الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العملية السياسية النافقة....؟

حامد الزبيدي

2016 / 11 / 2
مواضيع وابحاث سياسية



العملية السياسية النافقة ...؟
وانا اراقب عملية التصويت على انتخاب الجنرال عون ... علينا ان نذكر ان استقلال الجمهورية اللبنانية كان عام 1943 وتغير الدستور عدة مرات الا ان المحاصصة الطائفية والعرقية ادت الى بروز اقطاعيات عائلية سياسية تتقاسم المناطق اللبنانية وبات عرفا وحاجز ضد اي تغيير وتقدم .. منذ عام 1943 ولحد الان ....؟
ما يهمني هو النتائج التي حققها هذا النظام للشعب اللبناني ...اليوم هناك ا اربعة ملاين لبناني في الداخل واكثر من اربعة عشر مليون لبناني يعيشون في المهجر بسبب هذا النظام الذي سد كل ابواب التقدم والتطور والتنمية ....واوصل لبنان الى ان تعيش على جبال من القمامة التي لا امل بالتخلص منها وازمات باتت جزءا من الحياة اللبنانية ... لان كل عائلة وكل طائفة وحزب تريد حصتها من القمامة ...لتحقق ارباحا مالية ......اضافة الى عدم توفير الطاقة الكهربائية وشحة المياه في بلد غني بالمياه ... لكن الفساد دمر كل شيء جميل لصالح عدد من ممثلي الطوائف ....؟
كان البعض من النواب وهو عدد كبير لا يستطيع ان يتحرك بيسر لتجاوزه مرحلة الادراك والتركيز لاننا نعرف ان هناك حدودا تقف عندها حيوية الانسان واغلب هؤلاء تجاوز السبعين ....كان هناك مجموعة كبيرة من الحيتان النافقة اصلا ... تحركها امواج البحر .....؟
هذا المشهد نقلني الى الشان العراقي ....وتوقعت اننا سنصل الى هذا المشهد في المستقبل اذا ما عجز العراقيين عن تغيير قواعد اللعبة الديمقراطية التوافقية المحاصصاتية ....لنرى بعض السياسيين يظهرون لنا مثل ....عباس البياتي مثلا او محمود الحسن او سليم الجبوري او ايقونة البرلمان العراقي النائبة عالية نصيف وبشكل محسن نتيجة عمليات التجميل والشد والنفخ والشفط ومنافستها الغيارة منها النائبة لقاء بمبي او الدكتور مهدي الحافظ بعد ان نسى ما كان حافظا او العبادي وهولا يزال يتكلم عن الاصلاح والمالكي يردد عبارته المشهورة ....الملفات عندي ...بس اطلعه تصير بالبوكسيات والنجيفي واخوه اثيل بعدهم يتامرون مع الاتراك لالحا ق نينوى بتركيا والمطلق وهو مصلح نفسه وهو غيرمستعد ليبرر لماذا اهدر اموال المهجرين السنة .... وايضا سنجد ان الجيل الثاني من اولاد النخبة قد كبروا وورثوا مكانة وامتيازات ابائهم .....ولا ادري لماذا انفق العرب على عدم توريث رسول الله بينما هؤلاء يورثوا....؟
ونشهد الدعاية الانتخابية لابناء عمار والمالكي والنجيفي والاخرين ... ووووووو الخ .... واضيفت مشاكل كبيرة للمواطن العراقي ... حيث ان العراقي ان اراد ان يزور والدته يحتاج الى دفع رشوة لاصدار جوازه بسرعة وحجز طائرة لسهولة الوصول الى المحافظة المطلوبة ... هذا ناهيك عن الحصول على فيزا لدخول اربيل فقد تستغرق ستة اشهر .....؟
لاجد في زاوية من زوايا المشهد ... لا زال ذلك الانسان يتظاهر في ساحة التحرير وقد تعرش وكون له صداقات مع اصحاب الجنابر ... وهو مديون لصاحب عربة البلبي ولصاحب المقهى .... مطالبا بتوفير الكهرباء والماء والخدمات ... يرفع لافتة ممزقة متهرئة لانه لا يملك كلفة شراء واحدة جديدة وهي نفس المطالب فلا مبرر لتغيرها ...من عام 2003 ..... ؟
الحل ...هو التغيير البنيوي ....وما لم يصل العراقيين الى ايجاد حل للبنية الحالية للتخلص من شكل الدولة والدستور الحالي وصولا الى تفاهمات استراتيجية تبقي العراق موحدا ضمن الاطار الذي يتفق عليه العراقيين .... فلن نصل الى حل ابدا اذا لم نغادر هذا المستنقع ......واتوقع اننا بالعراق مستهدفين اكثر من لبنان فالعالم متفق على بقاء لبنان ....اما نحن فالعالم كله بدون استثناء متفق على تمزيق العراق .... وهذا الاصرار يأتي بإرادة حديدية من الاعراب قبل الاغراب ...؟
الاعلامي
حامد الزبيدي
1/11/2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنس الشايب يكشف عن أفضل صانع محتوى في الوطن العربي.. وهدية ب


.. أساتذة ينتظرون اعتقالهم.. الشرطة الأميركية تقتحم جامعة كاليف




.. سقوط 28 قتيلاً في قطاع غزة خلال 24 ساعة | #رادار


.. -لن أغير سياستي-.. بايدن يعلق على احتجاجات طلاب الجامعات | #




.. هل يمكن إبرام اتفاق أمني سعودي أميركي بعيدا عن مسار التطبيع