الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دموع الفنانة بهية راشدي دموع -كبرياء- و لكن؟

علجية عيش
(aldjia aiche)

2016 / 11 / 8
الادب والفن


إلى الجزائري الذي عرض نفسه للإهانة
دموع الفنانة بهية راشدي دموع "كبرياء" و لكن؟

تابعت على قناة البلاد الفضائية و هي تنقل للمشاهد الكريم تأوهات الفنانة الجزائرية بهية راشدي و هي تمسح دموعها من تحت النظارات بعدما بللت وجنتيها حسرة على ما لحق الوفد الجزائري من إهانة و هو يجلس في مؤخرة الصفوف في مهرجان قرطاج السينمائي بتونس، و كأن حضورهم لا حدث، و إن كانت رد فعل "التوانسة" غير أخلاقي و إهانة لكل الجزائريين، لكن ألا يجدر بنا الوقوف وقفة تأمل للوضع الذي أصبح عليه الجزائري؟ ..
لقد أهان الجزائري نفسه عندما فضل قضاء عطلة الصيف في تونس، و دعم قطاع السياحة التونسي من ماله بدلا من أن يقضيها في مدن بلاده، كان عليه أن يكتشف سحر الجزائر و أسرار جمالها، و التعرف أكثر على تاريخ المدن الجزائرية و كيف نهضت و من أسسها، و ماهي المعارك التي وقعت فيها.
ما نأسف له و نحن نتابع كل سنة الهجرات الجماعية إلى تونس، و قد ساهم الجزائري بشكل كبير جدا في تفعيل السياحة التونسية ، و عندما يعود إلى بلاده، يعود محملا بحقائب معبأة بالألبسة و كأن الجزائر خالية من محلات الألبسة، و نقرأ عن التوانسة الذين يستنزفون اقتصاد بلادنا، و شرائهم للوقود بأرخص ثمن ثم يعيدون بيعه في بلدهم..
الإهانة لم تبدأ من مهرجان قرطاج، و إنما بدأت منذ فرضت تونس الضريبة على السياح الجزائريين ، زيادة على ذلك ، كان على الوفد الجزائري أن ينسحب فورا و هو يرى نفسه يهان، و كان يجب أن يكون الموقف جماعيا، حتى لا تبكي امرأة أمام الكاميرا، حتى لو كانت دموعها دموع كبرياء كما قالت هي..
موقف آخر أثار استيائي، خلال اختتام الصالون الدولي للكتاب في طبعته الواحد و العشرون، عندما استضافت وزارة الثقافة المصرية شعراء و روائيين جزائريين شباب في جناحها، و فتحت لهم المجال لقراءة بعض ما جادت به أناملهم من إبداع، أرادت وزارة الثقافة المصرية أن ترسل للعالم رسالة بأنها أم الحضارات و بلد الثقافات، و أن شعبها شعب يتعايش مع الآخر حتى لو كان خارج حدود بلاده..
من المؤسف طبعا بل من العار أن تأتي دولة لتُعَرِّفَ بالأقلام الجزائرية، و السؤال الذي يمكن أن نطرحه هنا: ماذا عن مؤسساتنا الثقافية، و لماذا لم تقم بهذه المبادرة؟، إذن لماذا نعاتب التوانسة و نتغاضى عن أخطائنا، و نحن الذين ألحقنا الأذى بأنفسنا و بلادنا، وهذا ما صنعته أيدينا..، و إن كانت دموع السيدة راشدي دموع كبرياء بل دموع وطنية لكن ماذا ينفع الاعتذار بعد هذه الإهانة؟
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل سيبدأ پيو بالغناء بعد اكتشاف موهبته؟ ????


.. حكايتي على العربية | التونسية سارة الركباني تحترف السيرك بشع




.. الفنان درويش صيرفي: أعطيت محمد عبده 200 دانة حتى تنتشر


.. بأنامله الذهبية وصوته العذب.. الفنان درويش صيرفي يقدم موال -




.. د. مدحت العدل: فيلم -أمريكا شيكا بيكا- كان فكرتي.. وساعتها ا