الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأتراك شعب الله الملعون؟

محمد مندلاوي

2016 / 11 / 7
مواضيع وابحاث سياسية




محمد مندلاوي


بالأمس كتب لي صديقان ملاحظة أخوية عن التعميم الذي جاء في مقالي الأخير " تركيا الأردوغانية تعتقل الديمقراطية!!" حول تعامل الأتراك الهمجي مع الشعب الكوردي الجريح ومطالبه المشروعة العادلة. لقد طلبا مني في تعقيبهما المعارض لما جاء في صدر مقالي, أن لا أتهم عموم الشعب التركي بالجرائم البشعة التي تقترفها النخبة السياسية التركية الحاكمة ومعها غالبية الأتراك الأوباش ضد الشعب الكوردي المسالم في شمالي كوردستان وتآمرها السافر على أجزائه الأخرى. الذي لم ينتبه له صاحباي, أن التعميم يشمل الغالبية المدانة وليست الأقلية المناصرة, التي لم تذكر بالاسم؟. على سبيل المثال, هناك حديثاً للنبي محمد عن همجية الأتراك لم يستثني منهم أحداً, وهذا النبي يقول عنه القرآن " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ". جاء في صحيح البخاري, وصحيح مسلم, عن أبي هريرة, عن النبي (ص) قال:" لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين حمر الوجوه ذلف الأنوف - أي صغر واستوى طرفه - كأن وجوههم المجان المطرقة". عزيزي القارئ الكريم, ركز جيداً على الوصف الصادر من النبي محمد, وتمعن في صورة أردوغان جيداً, ألم ينطبق هذا الوصف الإعجازي الدقيق على رجب طيب أردوغان. أليس يجب على عموم الدول العربية والإسلامية أن تساعد وتساند الثوار الكورد الأشاوس في شمال وغرب كوردستان, ضد الأتراك الذين قال عنهم ذلك المعصوم, الذي قرأ المستقبل قبل وقوعه بقرون, أن الساعة لا تقوم حتى تصطفوا لمقاتلة هؤلاء الأشرار؟. أقول لصاحبَي, هذا هو النبي الإسلام الذي قرأ المستقبل كأنه يراه لم يستثني منهم أحداً, وهو عالم أن منهم من لم تتلوث يداه بدماء الأبرياء, إذاً هنا يُقصد بالتعميم الغالبية المدانة, وليس الأكثرية المطلقة التي لا استثناء فيها. فتعميم الذي صدر مني عنهم في مقالي السابق يقاس بهذه الوحدة القياسية, وليس بمقاس مغاير لها؟. أضف ما قلناه عن وحشية هؤلاء الأتراك, وما جاء عنهم في القرآن, حين وصفهم كنظراء للمخلوقات الشيطانية, المسمى بـ(يأجوج و مأجوج) الذين جاء ذكرهم في سورة الكهف آية (94): قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج و مأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا و بينهم سداً. يقول المفسران (الجلالين) في تفسيرهما لهذه الآية: روى أبو هريرة عن النبي (ص) قال: (ولد لنوح سام و حام و يافث, فولد سام العرب وفارس والروم و الخير فيهم, و ولد يافث "يأجوج ومأجوج" والترك والصقالبة ولا خير فيهم و ولد حام القبط والبربر والسودان).عزيزي القارئ, تنقل لنا المصادر الإسلامية الموثقة أن (ذو القرنين) عندما بنا السد لمنع شرور يأجوج ومأجوج عن العالم كانت هناك فرقة منهم في الغزو فبنى (ذو القرنين) السد فبقيت تلك الفرقة خارج السد وهم الأتراك, فلذا سموا بالأتراك لأنهم تُركوا خارج السد, - أنا لست مسئولاً عن صحته من عدمها إنها موجودة في مصادر المعتبرة للمسلمين- وبعد أن أنصرف عنهم (ذو القرنين) باتوا يسرحون ويمرحون في الأرض وابتليت بهم البشرية فيما بعد, وها هي اليوم تدفع ضريبة خطأ (ذو القرنين) الذي ترك هؤلاء.. في عالمنا البشري. وذكر لنا هذا الوقع التاريخي في مؤلفاتهم جمع كبير من علماء الإسلام, منهم (ابن مردويه) صاحب كتاب (التفسير الكبير). وكذلك رواه الإمام المحدث (ابن أبي حاتم). وأيضاً رواه أحمد والطبراني والبخاري,الخ. كذلك ذكرهم الإمام (علي بن أبي طالب) كما رواه ابن المنذر, يقول: "سُئل الإمام علي ذات يوم عن الأتراك فقال: هم سيارة ليس لهم أصل, هم ويأجوج ومأجوج, خرجوا يغيرون على الناس, فجاء (ذو القرنين) فسد بينهم وبين قومهم, فذهبوا سيارة في الأرض". عزيزي المتابع, بعد هذه المقدمة الطويلة بينا للجميع, أن هؤلاء الأتراك منذ زمن ليس بقريب سموا بهذه التسمية العدوانية وهم أهل لها, وتاريخهم حافل بالمجازر الدموية, بدءاً من أتيلا الهوني ومروراً بجنكيزخان وهولاكو وتيمورلنك وفي العصر الحديث السفاح أتاتورك وانتهاءاً بالديكتاتور الصغير المدعو رجب طيب أردوغان.
07 11 2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي