الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظات نقدية حول رفيق اشتراكي

احمد حسن

2016 / 11 / 6
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


كتب الرفيق الاشتراكي خليل رزق ، في صفحته على الفيس بوك اليوم ، البوست التالى ، وسأورده كاملا :

11/11 .يوم فارق في حياتنا سواء فشل أو نجح .وبيطرح مجموعه اسئله .كان لازم يتجاوب عليها من بدري .أولا ماذا لو نجح اليوم ما موقفنا من جماعه الاخوان المسلمين .وحزب العداله والحريه .هل مسموح لهم بمزاوله النشاط السياسي مره آخره ؟ ما موقفنا من 30/6.وما موقفنا من عوده مرسي .هل مطروح يرجع للرئاسه حتى لو يوم ويعلن عن انتخابات ؟ .هل مسموح يترشح ممثل عن الإخوان المسلمين في أول انتخابات في حاله نجحت الانتفاضه ؟ وماذا لو ترشح مرسي للانتخابات مقابل ممثل من المجلس العسكري ؟ ..طبعا لو هتشارك لازم تكون جاوبت عن الاسئله ده .ولو مش هتشارك لازم تبدء في الاجابه عنها .لأن في المستقبل هيثم الحشد ليوم مثل 11/11 .وفي كل الحالات طالما انت رافض جماعه الاخوان المسلمين ورافض عوده مرسي .ورافض حزب العداله والحريه ..يلقي أحسن ليك لا تشأرك في أي انتفاضه ثوريه مره أخرى .حتى لا تفرز الإخوان كقيادات .اه افتكرت تتبنى بديل سياسي ...يلقي محتاج تلفت نظر الناس مينزلوش في أي انتفاضه عقبال ما تخلص بديلك السياسي واللي انت بتحاول فيها منذ سنوات طوله وفشلت فيه .وما ذلت. بتحاول بنفس الآليات القديمه والوشوش القديمه .انت المفروض تبقى ضد أي تحرك شعبي على مدار السنوات القادمه حتى لا تسرق منك ثورتك لحساب فصيل سياسي انت بتكره ...اسئله ومواجهات بتاجلها لكن لحد امتى يا عزيزي.

===

ويمثل هذا البوست نمط تفكير معين لدي الزميل الكاتب ، وآخرون من نفس مدرسته الفكرية ، ومن الواجب نقاشه ونقده وبيان مشكلاته السياسية والنظرية ، ولا تتطلب الممارسة الثورية أي مجاملة – بغض النظر عن الأشخاص – إذ قد يترتب على خطأ معين في الدعاية او التكتيك أو الشعارات حدوث الكارثة .

1 - 11/11 .يوم فارق في حياتنا سواء فشل أو نجح .وبيطرح مجموعه اسئله .كان لازم يتجاوب عليها من بدري .

ما هو الفارق في حياتنا ، وحياة من – منظمات سياسية ، أم جماهير ، أم مسار ثورة ، ولماذا سيمثل علامة فارقة .

11- 11 هو مجرد دعوة سبقها العديد من الدعوات ، أطلقت من منصة إلكترونيه ، من مطلق مجهول تقريبا يظهر بجلاء جهله وتخلفه وافتعاله فى الفيديوهات التى ظهر فيها ، ذلك بغض النظر عن أنها دعوة يحوطها الشبهات والريبة فى أن تكون وراءها أجهزة امنيه .

هى إذا ليست دعوة فى مسار عملية ثورية حية – للخروج مثلا لمهام حاسمة في مسار تلك الثورة – وحتى لا يحدد مدعيها أي مهام محددة غير التعبيرات العامة الرافضة - سواء ذات شأن أو تافهة ، وحتى ليست دعوة فى مسار تصعيد جماهيري عملي من أي نوع ، ليس هناك تنظيم أو رؤية أو حتى جماعة ما بأفكار من أي نوع – تتحدث عن هلام اسمه – الغلابة – دون أن تحدد أو تقوم بأي تعبئة عدا الدعوة المجهولة المجردة نفسها .

ﻻ يستطيع احد أن ينفي احتمال أن تكون مصيدة أمنية ، وفى احسن أحوالها هى فقاعة اطلقها تافه لا تحمل داخلها سوى الهواء .

فلماذا يا تري اعتبرها الزميل – يوم فارق .. ؟ ..... قد نلمح هنا ميلا لتذيل أي عمل عفوي حتى لو كان صاحبه ياسر العمدة الذي هبط من فضاء مجهول – ان البلاشفة بكل ثقلهم وتجذرهم – وفي مجرى ثورة 1917 – سعوا الى فرملة مظاهرة عمالية مسلحة في مايو 1917 – وذلك لتلمسهم ان الجماهير غير جاهزة بعد ، وان تلك المظاهرة قد تتسبب في استفزاز شرائح وجماهير معينة مما يسهل لحكومة كيرنسكى سحق السوفيتات والثورة . وحدث بدرجة ما ما توقعه لينين حين خرجت المظاهرة ، كادت الثورة ان تسحق لولا هجوم كورنولوف الذي احتاج مجددا إلى استعداء البلاشفة . وبغض النظر عن الفارق المرعب في المقارنة .. لكن هل تعلم الزميل الاشتراكى شيئا من أحداث الثورة الروسية .

2 – في ما يلي من كتابته سخر الزميل – الاشتراكي – البوست للقيام بدور محام الإخوان .. فهو ﻻ يتسائل عن حالة الطبقة العاملة او النقابات او حتى باقي القوي اليسارية او الديموقراطيين البرجوازيين الصغار ، ما يشغل باله كليا هو الاخوان المسلمين .

انه يسأل بقلق - ماذا لو نجح اليوم ما موقفنا من جماعه الاخوان المسلمين .وحزب العداله والحريه .هل مسموح لهم بمزاوله النشاط السياسي مره آخره ؟

هنا ثمة فرضية ضمنية .. إن اليوم " الفارق " سوف ينجح دون مشاركة الإخوان ، أي بالاعتماد على جماهير " الغلابة " فقط ، ويخشي أن تترك الجماهير خلف ظهرها الجماعة وحزبها ، يرى ضمنيا انه فى تلك الحالة يجب أن ندعوهما للحياة السياسية ونفسح لهم محال العمل بين الجماهير التي سبق وان لفظتهم فعليا .
يبدو أن ذلك نوع من الكرم السياسي بعيدا عن أي سياق ، هذا الكرم يدفعه الى نقطة أبعد .. سؤال أخر - ما موقفنا من عوده مرسي .هل مطروح يرجع للرئاسة حتى لو يوم ويعلن عن انتخابات ؟

ان زميلنا الاشتراكي ممن يرون ان – مرسي ﻻ زال الرئيس الشرعي وقد أطاح به انقلاب عسكرى ، مسقطا من اعتباراته مجمل تفاصيل وممارسات الإخوان وحلفائهم سواء فى مستهل أحدات الثورة – التى ساوموا عليها مع العسكريين ومع عمر سليمان ، أو أثنائها قبل تولى مرسي الحكم ، او سياستهم خلال فترة حكم مرسي والجماعة . ومثل أي حقوقى صغير يسقط كل ذلك ويتكلم عن " الشرعية " تلك الشرعية التى داس عليها ملايين فعلا فى 30 يونيه من جماهير الشعب المصري .

انه يريد ان تتم الأمور بشكل شرعي – حسب تصوره للشرعية – فليأتي الرئيس " الشرعي " ولو ليوم واحد ، ويعلن عن اجراء انتخابات .

هكذا ستكون مهمة – اليوم الفارق – فتح باب الانتخابات بواسطة الرئيس الإخواني " الشرعي " ويعود – الغلابة – إلى غلبهم امنين .

أن رهان الزميل على الجماعة وحزبها يفوق بمراحل رهانه على مجمل القوى الاجتماعية ، انه يقول مبتزا من يرفضون الإخوان ... (- لو هتشارك لازم تكون جاوبت عن الاسئله ده .ولو مش هتشارك لازم تبدء في الاجابه عنها .لأن في المستقبل هيثم الحشد ليوم مثل 11/11 .وفي كل الحالات طالما انت رافض جماعه الاخوان المسلمين ورافض عوده مرسي .ورافض حزب العداله والحريه ..يبقي أحسن ليك لا تشأرك في أي انتفاضه ثوريه مره أخرى . )

هكذا فإن مربط الفرس فى انتصار أي انتفاضة جماهيرية – ليست مشاركة أي قوى اجتماعية فيها مهما كانت ، ليس حتى قيادة الطبقة العاملة كما يراهن الاشتراكيون فعلا ، بل تحديدا – مشاركة الإخوان ، وعدم رفض عودة مرسي الى الحكم !!!! ان لم تكن تقبل ذلك – اقعد فى بيتكوا احسن وما تشاركش في اى انتفاضة.

إمعانا فى ابتزاز الرافضين للإخوان ، والسخرية منهم .. يقول الزميل " الاشتراكي " متهكما ، أن سبب رفض مشاركة الإخوان أننا نخشي أن الانتفاضة سوف ( تفرز الإخوان كقيادات ) .

السخرية أمر مشروع تماما ، بشرط أن تتماسك أولا وتستند لواقع فعلى .

ونسأل بدورنا – هل فعلا ظهر الإخوان كقيادة طبيعية أفرزتها أي انتفاضة فى تاريخ مصر ، منذ نشأة الجماعة حتى الآن ؟
هل نحتاج لسرد وقائع الأمس القريب على الأقل لبيان كيف ومتى بدأ دخولهم ، وكيف متى بدأ خروجهم من سياق الانتفاضة فعلا . وهل ظهروا كقيادة أفرزتها الانتفاضة فى يناير أو ما تلاه من أحداث ؟

إن كان لدى الزميل وقائع غير ما عشناه وما نعرفه ، وﻻ ننعلم عنها شيئ ، نكون شاكرين لو اخبرنا بها .

امعانا فى السخرية يقول -.اه افتكرت تبنى بديل سياسي ...يلقي محتاج تلفت نظر الناس مينزلوش في أي انتفاضه عقبال ما تخلص بديلك السياسي واللي انت بتحاول فيها منذ سنوات طوله وفشلت فيه .

ها هو يعيد سيرة رفيق سابق له هاجم اليسار برمته – ما عملش حاجة ، مدافعا عن الإخوان باستماتة – الإخوان عملوا ، وذلك فى احد مؤتمرات أيام اشتراكية.. التى شارك فيها الإخوان .

ما دمنا لم نبنى بديلا ، وفشلنا حتى الان ، لنتذيل الاخوان إذا ونقبل عودة مرسي ، لنشارك في انتفاضة تدعو مجددا الحزب والجماعة والرئيس " الشرعي " .
اى منطق – اشتراكى – يدافع عنه الزميل ، اى مشروع – اجتماعى – يتبناه ، اى قوى طبقية يمثلها فعلا ، اى دروس في الصراع الطبقي تعلمها من الماركسية او الثورات .
من دعوة ﻻ قيمة لها الى عودة مرسي وما اعتبره أسئلة جوهرية للانتفاضة القادمة ، وكلها تدور حول الإخوان وليس بأى صورة أو درجة عن الانتفاضة نفسها .

قد احتاج أنا بشكل شخصي بعد ذلك أن أعود لتعلم شيئ عن الماركسية .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ




.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب


.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام




.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ