الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية NJA في مفترق الطرق..

علجية عيش
(aldjia aiche)

2016 / 11 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


أسّسه الراحل هواري بومدين و أطرافا كسرته و عاثت فيه فسادا و مجلة الوحدة كانت لسان حالهم
الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية UNJA في مفترق الطرق..
--------------------------------------------------------

لم يعد الحديث عن من يسمونهم بـ: "الأوجيشيين" الذين رفعوا راية الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، و ربما هذا السؤال يكون بالصيغة التالية : ماذا بقي من الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية؟، و أين مقراته، و لماذا أصبحت على هذه الحال ؟، و أين هي مجلة "الوحدة" لسان حال هذا التنظيم الجماهيري، كان على الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية أن يلعب الدور المهم في ترقية الشباب و تثقيفه، و تجنبه دخول عالم الجريمة، لكن أطرافا تلاعبت بالمشروع البومديني بعد رحيله، لم يبق من الإتحاد سوى "منتداه" في صفحة الواب، تلتقي فيه أقلية تقف من خلاله على الأطلال و تعزي نفسها على ضياع هذا المشروع، الأمر طبعا يتطلب تطهير الإتحاد و إعادة فتح باب الحوار مع مناضليه و مناقشة مشكلاتهم ، و بهذا يمكن إعادته إلى سكته الصحيحة التي رسمها مؤسسه الرئيس الراحل هواري بومدين
-------------------------------------------

تأسس اتحاد الشبيبة الجزائرية UNJA على يد الرئيس الراحل هواري بومدين في 19 ماي 1975 كتنظيم جماهيري، يناضل من أجل النهوض بالجزائر و يسهر على استقرارها و أمنها، و حماية الثورة من أيادي العابثين بها، بضم كل الشباب الجزائري في تصور واحد و موحد حتى يساهموا بشكل إيجابي في معركة البناء و التشييد، التي اتخذها الرئيس هواري بومدين آنذاك، واهم فئات الشباب الذين شكلوا انطلاقة الاتحاد نذكر منهم شبيبة جبهة التحرير الوطني ، شباب الهلال الأحمر الجزائري ، الكشافة الإسلامية الجزائرية ، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، و قبل أن تنفصل هذه الحركات الجماهيرية في تنظيمات مستقلة، عمل الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية على تكوين الإطارات، و تخرج على يديه شخصيات و وزراء ضربوا أروع الأمثلة في النضال و التضحية و على رأسهم وزير الإعلام و الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة ..، و أصبح يطلق على مناضلي اتحاد الشبيبة اسم " الأوجيشيين"، و تحت راية حزب جبهة التحرير الوطني، كانت لهم فرصة لتنظيم عدة ملتقيات ذات طابع اجتماعي ثقافي تصب قوالبها في خدمة الشباب و توعيته في بناء وطنه و النهوض به نحو الرقي و الازدهار، منها الملتقى الوطني حول الهجرة الغير شرعية وأثارها السلبية ، ملتقى حول السكن و العمران ، ملتقى وطني حول "التوجهات السياسية للشباب الجزائري نظم بولاية ورقلة و غيرها من النشاطات، و هذا في إطار السياسة التي انتهجتها الحكومة في معرفة التوجهات السياسية الفكرية للشباب الجزائري، غير أنه تعرض سقفه و جدرانه إلى التصدعات و التشققات ، لدرجة أن مناضليه أصبحوا يطالبون بالتصحيح الثوري للإتحاد، بغية القضاء على المظاهر السلبية التي لزمته من سوء التسيير و التلاعب بأموال الإتحاد و ممتلكاته، من بينها التنازل عن المركز الدولي سيدي فرج و مركز تيقزيرت الموجود بولاية تيزي وزو و مطبعة بئر مراد رايس لصالح مستثمر من ولاية الجلفة وهذا بقرار من الأمين العام محمد مدني إلى جانب القرارات الارتجالية التي يتخذها هذا الأخير في كل ما يتعلق بالمنظمة دون استشارة طاقم الإتحاد و أعضاء مجلسه الوطني.
حسب تصريحات قايس الطاهر- الأمين الوطني للإتحاد و كانت عملية التنازل عن أملاك الإتحاد - حسب ما أكده لنا في إطار تنصيب لجنة وطنية "وهمية" و إجراء صفقات عن طريق دفاتر شروط وهمية مع إدراج أسماء أعضاء دون علمهم، في الوقت الذي كان فيه هؤلاء مشاركين في ملتقى هواري بومدين في ولاية مستغانم الذي انعقد في 28 ديسمبر 2006 و هو ما يؤكد أن اللجنة كانت وهمية إن لم نقل مزورة حسب قوله هو..، يضيف الطاهر قايس أن المنظمة رفعت دعوى قضائية ضد اللجنة الوطنية الوهمية و تأسس الأعضاء المدرجة أسماءهم كأطراف مدنيين، إلى جانب تصريحه بعدم شرعية تنصيب الأمانات الولائية من طرف الأمين العام السابق محمد مدني بحيث كانت هذه الأخيرة حسبه تنصب في "المقاهي" و هو غير مشرف للإتحاد ، حدث ذلك في ولاية باتنة أين تم اللقاء في بلدية "امدوكال" بدلا من مقر الولاية و تأسس هناك محضرا على أساس تنصيب جمعية عامة انتخابية و انبثاق أمانة ولائية شرعية..، بالإضافة إلى محاولة تحويل مسار الإتحاد لصالح أحزاب أخرى و تهميش العنصر النسوي داخل الإتحاد بدليل إيفاد "رجل" من المنظمة يمثل المرأة في ندوة المغرب العربي بتونس، كذلك التنازل عن منصب نائب رئيس الشباب العالمي لصالح دولة عربية بحجة تقديم دعمه لهذه الدولة ، رغم أن الجزائر كانت البلد الوحيد لاستحقاق هذا المنصب، زيادة على ذلك فإن كل مداخيل المركز الدولي منذ 2005 إلى غاية 30 جوان 2007 ، كما ذكر قايس الطاهر ما يزال مصيرها مجهولا إلى ومنا هذا، و غيرها من الأمور مثل اختفاء حافلة الإتحاد ، و كان قرار اتخذ بمطالبة المفتشية العامة المالية بفتح تحقيق حول مصير أموال المنظمة، خاصة بعد صدور حكم ضج محمد مدني صادر بتاريخ 04 فيفري 2008 عن محكمة "سيدي محمد" مجلس قضاء الجزائر قسم "الجنح" تحت رقم 08/01415 ضد الأمين العام للإتحاد بتهمة القذف في شخص ( ب.م) و هو أحد أعضاء المجلس الوطني.. ، ما يمكن الإشارة إليه أن الإتحاد ما زال يعيش حالة تذبذب، و يغرق في الديون منذ 2002 إلى يومنا هذا، ونظرا لوجود مقاولين كان من المفروض أن تكون عملية شراكة مع أحد المستثمرين الخواص و نوقش الأمر في الأمانة الوطنية لكن عملية الشراكة ألغِيَتْ كون المنظمة اكتشفت تلاعبات هذا المستثمر، و قد طُرِحَتْ القضية على مستوى العدالة بمحكمة "الشراقة" بتهمة التزوير، أمام أموال الإتحاد و التي قدرها البعض بـ: 80 مليون سنتيم ما يزال مصيرها مجهول و فيما صرف الشيك الخاص بهذا المبلغ، و لا أحد يعرف أين وصلت التحقيقات، أما عن محمد مدني فهو يقول أن ما جاء في الحكم هو ادعاء باطل يراد من ورائه الضرب في أمانة الأمين العام الشرعي للمنظمة و ضرب استقرار المنظمة بغرض خلق تنظيم موازي للإتحاد.
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا يحب لاعبو الغولف ملاعب -لينكس- الصعبة؟


.. دمار كبير في عيتا الشعب وتبادل مستمر للقصف.. كيف يبدو المشه




.. المحكمة العليا الأميركية تحسم الجدل حول -حصانة ترامب-


.. وضع -غير مألوف- في فرنسا.. حكومة يمينية متطرفة تقترب من السل




.. قبل -جولة الحسم- في إيران.. معسكران متباينان وتغيير محدود |