الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترامب والامل في هزيمة الارهاب

نوري جاسم المياحي

2016 / 11 / 10
مواضيع وابحاث سياسية






انا مواطن عراقي لا يهمني ان فاز زيد او عمر في رئاسة الولايات المتحدة الامريكية بقدر ما يتعلق وسيفعله الرجل من اجل السلام العالمي والحرية وحقوق الانسان ومكافحة الارهاب ولو كان من اجل الامريكي كما قال في خطاباته الانتخابية .. واملي وما اتمناه بما سيفعله من اجل انقاذ شعبنا العراقي المظلوم من شرور الارهاب الاجرامي التكفيري وايقاف النزيف الدموي للأبرياء العراقيين والسوريين ..

وهل تحدث معجزة ويلتفت هذا الرئيس الجديد والين يصفوه بالمتهور للعراق وسيساعدنا في ازاحة اللصوص والحرامية التي نصبتهم الادارات الديمقراطية والجمهورية الامريكية السابقة على صدر شعبنا المظلوم ؟؟

المعروف ان ترامب جمهوري والحزب الجمهوري يميني الاتجاه واليمين عادة لا يفكر بمصالح الاخرين ..وانما يفكر بمصالح شعبه فقط وهذا كان واضحا في الخطاب الانتخابي لترامب ...

عندما ارجع لمواقف الرؤساء الامريكان الاربع الاخيرين تجاه العراق وشعبه فلا اجد غير المصائب والنكبات ...بوش الاب وهو جمهوري اول من بدأ في اعلان الحرب على العراق وشعبه ..واكمل بوش الصغير الابن ما بدأه بوش الاب ..وجاء كلنتون بعدهما ولم يكن احسن من غيرهما ...واعقبه اوباما الذي هو من اصول افريقية وابيه كان مسلما وتأملنا منه خيرا فكان ضعيفا مهزوزا...وفي زمانه اندلعت فتن الربيع العربي وانتشار القتلة التكفيرين الارهابين في كثير من بلدان العالم وبما فيها امريكا واوربا ..اما في الشرق الاسلامي والعربي فاصبح الذبح والقتل هواية ولعبة حتى بأيدي الاطفال ..

كل هذه الامور اصبحت واضحة امام انظار العالم ولاسيما الامريكان والاوربيين .. وكل اصابع الاتهام تشير الى دول معينة بالذات هي من وراء هذا التطرف الديني المقيت والقاتل ...وطفى على السطح مرشحان الاولى ديمقراطية وهي هيلاري كلنتون ...التي اعترفت بعظمة لسانها انها وغيرها من شجعت الارهابيين وساندت الدول راعية الارهاب ...وتمثل نفس عقلية مدرسة مروجي ثورات الربيع العربي ..

بالمقابل رشح الجمهوريين ترامب اليمني والرأسمالي الملياردير الشبعان وغير المحتاج الى اموال الخليجيين و الذي لا يحب الاسلام والمسلمين وكل العرب و الملونين وحتى المرأة ..لينافس السيدة كلنتون ...واخيرا فاز الرجل ( وانا فرحت ولا ادري لماذا ).. لان النار وصلت الى امريكا وستحرقها يوما ما أن لم يسرع ويطفئها ترامب وبوتن ( فترامب لوحده لا يستطيع انقاذ العالم لوحده من الارهاب التكفيري) ... وثبت للعالم ان الامريكان ليسوا اغبياء مثل العرب ويعرفون من يختارون وينتخبون لقيادة بلدهم ..فالف تهنأة

انا كعراقي احب العراق واهله ...ولا اعول لا على ترامب ولا على غيره ..وانما اعول على شعبنا العراقي وعسى ان ينتفض هذا الشعب النائم وينتخب قيادات جديدة ويحاسب كل من اجرم ودمر العراق الحبيب ...

ولكن بنفس الوقت فرحت بفوز ترامب ليس حبا بشخصه وانما كرها بكلنتون التي في عهدها وعهد زوجها راينا الويلات وعسى ان يعمل ترامب من اجل امريكا وتحسين صورتها في عيون العالم بعد ان تشوهت وكرهت...وللوصول الى هذه الحالة ان يعلن الحرب على كل من نشر الارهاب التكفيري وموله وسلحه وسانده وهي دول تعرفها امريكا احسن منا نحن العراقيين ..

هذا املي الشخصي وليس كل ما نتمناه يتحقق ..وعسى ان يعود الامن والامان الى ربوع اوطاننا المنكوبة بالإرهاب الداعشي وغير الداعشي سواء في العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال والسودان ..

وكم اتمنى ان يستعيد اليسار واليساريين عافيتهم بمساعدة اليمين واليمنين ولو كانوا على طرفي نقيض من جل الفقراء والكادحين وليس حبا بالرأسمالية والرأسماليين

اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سباق بين مفاوضات الهدنة ومعركة رفح| #غرفة_الأخبار


.. حرب غزة.. مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس| #غرفة_الأخبار




.. قراءة عسكرية.. معارك ضارية في شمال القطاع ووسطه


.. جماعة أنصار الله تبث مشاهد توثق لحظة استهداف طائرة مسيرة للس




.. أمريكا.. الشرطة تنزع حجاب فتاة مناصرة لفلسطين بعد اعتقالها