الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية لم يأت من فراغ بل فرضته علينا الضرورة التاريخية

جابر احمد

2006 / 1 / 1
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


في محاضرة للأخ عدنان سلمان الامين العام لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي ألقاها عبر البالتوك ( غرفة الأهواز المجتمع المدني ) في نهاية الأسبوع الماضي، سلط من خلالها الأضواء على أخر المستجدات السياسية التي ترتبط بالقضية الاهوازية على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي ومما جاء في هذه المحاضرة قوله إذا ما أراد المرء النظر والإمعان إلى الظروف التي نعيشها نظره واقعية وعقلانية بعيد ة عن المشاعر والعواطف, عندها يمكن أن يجد الحلول المناسبة والمجدية للتعاطي معها، و من هذا المنطلق أضاف السيد عدنان قائلا:علينا إن نتفهم الظروف التي نعيشها والأوضاع السياسية التي تحيط بنا ومن ثم يمكننا أن نضع الآليات والوسائل المناسبة للتعامل معها بمنهجيه يسودها العقل والاتزان انطلاقا من الواقع والمنطق وليس الخيال والتسويق العاطفي وهذا هو السبيل الوحيد للوصول ألي ما نصبوا أليه وهو مستقبل شعبنا, الذي يعاني كما ترون وتعلمون من شتي أنواع السياسات الخبيثة والمبرمجة من قبل أنظمة الحكم الفارسية.
وحول حقانية الخطاب السياسي الذي يطرحه الحزب قال السيد عدنان نعتقد اعتقادا راسخا لا يشوبه الشك بأحقية خطابنا السياسي الذي نراه هو الخطاب المطلوب والمناسب لهذه ألمرحله ألدقيقه والخطيرة التي يمر بها شعبنا مع التأكيد علي ضرورة تفحص ومعرفة واقع الشعب وخصوصياته والحالة التي يعشها من جراء تلك السياسات التي مورست ضده منذ ثمانين عاما, و ما تركته من أثار سلبية علي مسار حياته علي جميع المستويات.
وحول خطط ومحاولات الأنظمة المتعاقبة على دفة الحكم في إيران والرامية إلى القضاء على الهوية القومية للشعب العربي الاهوازي قال السيد عدنان بالرغم من جميع محاولات أنظمة الحكم الفارسية الهادفة ألي جعل شعبنا جاهلا ومتخلفا بعيدا عن التطور والرقي, ألا أن هذه الأنظمة عجزت من سلخه من هويته ألقوميه وفشلت في أن تلغي تشبثه بأرضه ووطنه. لذلك كلما سنحت له الظروف والفرص وقف بوجه عدوه معلنا عن مقاومته من خلال الانتفاضات والاحتجاجات والمظاهرات طوال هذه السنين العجاف وما انتفاضة الخامس عشر من نيسان المباركة ما هي إلا تتويجا لهذه المقاومة الباسلة.
و حول الشعوب الإيرانية التي تسير في نفس الاتجاه قال السيد عدنان هناك شعوب أخرى في إيران تناضل من اجل حقوقها المشروعة التي ضاعت منذ تشكيل الدولة الفارسية الحديثة علي يد رضا شاه المقبور وهي تسير في نفس الاتجاه الذي يسير فيه نضال شعبنا لكنها لم تستطع أن تنتصر علي عدوها أو تحقق أهدافها لوحدها.
وحول أهم الأسباب التي مكنت ألدوله ألفارسيه من التصدي لكفاح ونضال هذه الشعوب وأعاقته وجعله يتقهقر أو يتراجع بين فترة وأخري قال السيد عدنان إن مرد ذلك يرجع إلى تجاهل الطلائع والنخب السياسية لأبناء القوميات لأهمية تشكيل جبهة مشتركه من اجل توحيد النضال ضد العدو المشترك. إذ يتطلب من النخب والطلائع في كافة التنظيمات القومية الوقوف على أهمية هذا التحالف الذي من شأنه أن يأتي بالحل الامثل دون غيره من الحلول ولبلوغ هذا الأمر وتحقيق هذه الغاية يتوجب على هذه التنظيمات والطلائع والنخب توحيد صفوفها و تظافر جهودها وتوظيف طاقاتها لمواجهة هذا العدو الذي يمتلك جميع الإمكانيات التي تمكنه من قمع هذه الشعوب لو استفرد بها لذلك قد يصعب مواجهة ومقارعة هذا العدو والانتصار عليه ألا من خلال بلورة النضال المشترك ضد العدو المشترك.
وحول الدوافع والأهداف التي دفعت الحزب حول التقارب مع الأحزاب والتنظيمات من غير الفارسية وتشكيل مؤتمر إيران الفيدرالية قال السيد عدنان:
أيمانا منا بمبادئنا وتأكيدا علي التزامنا بالثوابت ألوطنية ونتيجة لاستقراء موضوعي لمجريات الأمور، قمنا نحن كتنظيم سياسي وعلي أساس برنامج الحد الادني مع عدد من التنظيمات السياسية التابعة للشعوب غيرا لفارسيه بتأسيس مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية وهذا لم يأت من فراغ بل فرضته علينا الضرورة التاريخية والمعطيات والمتغيرات ألداخلية والإقليمية والدولية من جهة والتزامنا ببرنامجنا السياسي والذي ينص ويؤكد علي أن نضال شعبنا العربي في الأهواز هو جزء من النضال المشترك للشعوب في إيران من اجل السلام والديمقراطية والحرية والعدالة ألاجتماعيه ثم أن هذه الشعوب تتعرض للاضطهاد القومي ذاته الذي يعاني منه شعبنا وبالتالي فهي تشكل حليفا طبيعيا لنا لأننا نقف معها ومع حركاتها النضالية في خندق واحد لمقارعة النظام الشوفيني الفارسي وممارساته القمعية والعنصرية والاستبدادية.
وحول الفيدرالية التي يطالب بها الحزب قال السيد عدنان :
أما الفيدرالية التي نطالب بها هي في واقع الأمر تنوي القضاء على فكرة ألدوله الواحدة لأمة واحده وهذا يعني نفي الدولة الفارسية واستبدالها بدولة أخري مغايرة تماما للدولة التي تستعبد الآخرين.دولة تضمن حقوق أي شعب من هذه الشعوب علي أرضه وتجيز حق سن القوانين التي تتناسب مع خصوصيات هذه الشعوب وتتقاسم الخيرات ألماديه فيها بشكل عادل وتشارك جميع الشعوب في السلطة السياسية وتحويل النظام المركزي إلى آخر لا مركزي يصون الحقوق المشروعة لكافة الشعوب التي تدخل ضمن إطار النظام الفيدرالي أو الاتحادي.
وإما حول التيارات والتوجهات التي تعادي إقامة نظام فيدرالي في إيران فقد لخصها السيد عدنان بأربعة تيارات رئيسية وهذه التيارات هي:
الأول: نظام ولاية الفقيه الذي يعادي أي مشروع لإقامة نظام ديمقراطي قائم على أساس الفيدرالية في إيران.
الثاني:_الجبهة الوطنية الإيرانية التي تتكون من عدة أطياف و تنظيمات وفئات شوفينيه فارسيه ومن ضمنها الفئات المعروفة في إيران بالتيار الوطني_ الديني
الثالث: الملكيين بكل أطيافهم بما فيهم الملكيين الدستورين.فهؤلاء جميعهم يقفون صفا واحدا ضد الأصوات التي تنادي بالتغيير الفيدرالي لأنهم مدركين تماما خطورة قيام مثل هذا النظام الذي يسعى لإزالة فكرة دوله واحده لأمة واحده تسيطر علي باق الشعوب في إيران.
إما التيار الرابع والأخير الذي أشار اليه السيد عدنان في محاضرته هو الاتجاهات اليمنية واليسارية المتطرفة في الحركة الشيوعية الكلاسيكية الإيرانية التي ترى أن النظام الفدرالي يحول دون وصولها ألي أهدافها وبالتالي تتخذ موقف مناهض لإقامة نظام ديمقراطي في إيران.

و حول إمكانية تحثيق هذا الهدف ونقصد إقامة نظام فيدرالي في إيران والعراقيل الذي تواجهه قال السيد عدنان:
انطلاقا من تفهمنا للظروف التي نعيشها والأوضاع السياسية التي تحيط بنا نؤكد على إمكانية تحقيق أهدفنا لأنها مشروعة وعادلة ولهذا السبب فأنها تحظى بتأييد تؤيدها كافة الأوساط الدولية والقوى المحبة للعدل والسلام في العالم.
وأشار السيد عدنان في ثنايا محاضرته إلى إن إقامة نظام فيدرالي كبديل للنظام الفيدرالي اخذ يفرض نفسه على الساحة الإيرانية بقوة حيث أن هناك وكما قال قوي في ألمعارضة الإيرانية بدء ت تتفهم وتقتنع بما نطرحه من حلول مناسبة لمعالجة الأوضاع الشائكة والمعقدة في إيران وخاصة وان المطالبات القومية المشروعة لدي أبناء هذه الشعوب .
إما حول الأحزاب والتنظيمات التي ساهمت في تشكيل مؤتمر إيران الفيدرالية قال السيد عدنان بالإضافة إلى حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي هناك عدة أحزاب ومنظمات من القوميات غير الفارسية ساهمت في تكوين هذه الإتلاف هي: الجبهة المتحدة لبلوشستان ، حزب الشعب البلوشي، الحركة الوطنية لبلوشستان، ،الحركة الفيدرالية الديمقراطية الاذربايجانية ، المركز الثقافي الاذربايجاني منظمة الدفاع عن الحقوق القومية لتركمان إيران ،المنظمة الثورية لكادحي كردستان (كومه له) و الحزب الديمقراطي الكردستاني – إيران .
هذا وفي نهاية المحاضرة أجاب السيد عدنان على الكثير من الإسالة التي وجهها إليه السادة والسيدات الحضور كما أنني هنا لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى السادة أعضاء اللجنة المشرفة على غرفة الأهواز المجتمع المدني وأتمنى لهم كل الموفقة والنجاح، واغتنم هذه المناسبة الغالية لأتقدم بخالص التهنئة ذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك وأعياد الميلاد ورأس السنة إلى أبناء شعبنا الكرام والى كافة مناضليه ومناضلين الشعوب الإيرانية التي يتصدون اليوم بكل بسالة وجدارة إلى مخططات التطهير العرقي و الابادة الذي يمارسه بحقهم نظام الحكم في في طهران.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله.. هل تخلت إيران عن حزب الله؟


.. دوي انفجار بعد سقوط صاروخ على نهاريا في الجليل الغربي




.. تصاعد الدخان بعد الغارة الإسرائيلية الجديدة على الضاحية الجن


.. اعتراض مسيرة أطلقت من جنوب لبنان فوق سماء مستوطنة نهاريا




.. مقابلة خاصة مع رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن