الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يعوض الكاسب؟

جمعية السراجين

2006 / 1 / 1
الحركة العمالية والنقابية


عرس الانتخابات 15-12 - 2005 ا ستمر اسبوع كامل عطلت الدولة بموجبه دوائرها الرسمية ولم يعترض احد من الموظفين فما احلى جلسة الدار وحساب الراتب الجاري لنتسائل الان عن مصالح الناس والمراجعين للدوائر التي عطلت ولنتخلى عن (مثاليات) الدول المتقدمة في معنى الوقت وتعويض ضياعه ولكن الواقع الذي يفرض نفسه بعد الابتعاد عن راقصي واهازيج العرس الانتخابي ومن سيفوز ومن خسر ومن اعترض لخروجه خالي الوفاض ولنلاحظ مشاكل ومصاعب غالبية الشعب الكادح وخاصة في القطاعات الاهلية التي يعني لها العمل المستمر قوت يومها الذي لا تجد غيره ولا تتحمل عطالة يوم واحد لايدفع فيه كاسب عربة الحمل او عامل ورشة او سائق وكل من تجدهم حولك يوميا وتتضايق منهم ربما اذا لم تكن احدهم !! هم اللذين طحنتهم حرب ايران ثم سنوات الحضر والان مشروع سنوات الشرق الاوسط الكبير التي قالوا ان بدايتها الاحتلال وما تلاها من فوضى فلم يعد هنالك لبسطاء الناس اي سند من الدولة بعد تحطم وانتهاء انظمة الرعاية الاجتماعية والصحية واي تعويض ممكن للعاطلين عن العمل ولنعد ونلاحظ ماحصل - منعت الدولة ولستة ايام متتالية حركة وسائط النقل الالية ثم اردفت الامر الاول بالثاني الذي يمنع التجول الا ضمن حدود المنطقة الانتخابية للثلاثة ايام الاخيرة اي انها وباختصار شديد (منعت العامل الاهلي من ممارسة عمله وبأوامر مباشرة ) هنا من يتحمل الخسارة ومن عوض او سيعوض من جلس مجبرا في بيته ان كان له بيت وكما اسلفنا فاللموظف الحكومي راتبه الجاري وهذا حقه الذي لا نقاش حوله والامر هنا لايتعلق بتعويضات بطالةللعامل الاهلي الذي قد لايجد رزقه اليومي متوفر بل اعتمادا على حركة الناس والسوق ولكن ونعيدها بعطالة اجبارية ضاعت حقوقها بهرج ومرج الانتخابات فهل من معين؟ -انها صفحة واحدة من سجل الحقوق و الواجبات للمواطن العراقي وكما هو واضح فأن الجدل السياسي هو المتغلب على كل مناقشة للوضع الاقتصادي الفعلي ولماذا يتم تغييب وتجاهل وحتى تجميد حركة عمل المجتمع المنتج وتدمير كافة بناه الفاعلة في لبنتها الاولية التي يشكل العمل الاهلي الفردي والحرفي والخدمي والمصنع الصغير حجرها الاساس وكأن الدولة لا تحتاجه! ولكن من يتصور ان الامر غير ذلك ؟ - انها موارد النفط التي تهطل بغزاره جعلت المسؤولين والنخب الحاكمة مهما اختلفت توجهاتهم وتسمياتهم سواء ضمن النظام السابق او التجمعات الطائفية والقومية الحالية في غنى عن قواعدها متطلعة الى ما يأتيها من وراء سيطرتها على دوائر الدولة والوزارات وما يوفره ذلك من توظيف ورواتب لكسب شعبية مدفوعة الثمن زادها حماسة وشراسة ارتفاع اسعار النفط والفساد الذي اصبح هو القاعدة التي ليس استثنائها لجان النزاهة مع الاسف - ويضيع الانتاج السلعي خالق فرص العمل للمجتمعات المزدهرة وتنتقل البد العاملة الى الخدمة في الدوائر الحكومية المستهلكة التي لامساهمة لها او استطاعة في توسيع قاعدة الاقتصاد او خلق فرص عمل جديدة - نداء (مثالي ) اخر الى الاحزاب والنقابات والجمعيات المهنية بالابتعاد قليلا عن السياسة المباشرة والانتباه الى الشعب وكادحيه وعماله وكسبته على وجه الخصوص ومحاولة الدفاع عن مصالحهم لا بالتلويح لهم بالسمك ولكن تعليمهم كيف يتم اصطياده كما يقول المثل الصيني فهل نبدأ ثانية مع الكادحين والكسبة ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخبار الصباح | لندن: ضربة مزدوجة من العمال للمحافظين.. وترمب


.. رغم تهديدات إدارتها.. طلاب جامعة مانشستر البريطانية يواصلون




.. بعد التوصل لاتفاقيات مع جامعاتهم.. طلبة أميركيون ينهون اعتصا


.. الحق قدم.. 3408 فرصة عمل جديدة في 16 محافظة.. اعرف التفاصيل




.. ألمانيا.. متضامنون مع فلسطين يعتصمون أمام جامعة هومبولت في ب