الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غربتي

ناظم رشيد السعدي

2016 / 11 / 2
الادب والفن


غُرْبَتي ..

المَوتُ ومْضَة .. والرَهْبَةُ فُقاعَة

النَهْرُ الّذي يَنْتَهي بالوَريدِ جَفَ مَنْبَعَه

والجِلدُ الأخِيرُ مُلَونٌ كأوراقِ الأبْرو في صُفوفِ الفُقْرِ

حُلُم ..

يا ضَياعي كَيفَ أكتِبُ الشِعْر

أنا الكُفْر ..

أنا راهِبُ الصَومَعة

أثْمَلَهُ النَبيذُ المُعَتَق بأحْشائِهِ

وحيداً

يَكْذِبُ على نَفسِهِ

وأصابِعُهُ لا تَرْتَجِف

يَعْتَرِف

تُدَوِنُهُ الجُدْران

الشُهودُ أقْرَبُ الى المَقْبَرةِ

أيُها الزَمنُ .. هَلْ تَعْرُفُني

بَيانُ وِلادَتي

حُروفي العَرَبِية

وهَجِينُ هذا اللغْو

سَمْرَتي التي لا تَعْرِفُ الشَمس

كَفَقمةٍ مُسْتَسْلِمة

أنامُ وأسْتَفِيقُ بآيات

شِغَافُ القَلبُ الذي تَثْقِبُهُ الأنْفاس

والرَعْشَةُ ولَونُ الفَجْر والإحْساس

اليَومُ مِثلُ الغَد ومِثلْ أمس

سُباتٌ صَقِيعٌ ظَلام

وأُغْنِياتُ الزَمَنُ المُغادِر

الغُرْبة .. غُربَتي

جَعَلت البُكَاءُ رِياء

والدُموعُ قَطَراتُ مَطَر

تَضِيعُ في الأسْفَلتِ

كَعناوينِ الأمْوات

في وطنِ الضَياعْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل