الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاحزاب العراقية : قلوبنا مع الوطن وخناجرنا في صدره!!!!!!!!!!

هادي حسين الموسوي

2016 / 11 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


معلوم ان الغاية تبرر الوسيلة في المفهوم المكيافللي .... من هذا المفهوم فقست بيضات الاحزاب عبر الحقب ... اتخذت لها عناوين ... ورسمت خطى مسيرتها ... ووضعت لعملها برنامجا ومنهجا ودستورا .... وعملت على تنفيذه سواء بالسر او العلن وفق ظروف البلد السياسية او الاجتماعية الاقتصادية ... او اي ظرف يسوغ ولادة حزب جديد ...
في عصرنا الحالي ومنذ نشوب الحرب العالمية الاولى برزت احزابا في اوروبا وامريكا وبعض الدول تبنت افكارا وطنية من شأنها النهوض باوطانها من ركام الحرب واعادة بناء الانسان وترسيخ الثقة في نفسه .. كان لتلك الاحزاب الدور الاهم في رقي اوطانهم ........ الحربان العالميتان اكسبتا اوربا وامريكا روسيا واليابان ودول اخرى حافزا نحو البناء المادي والمعنوي لبلدانهم ... وكان للاحزاب الدور الفاعل في تعئبة الجمهور والحكومات .... ولا ننسى الاحزاب المتسمة بالتطرف والعنف والنكبات التي اثرت على شعوبها سلبا ....فهي عملت وفق مصالح قادتها ولم تكترث لمصلحة الوطن ...
ان ما اود الوصول اليه هو التجربة الحزبية في العراق في تاريخه المعاصر ....
بعد بدء احتلال بريطانبا للعراق 1914م واكتماله 1917م تولت ادارة شؤونه بنفسها واعانها الموالون ممن كان ولاءهم للعثمانيين في السابق ........... التحقوا بركب المحتل بعد سقوط اسيادهم ..... وتسلموا زمام القيادة وإن كانت صورية ...... ذلك لالتزامهم بتعليمات اسيادهم الجدد .. فظهرت اسماء احزاب يرأسها سياسيو الحقبة الملكية ... كانت تلك الاحزاب لها برامج واضحة نفذت منها ما لا يتعارض ومصالح الانجليز ... وميعت ما لا يسمح به المحتل ... وظهرت احزابا اخرى جوبهت بالقمع والمنع وطورد قادتها وابرز تلك الاحزاب الحزب الشيوعي ( في عشرينيلت القرن الماضي ) فتحول الى العمل السري ولم يكن حظ الاحزاب الوطنية الاخرى اوفر ما دامت تجاهر بمعاداة الاجنبي المحتل ......
وفي زمن عبد الكريم قاسم كان في العراق اتجاهين اولهما وطني صرف وثانيهما قومي وحدوي ... وتناسلت ففرخت احزابا قومية واشتراكية ... واستمر الحال بعد رحيل قاسم الذي لم يكن منضويا لاي حزب كان .. وعارف القومي المرتمي باحضان الوحدة العربية ... من ذلك التناسل ولد البعث ... وولدت فترة الانقلابات ... وولد الانتقام بين البعثية والشيوعية ... ودبت الفوضى بين ابناء البلد الواحد ... الاحزاب القومية لم تتمكن من خدمة المواطن او الوطن ... بل عمد حزب البعث من توطيد رموزه وتأليههم ... مما اتاح لصدام الوثوب على صدر العراق وخنقه على مدى اكثرمن ثلاثة عقود وجره الى مستنقع الطائفية والاحتراب القومي ( العرب والاكراد) وحرب مع دول الجوار كان ثمنها مئات الالاف من الشهداء ممن يامل الوطن بأسهاماتهم في بنائه... رحل صدام بعد ان فشل هو و حزبه في الوفاء بما وعدوا المواطن ... رحل صدام بعد ان مهد للمحتل الجديد كل فرص الهيمنة على مقدرات العراق ....
جاء المحتل الجديد بصحبة وجوه ( عتيقة ) تلك الوجوه اطلق عليها صفة (المعارضة) هربت في عهد صدام الى ايران وسوريا وتركيا وامريكا واوربا ... هذه الوجوه ادمنت الولاء للبلدان اللجوء ... الامر انعكس على احزابهم .. فرغبات تلك البلدان (اوامر ) غير قابلة للنقاش ... وكان الاداء الحزبي وصمة مهينة بجباه تلك الاحزاب .... الولاء :- ايراني .. تركي ... امريكي ... سعودي ... خليجي ... ومسمى تلك الاحزاب (عراقي )!!! وحقيقة سياستها ابعد ما يكون ..!!!! الاحزاب الشيعية والسنية وغيرهما منذ 2003م ولوقتنا الحاضر سحبت العراق الى مهاوي التردي والتقسيم ... وكشفوا عن وهن الفكر السياسي وضحالته وانغماسهم في نهش جسد بلدهم وكذب شعاراتهم ... والضحية هو الوطن والمواطن ... وتحققت المقولة المكيافللية (الغاية تبرر الوسيلة ) احزاب الدول الاخرى نهضت باوطانها ... اما احزاب العراق اتفقت على اضاعة وجه وملامح العراق ... احزابنا تنهش من خيراتنا وتسبح بحمد الاجنبي ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل بنود العرض الإسرائيلي المقدم لحماس من أجل وقف إطلاق ا


.. أمريكا وفرنسا تبحثان عن مدخل جديد لإفريقيا عبر ليبيا لطرد ال




.. طالب أمريكي: مستمرون في حراكنا الداعم لفلسطين حتى تحقيق جميع


.. شاهد | روسيا تنظم معرضا لا?ليات غربية استولى عليها الجيش في




.. متظاهرون بجامعة كاليفورنيا يغلقون الطريق أمام عناصر الشرطة