الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على هامش سيرك -ترامب/كلينتون-

ناجح شاهين

2016 / 11 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


على هامش سيرك "ترامب/كلينتون":
سقوط الإعلام والاستطلاعات
ناجح شاهين
للمرة الثانية خلال سنة واحدة تثبت الاتجاهات الكمية/الاحصائية التي تستطلع رأي الجمهور بغرض بناء التنبؤ السياسي "العلمي" فشلها الذريع في عقر قلاع البحث الكمي في العالم الانجلوساكسوني في بريطانيا حيث فشلت في التنبؤ بنتيجة استفتاء خروج بريطانيا من أوروبا، واليوم في أمريكا تفشل في التنبؤ بسقوط كلينتون.
من جانبنا ذهبنا بعيدا عن التنبؤات الاستطلاعية إلى توهم ان كلينتون ستفوز لكي تصل الديمقراطية الأمريكية -في وهم من يؤمن بها- حد الكمال بإيصال امراة الى البيت الأبيض بعد أن أوصلت واحداً من الأصول الأفريقية إلى ذلك الموقع.
لكن يبدو أن "جنون" هيلاري في اتجاه استعادة روح بوش العسكرية قد أخاف المؤسسة العسكرية مثلما أخاف صناع القرار في دوائر النفوذ الاقتصادي فأطلقوا عليها النار مباشرة بفتح ملف مراسلاتها واستعادة نغمة أنها امرأة كاذبة منتفعة وصولية ولا تستحق الثقة. وهكذا تم "تذكير" الناس في "الوقت المناسب" أنها لا تصلح. وبالتالي في رأينا أجلت أمريكا فكرة وصول امرأة الى البيت الأبيض الى مناسبة أخرى، وهي عموماً لم تكن ملحة، لأن البيت الأبيض تمتع بفتح خارق تمثل في وجود رئيس أسود ثماني سنوات بالتمام والكمال.
الإعلام العربي للأسف تساوى في إسفافه. قبل قليل وصلت المنزل وأدرت مفتاح التلفاز على محطة الميادين لأجدها ما تزال منهمكة في "الثرثرة" حول هذه الانتخابات ما غيرها.
غريب هذا الإعلام العربي الذي يحضر "خبراء" من خارج الكون ليحللوا شخصية ترامب وما سيفعله وكيف ولماذا.
لن نمل التكرار: ليس الرئيس الأمريكي جزءاً مهماً جداً من صناعة الحدث السياسي. إنه حتى لا يشارك أحياناً في كتابة خطاباته وكلماته التي يلقيها في نهاية الأسبوع. وقد كان الأقل الأندر أن يكون الرئيس من النوع الذي يمكن وصفه بالمطلع والمهتم بالثقافة السياسية. وعند التفكير في الخمسين سنة الأخيرة، لا يوجد إلا رجلان بهذه المواصفات هما أوباما وكينيدي. أما بوش فكان ضعفه الثقافي بليغاً حد الفشل في الحديث العادي بالانجليزية، بينما كان بيل كلينتون شاباً وسيماً منهمكاً في المغامرات النسائية مثلما هو معروف.
أمريكا أكبر من الرؤساء وتمشي مسيرتها بوجود الرئيس وغيابه. ولو كانت "الميادين" وغيرها تستثمر الوقت في فهم العناصر المكونة للنظام الأمريكي لشكرنا لها جهده، أما التهييج الإعلامي الفارغ حول هيلاري ودونالد والفروق بينهما فهو يفيد في تعميق جهل الشارع العربي بطبيعة الوحش الوالغ في دماء البشر وخصوصاً العرب، والذي يحمل الاسم الحركي الولايات المتحدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يحصل على -الحصانة الجزئية- ما معنى ذلك؟ • فرانس 24


.. حزب الله: قصفنا كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا ردا على




.. مشاهد من كاميرا مراقبة توثق لحظة إطلاق النار على مستوطن قرب


.. ما الوجهة التي سينزح إليها السكان بعد استيلاء قوات الدعم على




.. هاريس: فخورة بكوني نائبة الرئيس بايدن