الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أخلاقيات حق المرأة في الإجهاض ... وحلم هيلاري كلنتون القديم لزعامة اميركا ... ودور المرأة الامريكية في دعمها في الانتخابات الأخيرة

يعقوب يوسف
كاتب مستقل

(Yaqoob Yuosuf)

2016 / 11 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


أخلاقيات حق المرأة في الإجهاض ... وحلم هيلاري كلنتون القديم لزعامة اميركا ... ودور المرأة الامريكية في دعمها في الانتخابات الأخيرة

لم تكن طموحات كلينتون لتكون اول امرأة كرئيسة للولايات المتحدة، ليس وليد الامس القريب بل كان معروفا عنها منذ ان تولت موقع السيدة الامريكية الاولى في بداية العام 1993 وربما أقدم من ذلك لما لا وهي التي دعمت زوجها بقوة خلال الحملة الانتخابية التي اوصلته الى سدة الرئاسة إضافة الى دورها الفاعل في الجمعيات النسائية الامريكية وحتى خارج اميركا عندما قادت وفد بلادها الى مؤتمر الاتحادات النسائية الذي عقد في الصين.
كانت شخصيتها قوية مع ألمغالات في الثقة بالنفس، فعندما تحدثت الصحافة الامريكية آنذاك عن مغامرات زوجها النسائية ردت بتحدي وشجاعة، ما علاقتكم بذلك فهذه الأمور انا من يحاسبه عليها، في حين رأينا كيف استغلت الصحافة الامريكية غراميات ترامب للإطاحة به والتي كادت ان تحطمه.
.
وبعد سنة واحدة من دخولها البيت الأبيض عبرت عن رغبتها بشكل غير مباشر عن طموحاتها المستقبلية، ففي يوم صلاة خاص حضرته الام تريزا القادمة من الهند وحضرته السيدة الأولى والتي كانت السباقة في حضور مثل هذه المناسبات، كان ذلك في 22 يناير كانون الأول 1994، تحدثت الأم تريزا عن الفساد الثقافي الذي يُنْتِج جرائم ضدّ الذين لم يولدوا بعد.
و قالت :
” أشعر أن أعظم مدمِّر للسلام اليوم هو الإجهاض، لأنه حرب ضد الطفل، وقَتْلٌ مباشر لطفل بريء من قِبَل الأم نفسها. وإذا قبلنا أن الأم يمكن أن تقتل حتى طفلها، فكيف يمكن لنا أن نَعِظ الناس الآخرين ونُنْهيهم عن قتل بعضهم البعض؟!… أيّ بلد يشرّع الإجهاض، فهو لا يعلِّم مواطنيه الحبّ، ولكن يشجعهم على استخدام العنف، أيْ عنف من أجل الحصول على ما يريدون. وهذا هو السبب، في أن أعظم مُدمِّر للحبّ والسلام: هو الإجهاض.”
واستمرت في حديثها رغم عدم اكتراث هيلاري لموقف الام تيريزا
” فلنحارب الإجهاض،
ولنَدْعَم التبنّي
أرجوكم لا تقتلوا الطفل
إذا كنتم لا تريدونه، أعطوني إياه
في منزلنا في كالكوتا وحدها، لقد أنقذنا أكثر من 3000 طفل من الإجهاض. لقد جلَبَ هؤلاء الأطفال الحبّ والفرح لبيوتٍ كانت تفتقر لها”
والحقيقة ان السيدة كلينتون كانت الداعمة بقوة في حق المرأة في الإجهاض ولم يكن مجرد دعاية انتخابية أوتحدي لترامب.
وعلى الطاولة عند تناول الطعام، سألت السيدة كلينتون الأم تريزا :
” لماذا برأيكِ حتى الآن، لم تحظى بلادنا بإمرأة في منصب الرئيس؟”
اجابتها:
“على الأرجح، لأنه تم َّ
إجهاضها في الرحم!”
.
إن منح المراة في في ممارسة حقها في الإجهاض من أكثر المسائل الشائكة أخلاقيا وإنسانيا في العالم،
فمن جهة نجد ان اغلب حالات الحمل غير الطبيعية او غير المرغوبة تحصل اما لدى المراهقين والطائشين او في حالات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية، طبعا باستثناء الحالات المسموح بها طبيا،
ومن جهة أخرى يقدم لنا الطب الحديث الصورة البشعة لعملية قتل الجنين في رحم الام حيث يتم قطع اجزائه وهو ينبض بالحياة لكي يتم إخراجه لكي يتم إخراجه بشهولة من الرحم،
ومن جهة ثالثة نجد ان العلم الحديث قدم للإنسان الوسائل العديدة والمتطورة في الممارسات الجنسية التي تجنب الحمل لمن يمارسون العمليات الجنسية في الحالات الطبيعية.
إلا اننا لازلنا نجد هذه المشكلة تأخذ حيزا كبيرا جدا في اغلب الحملات الانتخابية في دولة كبيرة وديمقراطية ومتطورة كالولايات المتحدة الامريكية.
وما يهمني هنا ان اذكر ان عدم وقوف المراة الامريكية بحماس الى جانب السيدة كلينتون رغم نشاطها المتميز في الدفاع عن حقوق المرأة كان احد الأسباب التي أدت الى خسارتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينتزع الحراك الطلابي عبر العالم -إرادة سياسية- لوقف الحرب


.. دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض




.. عين بوتين على خاركيف وسومي .. فكيف انهارت الجبهة الشرقية لأو


.. إسرائيل.. تسريبات عن خطة نتنياهو بشأن مستقبل القطاع |#غرفة_ا




.. قطر.. البنتاغون ينقل مسيرات ومقاتلات إلى قاعدة العديد |#غرفة