الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زلة لسان

كمال تاجا

2016 / 11 / 6
الادب والفن


زلة لسان

كل مساء
وأنت تحضرين
وجبة عشاء ودي للغاية المنشودة
من حركات ارتباك
مذوبة بقشعريرة واجفة
وبانكماش أضلع
تساعد على تفادي
لمسات الصعق الناري
أنت تراوغين
وأنا أتبع خطوات رغباتي
حتى أطرحك على السرير
-
وتذوب أصداء فاتها
الهزيع الأخير
من إنشاب أنامل الحدة
بين أحاسيسك المتوفزة
مع لعثمة الكلام
وفي أطباق نظرات بلورية
سكبتها أباريق
رقرقة دموع شغف
حفلت بالبوح العفوي
ومن خالص الثرثرة
عذب القراح
-
وعلى طرق صحون
و ضجيج ملاعق
من اللغو الزائغ البصر
وفي سرد أحاجي
غير مدونة
على ألحاظ سارحة
لعيون عابرة للبصر
نسيت انشداهاتها بعيداً
عن أي تقصي
ودون أن تترك أثر
-
وأنا ألج هنا وهناك
أضع خدي على الأفق
وألحاظي معك
وأترك البدر
يلثم شفتّي المدى
وأنا أطبع على محياك
قبلة المساء
-
وأنشب الشوكة في النفس
لتخرج المكبوتات عن السيطرة
وبملاعق التلميح
أملأ جوفي
بصريح العبارة
-
وأترك كياني يتداعى
وفي حالة هيمان
تسبق الهيجان
عما تعد به أضلعك
من دفع مناسب
لوطء
لا يستجيب
عما يجول بنفسي
من هياج
سابق لأوانه
لأجمع أضلعك الممتدة
أعطافاً مترنحة
إلى مجامع القلب
-
لألتقطك بأنفي بفمي
ولأقطف قبلة من أي مكان
يتلوى فيك
ونحن نجلس على مائدة زلات اللسان
الأكثر عفويه
والتي تفضح الرغبات المكبوته
باللاوعي
-
وكلما استمعت لغواً
من كبح
أو تكشيرة
أعرضت عنه
-
وأدفع وبكل ما استطعت من قوة
تمايل أعطافك
عن الابتعاد قيد أنملة
عن أنشاب أظافري
في حث جسدك
من تنميل
أخذته قشعريرة
تهز الوجدان
-
واستبيح نزوات
وفي قداس صلوات
تؤجج الانفعالات الجارية بالنفس
من تدافع وإقبال
نحو السرير
-
ومن دونك
اعتقد أن وضعي ككيان
يتردى
نتيجة خطأ لغوي
وأنا حصيلة رغبات
غير صالحة للظهور علانية
في الشعور
وحيائي مصاب بالفشل اللغوي
وارتكب أخطاء لغوية شنيعة
مثل أود أن أقتلك
عوضاً عن أود
أن أقبلك
لذلك أنا في واد
وتدعني لعثمة
دغدغتي لانكماشك
على وشك
الوصول إليك
ولو بعد فوات الأوان
كحدة منطوية على انفعالات ساخطة
وأتوجع
من ابتعاد الصد
عن مرمى القلب
وأمسك لساني عن الزوغان
قبل أن أقع على وجهي
وأنا أقول لغو لا يعتد به
من كلام
كحالة انفصام
-
وفي كل إطراقة
أمسح الغبش
عن زواغ البصر
لأجدك في عيوني
-
وأنا متأكد أن الثرثرة
من آفات اللسان
أم أن الناس عن اللغو
غير معرضون
-
واستبسل في الدفاع
عن مكتسباتي
من فتح صفحة تأمل وجهك
المكنون
بين رفات الجفون
-
وأتذوق نبرة الصوت الحاد
ومن لثمة رحيق
شفاء الروح
أسكب حلو الكلام
في صحون نظرات متوارية
خلف أباريق من الكريستال النقي
وأذوب في تأمل انفعالات
انكماش أضلعك
وفي أكواب صافية
تسكب نبيذ نظرات
ترقرقت على محاجر عيونك
وألتقط رمشات
ومن ألحاظ ساحرة
ومن الذي يخنقه البوح
بلعثمة من نجوى
وبلغو من شكوى
مع زلات لسان
من شدة التأثر
على تعربط كياني بأضلعك
ودون أن أدري
أهبك نفساً ذائقة العشق
لا تلوي على شيء
وكلانا يهم بالآخر
وعلى وشك المطارحة بالغرام

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن


.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •




.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر


.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا




.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى