الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أرملة البستاني..

وديع العبيدي

2016 / 11 / 2
الادب والفن


وديع العبيدي
أرملة البستاني..

في السنة السادسة من غزوة الجراد
فقد البستاني أرملته
نثرتها العاصفة بعيدا
ودفنتها تحت انقاض الكلام.

في قبو العمارة
بلا رائحة أو طعم
بلا اثارة او جاذبية
بلا ماض أو مستقبل.

بلا أنات او هسيس
بلا حكايات ولا ضحكات
بلا دفء ولا لمسات
بلا مواعيد أو أحلام.

تلك الارملة الدموزية
سراج ليليات البستاني
وكاهنة اعمال يديه
كانت بوصلة كل تفاصيله.

في ساعة متأخرة من ليلة أمس
خابرها البستاني من تلفونه الحجري
حدثها عن اراضيه وفتوحاته الممكنة
حدثها.. نعم.. ولم تكن هناك؟

الأرملة ما عادت أرملة
ما عادت دموزية..
ما عادت ممسوحة بدهن الكهنوت
ما عادت تعرفه.

وحده البستاني.. يعرف قصتها
يعرف لذتها.. ووحشتها
كانت بركة كل أعمال يديه
ووحده من بعدها، يتيم ومسكين!

لندن في الثلاثين من اكتوبر 2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكينج والهضبة والقيصر أبرز نجوم الغناء.. 8 أسابيع من البهجة


.. بهذه الرقصة المميزة والأغنية المؤثرة... مسرح الزمن الجميل يس




.. المخرج عادل عوض يكشف كواليس زفاف ابنته جميلة عوض: اتفاجئت بع


.. غوغل تضيف اللغة الأمازيغية لخدمة الترجمة




.. تفاصيل ومواعيد حفلات مهرجان العلمين .. منير وكايروكي وعمر خي