الجانب الايسر وتحرير حي كوكجلي والاندفاع الى حي الزهور والسيطرة على مبنى الاذاعة والتلفزيون وبث انباء حول الهيمنة على القسم الايسر من المدينة الا ان اخرين يرون ان تقدم القوات العراقية اصيب بالتعثر ،وقال هادي العامري انه يخشى ان تتحول الموصل الى حلب ثانية .
وقد حملت التقارير العسكرية الواردة من جبهات القتال حول الموصل، تحذيرات كبار الضباط هناك من تعثّر الحملة العسكرية الهادفة لاستعادة المدينة من تنظيم داعش الإرهابي .
نقضت ميليشيات الحشد الشعبي للخطة العسكرية المتفق عليها بشكل مسبق، ومن ثم بدأ الحشد الشعبي في التسرب إلى الجهة الغربية من الجبهة بعد أن كان الاتفاق يقضي بتركها مفتوحة أمام مقاتلي تنظيم داعش لاستدراجهم خارج مدينة الموصل، ومن ثم القضاء عليهم خارج المدينة.
تذمر كبار الضباط آتى بالتوازي مع انتقادات من أطراف سياسية عراقية وجهت خلال الأيام الماضية لرئيس الوزراء بسبب موافقته على إقحام الميليشيات الشيعية في المعركة بجبهات غير تلك المتفق عليها مسبقا والتي كانت تتركز في الخطوط الخلفية من جهة جنوب الموصل وشرقها.
وذكر الضباط أن عملية استعادة الموصل بطيئة جدّا قياسا بالمقدّرات البشرية والمادية المرصودة لها، فالقوات أصبحت تدور حول المدينة ولا تجرؤ على اقتحامها، مع وجود نقص كبير في المعلومات وغموض بشأن كيفية تمركز داعش داخل الأحياء وحجم قوته والعدد الفعلي لمقاتليه.
وبسبب الخلافات الطارئة بين الجانب العراقي وقيادة التحالف الدولي، فقد رصدت مصاعب وتعقيدات بصدد مواجهة القوات المقاتلة على الأرض بعد تخفيف التحالف الدولي من تعاونه معها إلى الحدّ الأدنى سواء تعلّق الأمر بمدّها بالمعلومات المستقاة من طائرات الاستطلاع، أم تعلّق بالضربات الجوية الموجهة لمواقع التنظيم وتجمعات مقاتليه.
ومع اكتمال الطوق حول مدينة الموصل من جميع الجهات، سيضطر تنظيم داعش إلى القتال بشكل انتحاري داخل المدينة ما يضاعف المخاطر على المدنيين ويهدّد بتدمير شامل لمختلف البنى والمرافق العامة والخاصة.
وفيما قصفت طائرة ما يشتبه بأنه موقع لتنظيم داعش يستخدم لإطلاق قذائف الهاون، أطلق رتل عسكري مكون من آليات هامفي النار باتجاه منطقة صناعية مازالت بأيدي التنظيم المتشدد. ومن المحورين الشمالي والشرقي، استعادت قوات البيشمركة الكردية السيطرة على عدد من القرى من سيطرة داعش وثبتت دفاعاتها.
وفي هذا الوقت تواصل قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع التقدم من المحور الجنوبي تجاه الشمال. واستكملت الشرطة الاتحادية تطهير بلدة الشورة التي استعيدت السيطرة عليها الأحد، بعد حصار دام عشرة أيام. ورغم التقدم السريع من الجبهة الجنوبية، لا تزال المسافة بعيدة لبلوغ مركز الموصل.
فيما أبدى هادي العامري، قائد مليشيا بدر العراقية المدعومة من إيران، مخاوفه امس الإثنين من أن يطول أمد معركة الموصل، وتعاني فيها الفصائل الشيعية كما تعاني في مدينة حلب السورية.
وقال هادي العامري، للصحفيين في الزرقاء جنوبي الموصل “نخشى أن تتحول الموصل إلى حلب أخرى لكننا نأمل ألا يحدث ذلك”، زاعما أن فصائل منظمة بدر لا تتلقى دعمًا أمريكيًا مباشرًا في المعركة.
وقال العامري، إن تحالف الحشد الشيعي لا يستبعد إمكانية الانتقال إلى سوريا لمحاربة تنظيم داعش، مضيفا “الحشد سيذهب إلى سوريا إذا تطلب الأمر نحن نعتقد أنه إذا لم ننقض على داعش في سوريا، فسيشكل خطرًا حقيقيًا على العراق”.
وقال أحمد الأسدي، وهو متحدث باسم الحشد ، السبت، إن الفصائل ستكون على استعداد للذهاب إلى سوريا بعد معركة الموصل.
وكما اكدنا ان زر التفجير في وقائع معارك الموصل يبقى بيد ايران فقد هددت على خلفية الاشارات الصدامية التركية بإقامة قاعدة عسكرية لها جنوب الموصل إذا استمر الوجود العسكري التركي في يعشيقة.

وقد أكد مطلعون على أجواء الصراعات حول الموصل أن إيران هددت في اتصالات مع مسؤولين عراقيين بالتدخل العسكري المباشر وتحويل القيارة (جنوب الموصل) إلى قاعدة عسكرية، في حال أصرت تركيا على البقاء في بعشيقة (غرب) كقاعدة دائمة لها، أو تحول نفوذها مستقبلاً باتجاه تلعفر، وأن مسؤولين حكوميين أبلغوا تركيا بحساسية الموقف الإيراني تجاه القضية.

وتتردد مخاوف في أوساط رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من تصاعد النزاع الإيراني - التركي في شأن معركة الموصل، فيما علق سياسي مقرب من العبادي بالقول: «إن إعلان إيران أخيراً رغبتها في التوسط بين بغداد وأنقرة حول خلافهما في شأن معسكر بعشيقة، كان بمثابة نكتة في الأوساط الرسمية العراقية».

ويتم الربط باستمرار بين طريقة الدعم الأميركي لمعركة الموصل، والموقف السياسي النهائي من وضع المدينة، فالولايات المتحدة لا تنوي توفير غطاء جوي لقوات «الحشد الشيعي»، كما أن المصادر تؤكد أن واشنطن قررت إيقاف العمليات العسكرية تمهيداً لبحث تسوية سياسية حول تلعفر ومعسكر بعشيقة، ولا ترغب القيادات الأميركية في معركة سريعة في الموصل هذه المرة يتم بعدها فتح صراع تركي - إيراني عسكري علني حول المدينة.

وكانت مجموعات «الحشد الشيعي» قد أعلنت عن انطلاق معركة لاستعادة مدينة تلعفر، غرب الموصل، بالتزامن مع إعلان التحالف الدولي إيقاف العمليات.

ومع ان العلاقات الايرانية – التركية تشهد تحت الطاولة توترا شديدا على خلفية تقاطع اجندتي البلدين في الموصل ،الا ان كوابح كثيرة كما ارى تمنع صدامهما العسكري الذي يمكن ان يلهب الشرق الاوسط برمته
وقد وصل الامر بتوتر هذه العلاقات حدا وصل إلى استدعاء إيران السفير التركي لديها للاحتجاج على تصريحات تركية رأتها غير مناسبة.
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير التركي في طهران رضا هاكان تكين مساء الخميس الماضي احتجاجاً على تصريحات المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتلموش، التي قال فيها إن "السياسة المذهبية" لإيران هي سبب التوتر في العراق.
وأعلن أن بلاده لن تسمح بنشوب حرب مذهبية في المنطقة، مضيفا "علاقاتنا مع أصدقائنا الشيعة في العراق لم تتضرر بأي شكل من الأشكال، فاليوم لدينا علاقات مع جميع المجموعات الشيعية في العراق".
ويبدو أن الخلاف بين البلدين حول الموصل واحد من ميادين كثيرة تتقاطع فيها علاقات أنقرة وطهران بين الاتفاق والاختلاف، ويبقى السؤال مفتوحا حول قدرة المصالح الاقتصادية للبلدين على احتواء الموقف ومنع التوتر بينهما من الوصول إلى مرحلة الانفجار وهو ما فعلته حتى الان .

ويرجح المحلل السياسي ماجد عزام أن تلجأ إيران في ظل حكم الرئيس حسن روحاني إلى تخفيف التوتر السياسي مع تركيا، رغم إمكانية ارتفاع لهجة العداء المصاحبة لصعود نجم أنصار الحرس الثوري، مع اقتراب موعد الانتخابات - ويبرر عزام رأيه بأن المصالح الاقتصادية ظلت تلطف الأجواء بين البلدين، وتحد من حالة الاحتقان بينهما، كما أن تركيا تحصل من إيران على حصة كبيرة من الغاز تلي في حجمها ما تتلقاه من روسيا، وتستثمر مئات الشركات التركية في قطاعات السياحة والبنى التحتية والخدمات في إيران.

وقال عزام إن إيران لم تشن أي حملة تصعيد مباشر ضد تركيا على خلفية معركة الموصل، وإنما لجأت إلى تحريك حلفائها، ومن ضمنهم الحكومة العراقية والحشد الشعبي والمليشيات الموالية لها في العراق وسوريا ولبنان وغيرها من الأقطار للتحريض على أنقرة.
وذكر أن تركيا ظلت تحتكم في علاقتها مع إيران طوال الفترة الماضية إلى مبدأ الحفاظ على العلاقات المشتركة وتنظيم الخلافات السياسية؛ فصوتت عام 2010 ضد قرار أممي لفرض عقوبات على الأخيرة، ولعبت دور وساطة جدية في مفاوضات الملف النووي الإيراني.
وأشار إلى أن تركيا ظلت تؤدي دور الرئة التي يتنفس منها الاقتصاد الإيراني، خاصة في فترة العقوبات الدولية التي سبقت التفاهمات حول الملف النووي الإيراني، الأمر الذي جعل أنقرة تسعى لرفع قيمة التبادل التجاري مع طهران إلى ثلاثين مليار دولار.

من جهته، قال المحلل السياسي التركي أوكتاي يلماز "إن التناقض الجيوبوليتيكي يمثل عاملا لتوتر دائم بين الجارين الكبيرين"، مضيفا أن إيران تمتلك نفوذا قويا في تركيا يمكنها أن تؤثر من خلاله على الأمن القومي التركي".
ويرى يلماز أن طهران "تدير مشروعا توسعيا قوميا، يوظف الطائفية كأداة للسيطرة على دول الجوار، ومن بينها دول على تماس مباشر مع المصالح القومية التركية كالعراق وسوريا، كما تستخدم إستراتيجيات كثيرة لتحقيق هذا الهدف، من بينها التعاون مع الغرب".
وتابع قائلا "بغداد التي تحولت إلى عاصمة ثقافية لإيران ومركزا شيعيا كانت عاصمة سنية قبل أن يضعها الاحتلال الأميركي في اليد الإيرانية ضمن تقسيمه للعراق إلى مناطق نفوذ شيعية وأخرى كردية".
ولفت إلى أن إيران "تريد السيطرة على الموصل عبر المليشيات الموالية لها، لتفتح ممرا عبر الأراضي العراقية إلى سوريا، ومنها إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط؛ الأمر الذي يهدد مصالح تركيا الحيوية في مشاريع تصدير وتسويق الطاقة".
واختتم حديثه بالقول "إن الحرص الإيراني على استبعاد تركيا والمقاتلين الموصليين السنة الذين دربتهم من معركة الموصل يرجع إلى رغبة طهران في الاستفراد بالممر الآمن الذي تعمل على بنائه؛ مما يعني تغييرات ديموغرافية وسكانية وعمليات تهجير قسري تتحمل تركيا تبعاتها الإنسانية والاقتصادية".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - في الحرب الوديـــة مع داعش الاســلامية
كنعان شـــماس ( 2016 / 11 / 2 - 14:17 )
الواقع استاذ الياســري في الحرب الوديــــــــــــــــــة مع دولة الخلافة الاسلامية كل شيء جائز واي سيناريو محتمــل ببســـــاطة لانها حرب وديــــــــــة مع مجاميع مســـــلحة تقطع الطرق وتهدد الحدود الوطنية والســــلم الدولي وتسيطر هذه المجاميع المســـلحة على بلدات ومدن ومناطق جغرافية انســـحبت منها الحكومات الرسمية بقصد خبيث او مرغمة وفي هذه الحالة وبموجب القانون الدولي ( المصدر بي بي سي ) يحق لاي دولة تشعر بخطرهم عليها يحق لها تدريب جيشــــها على قتلهم والتخلص منهم بالذخيرة الحيـــــــــــة في الزمان والمكان الذي يلائمها وهذه هي الطامـــــــة الاكبر التي تفرخت من دولة الخلافة الاسلامية وخليفها الســـري الهارب . ســــــــود الله وجه اي خبيث او منافق ساعد جنود دولة الخلافة الاسلامية في الســــر او العلن . تحيــــــــة

اخر الافلام

.. بايدن يسعى لتخطي صعوبات حملته الانتخابية بعد أدائه -الكارثي-


.. أوربان يجري محادثات مع بوتين بموسكو ندد بها واحتج عليها الات




.. القناةُ الثانيةَ عشْرةَ الإسرائيلية: أحد ضباط الوحدة 8200 أر


.. تعديلات حماس لتحريك المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي عبر الوسط




.. عبارات على جدران مركز ثقافي بريطاني في تونس تندد بالحرب الإس