الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
منظمة ثورية للإستيلاء على السلطة
محمود ابوحديد
2016 / 11 / 5الثورات والانتفاضات الجماهيرية
في هذا المقال إشارة لبعض الأفكار التي تدور في عقل مسجون مصري شيوعي من ضمن مئات الألاف من السجناء بمصر ولأنه يمنع عني الكتب فلا أجد سوى نقاش السجناء عملا روتينيآ في سجني يدور هذا المقال عن هذا النقاش، كما أنه يشير إلى "القوى الناعمة" "السيطرة الايدلوجية" "التدجين" بصفتها الوسائل الأساسية لسيطرة الرأسمالية على الشعوب.
احتجز الأن في أسوأ مقار للشرطة بالإسكندرية بشهادة ضباط الشرطة أنفسهم، يضم أكثر من 600 سجين مكدسين فوق بعضهم البعض هؤلاء لا حديث لهم سوى حقارة وكلبية الضباط لكن من ناحية أخرى، كيف يقابلهم الضباط؟ يدخلون بخلاف القانون غرف الاحتجاز بالأسحلة في احزمتهم ظاهرة لكل السجناء وهم متأكدين تمام التأكد باستحالة أن يستولي عليه أي من السجناء ليستخدمه ضدهم و للفرار جماعيا من قبضة الشرطة، يقول السجناء أن هذا هو أثر المخدرات التي تأكل عقول اغلبهم بينما أنا على قناعة أنه حتى لو كان أغلبهم عاقل لا يستخدم المخدرات حتى في هذه الحالة سنحتاج لخطة حقيقة خطة ثورية لتنفيذ أمرآ كهذا -مازلنا على أرضية الماركسية- لابد أن يسبق واعينا وعقلنا الواقع ولن ننجح في هذا سوي بالخطة.
لكن ما الطريق لانتاج مثل هذه الخطة الثورية وتنفيذها؟؟
سأذكر جمعة الغضب كمثال..كنت مسجونا فيها لكن شهادات رفاقنا من عاصروا المدن الرئيسية في هذا اليوم تظهر بوضوح لب المعضلة، بانسحاب الشرطة من الشوارع في الساعات الأخيرة من النهار لم تجد المراكز السيادية حماية لنفسها من جماهير الثورة، والأسوء أن الجماهير أنفسهم هم من قدموا الحماية لمراكز الثورة المضادة تلك !.. بينما ألف باء انتصار الثورة هو الإستيلاء الثوري علي السلطة و مراكز الحكم، لكن للأسف الجماهير النشطة المتطرفة التي أشعلت الغضب في الوطن لم تجد من يقودها نحو الانتصار، بينما كان رفاقنا يفهموا جيدا ضرورة الاستيلاء علي ماسبيرو ومجلس الوزراء والمقرات الحكومية واعلان الحكومة الثورية، لكن منظمتنا كانت أضعف من قيادة الجماهير في تلك اللحظة لتطبيق خطة استيلاء الانتفاضة الشعبية علي السلطة.
أقول: لابد من حزب ومنظمة ثورة تبني في القلب من الثورة لتنتج وتطبق خطة استيلاء الجماهير علي السلطة، عبر هذا الطريق فقط يمكن منع اعادة افتتاح مقار الشرطة من جديد كما حدث في أبريل 2011.
لنفهم: الانتفاضة تهدم النظام والدولة الجمهورية، تهدم اساسها (البوليس) وهم جزء من مجموعة الرجال المسلحين، ويتعين علي المنظمة الثورية الاطاحة الكاملة بباقي العصابة المسلحة التي تحكم وطننا، فهم هذه القاعدة والسعي لتطبيقها هو السبيل الوحيد لانتصار ثورة شعبنا المظلوم.
ان الفارق بين "الاستياء الثوري علي السلطة وهدم النظام الجمهوري" وبين "التداول السلمي للسلطة للحفاظ علي النظام والدولة الجمهورية" هو الفارق بين الثوريين والاصلاحيين المعاديين للثورة والتغير الجذري.
المجد للشهداء والحرية للمعتقلين
الثورات تظل دائمة
تسقط حكومات رجال الأعمال
لا حل سوى انتصار الثورة
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ساويرس: الاشتراكية والوهابية خلصوا في بلادهم وشغالين في مصر
.. كلمة الرفيق حمدي حسين في ندوة الإضراب وحقوق العمال المشروعة
.. كلمة التقديم لندوة الإضراب وحقوق العمال المشروعة تضامنا مع ع
.. كلمة الرفيقة بهيجة حسين في ندوة الإضراب ومطالب العمال المشرو
.. دونالد ترامب وموت السياسة - د. كمال ميرزا.