الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقترح لحل الازدحامات

عدنان جواد

2016 / 11 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


اليوم يصادف السبت، وهو يوم تعطل فيه جميع الدوائر الحكومية في العراق، بالأمس خرجت من مكان عملي الذي أصل فيه بالأحوال الاعتيادية بنصف ساعة بالكثير، ولكن عند الزحامات تتراوح بين الساعة ونصف وبين الساعتين، والشارع ليس فيه توترات ولا حوادث، ولا صفير سيارات المسؤولين ولا ضغط ولا سكر.
يعلم الجميع إن دوائر الدولة معطلة ما عدا بعض الخدمية والصحية، فالصناعة لاتصنع وهي متوقفة منذ زمن طويل، لان البضاعة الأجنبية وخصوصا الصينية متوفرة ورخيصة الثمن، وأما الزراعة فهي لاتزرع ولا تسوق ولا تنتج ، والتجارة فهي إن عملت بالسنة حسنة، والدليل لا وجود للحصة التموينية إلا كل ثلاثة أو أربعة شهور، والتعمير والإسكان فإنها متوقفة بسبب التقشف وأزمة السكن متفاقمة، وأما وزارة النقل فعملها فقط مقتصر على المطارات ، وباقي دوائرها يصيبها الخمول، بالمحصلة إن اغلب وزارات الدولة لديها ترهل كبير بعدد الموظفين وقلة العمل.
قدر رئيس الوزراء ألعبادي عدد الموظفين الذين يتقاضون رواتب من الدولة أكثر من أربعة ملايين، أي ما يناهز 20% من عدد السكان المقدر بنحو 36 مليون نسمة، بينما قدر إحصاء وزارة التخطيط العراقية عدد الموظفين وفي مناصب مختلفة لدى دوائر الدولة ب 6 ملايين موظف عمومي، وحسب قول الخبير في الشؤون الاقتصادية باسم جميل أنطوان ل رصيف 22 (موقع يعني بالشؤون الاقتصادية) ان 70% من الموظفين فائضون عن الحاجة، ويؤكد نائب مدير معهد الإصلاح الاقتصادي رحيم أبو رغيف لنفس الموقع، إن المعهد أجرى مسحا خلال عام 2013 على 11 وزارة عراقية عاملة، اختار عينة متكونة من 5 آلاف موظف، وكانت طبيعة المسح ترمي لمعرفة الوقت الذي يعمل فيه الموظف العمومي في دائرته فعليا، وبين المسح إن عمل هؤلاء يكون من 10- 20 دقيقة خلال سبع ساعات عمل رسمية، وهذه النسبة لاتمثل حالة منتجة للموظف بكل المقاييس، وتجعل الموظف عرضة للابتزاز ، وتقاضي الرشاوى لانجاز عمل معين في دائرته، فضلا عن عدم تطور العمل والعمال.
المعالجة تبدأ من قمة الهرم الحكومي، نزولا إلى أسفلة، فهناك وزارات وهيئات خاصة تتقاضى مخصصات ضخمة جدا، وان المشكلة التي نعاني منها اليوم هي الازدحامات في الشوارع التي تم إغلاق بعضها أو حجز نصفها، وكثرة العجلات المستوردة بدون تخطيط ، والدراجات التي كثرت حوادثها وإعدادها بأعداد كبيرة جدا، والمقترح هو أن تقسم الدوائر الحكومية موظفيها وحسب حاجتها الفعلية، إلى وجبات ، فمثلا وجبة تأتي إلى العمل يوم الأحد، ووجبة اخرى يوم الاثنين، وحسب أيام الأسبوع، وهذا يقلل عدد الخطوط ( العجلات التي تنقل العاملين)، ويقلل الاستهلاك في الكهرباء والماء، وعدد الحوادث ، وسهولة وصول الحالات الطارئة للمستشفيات وعجلات إطفاء الحرائق، وتقليل الهدر في الوقت والوقود ، والإزعاج والأمراض والإضرار البيئية وغيرها ويقلل الازدحامات وخصوصا في بغداد، وفوائد كثيرة يصعب جمعها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ


.. مسيرة تجوب شوارع العاصمة البريطانية لندن تطالب بوقف بيع الأس




.. تشييع جثمان مقاوم فلسطيني قتل في غارة إسرائيلية على مخيم جني


.. بثلاث رصاصات.. أخ يقتل شقيقته في جريمة بشعة تهز #العراق #سوش




.. الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إنسانية عبر الرصيف ا