الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمائم العام الجديد

رشا فاضل

2006 / 1 / 1
الادب والفن


ايها الماثل بثبات .. ويقين . . بين نبض القلب ورفة الهدب ..
عاما سعيدا . . مبللا بخضرة غابات
لاتعرف اليباس
اتمناه لك ...

ايها البعيد حد النداء والقريب حد الهمس ، عاما مبللا بقصائد . . وامنيات . . واصابع تفقأ عين المستحيل لاقتطاف الحلم.. اتمناه لك. .

لعلنا في هذا العام نسترد الضحكه . . (والهلهوله) . . (وطشّة الجكليت) بالغائب الذي سيبلل الاعتاب بولادته فوقها من جديد..؟
لعل احجارها تتبرأ من ذاكرة الدمع المضمخة برائحة الفقد ولوعة غياب مافتيء يكبر مثل طفل نهم في رحم الذاكره..!
لعلنا ايها الغريب
نتسرب الى الفرح من جديد حين نجدك ماثلا فوق خراب الارض والقلب تحمل بيدك غصنا يانعا بالخضار . . وزهرة بيضاء في محاوله ليست يائسه لاستعادة ذاكرتنا المحشوه بيباب الحروب .. ورائحة البارود. . .

ايها الغائب حد الحضور والحاضر حد التلبس . . كيف لي ان ارسم لك جغرافيا عامك الجديد وفقا لحجم امنياتي بك .. دون ان اختبيء خلف سيميائية الكلمات واقتعة الحروف مانحتا لجنوني بك وهذياني بوجودك جنونا اقل . . ودهشة اكثر تعقلا .. . ونصوصا اكثر اتزانا من صوت (معلم)..!

فكرت هذه الليله ان ارسم لك قلبا بحجم الافق وازرع فيه خصوبة حروفك وفي نهاية امتداداته المتوغله حتى ابعد نقطه في ذ اكرة القلب
،اذيّله بحروفي الصغيره لامارس فرحي العظيم بوجودي الصغير في جسد اسمك الكبير متذكرتا تلك المقوله المدهشه التي تقول بان المراه هي ضلع صغير من الرجل. . . !
أي غباء مدهش سخر من هذه الحقيقه العذبه ؟
حقيقة ان اكون جزئا من رجل يبادلني نعمة الاحساس بالانتماء .. في زمن اختلطت فيه الشعارات . . والاوراق . . والاسماء . . والملامح ايضا ..!

. . .
اية فرحه ان امد لساني للعالم بكل ما يمكن ان تسعفني به مراهقتي من مشاغبه ، وقبل ان تطالني سياط غضبهم . . اختبيء خلف ظهرك بيقين يؤكد لي انك السند . . والكف التي تتسع لارتباك خطواتي . .وارتجاف ابجديتي في حضرتك . . فانت سيد الكلام . ..!.
وصانع الحلى الجميله الذي يمسك حبات التراب بنحول اصابعه فيحيلها بجرة قلم الى العاب ناريه . . وكرات ذهبيه (وطفّار نجم ) يستدرج السماء الملبده بغيوم الحرب وجحافل اللهب الى ضحك طويل تنفث من خلاله كل دخان الحروب المخزون في رئتيها .. . وتحزم باحكام حقائب ذاكرتها المستباحه بازيز الطائرات . .. !

دعني ايها الغريب
في هذا العام الجديد
التف حول احلامي المتسعه كبقعة زيت فوق بحيرة تحمل اسمك..!
دعني ارقيك كما تفعل الجدات والامهات الطيبات . . من اعين الحسد واعين النساء( وهي اشد خطورة . . وقدرة للاستدراج للجحيم ..!)
دعني (ابخرّك ) وادور حول مدارك كجنية بيضاء تمارس طقوس سحرها
وتمائمها . .و تردد دون انقطاع (
رقيتك من الحب .. ان كان خارج مداري. .! .
رقيتك من القصائد ان كانت لاتنبت فوق تربتي..!
رقيتك من النبض. . . ان كان لايهتف باسمي .. )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس