الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من رحب بداعش في الموصل؟

انس الشمري

2016 / 11 / 10
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


اهازيج ووقفات بطوابير لاناس مقتوا اسلوب وادارة القوات الامنية في نينوى في فترة ما قبل داعش ما ادى الى ترحيبهم بالتنظيم حال دخوله للمدينة فضلا عن مساندته.
وهؤلاء الناس هم ممن آثر تواجد القوات الامنية في ام الربيعين عليهم بشكل سلبي من موقف معين او العديد، حيث اخذوا من عناصر داعش الذين اتخذوا من اللثام ستارا لقناعهم الذي استمر التنظيم بارتدائه ليومنا هذا، وهو القتل والذبح وتشريع للقوانين التعجيزية تحت مسميات دينية خيالية نصيرا لهم.
لو عدنا بتاريخ النظام الامني في نينوى وقساوته على اهالي هذه المدينة قبل العاشر من حزيران 2016 حيث الجيش العراقي اخر سلطة امنية اضافة للشرطة المحلية والاتحادية تمسك الارض في المدينة، التي شهدت في الاونة الاخيرة من ذلك الزمان حملات اعتقال طالت العديد من شباب المدينة تحت مسميات عدة منها تشابه الاسماء وتهمة الانتماء الى مجاميع متشددة من قبل القوات الامنية، كذلك اتهامات اخرى بعضها لا يوجد لها عقوبة جزائية قانونية، مما ادى الى حصول تخمة في سجون المدينة الامر الذي ادى الى نشوء حركات متشددة نضمها عدد من اهالي هذه المدينة وكانت في بادئ الامر تتخذ من اهل المدينة مصدرا لمواردها المالية وذلك بالمساومة والسرقة والتعرض للقوات الامنية مقابل مبالغ مالية رمزية لا تتجاوز الخمسين الف دينار.
وكان هناك من هم متآمرون مع هذه الحركات المتشددة كون ان القوات الامنية قد اثرت عليهم باعتقال احد ذويهم او احد ممن هم ذو قرابة منهم، موجز الامر تحركات خاطئة ولدت حركة باتت تعيش ايامها الاخيرة بعد ان وصل عمرها لعامين ونصف العام ونالت ما رغبت به في المدينة حيث لو تطلعنا لما ولده داعش في الموصل من دمار وخراب نرى ان الموصل باتت بلا اثار وبلا بنى تحتية بينما كانت في سابق عهدها تتمتع باثارها التي يقصدها العديد من السياح من داخل البلاد وخارجه لعمل جولات استطلاعية لما يحوية العراق في هذه المدينة من ارث اثري فضلا عن ذلك اصبحت المدينة تعاني من تفكك اجتماعي تولد بعد اختطاف داعش العديد من النساء والاطفال الايزيديات وقيام الحشد الايزيدي في سنجار بعمليات انتقامية من السكان العرب هناك بعد تحرير اجزاء واسعة من المنطقة، وهذا دليل واضح على ان الاواصر الاجتماعية قد تفككت في المدينة بهذا يتضح ان الموصل لا تحتاج فقط الى تحرير وانما تحتاج الى صائغ يعيد صياغة هذه العلاقات الاجتماعية كونها ان ترسخت في النفوس فسوف تولد حقبة من الزمن اسوأ من التي عاشتها المدينة تحت حكم داعش.
داعش سيزول ولكن افكاره التي زرعت من الممكن ان تبقى لفترة اطول من ضعف فترة تواجده عسكريا في المنطقة، فيتطلب الامر ان يكون هناك بيئة انتقالية تشكل لمرحلة ما بعد داعش مباشرة لتعمل على اقتياد العقول التي كانت تروج لداعش افكاره ومن كانت تؤمن بهذه الافكار، التي تعتبر راس الافعى في هذه الدوامة للاقتصاص منها ومن ثم اعادة تأهيلها لتكون هي من تصحح مسار العقول التي اخذت تتلاعب بافكارها طيلة فترة تواجد التنظيم في ام الربيعين فضلا عن ذلك زج القوة الامنية التي يجب ان تتشكل من ابناء المدينة المثقفين والذين هم على دراية تامة بقيمة هذه المنطقة وكيف اثر التنظيم في طمر تاريخ هذه المدينة وتراثها العريق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإمارات وروسيا.. تجارة في غفلة من الغرب؟ | المسائية


.. جندي إسرائيلي سابق: نتعمد قتل الأطفال وجيشنا يستهتر بحياة ال




.. قراءة عسكرية.. كتائب القسام توثق إطلاق صواريخ من جنوب لبنان


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. أزمة دبلوماسية متصاعدة بين برلين وموسكو بسبب مجموعة هاكرز رو