الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفارقات عصابة - آل كابوني- في دمشق : نزار نيوف ملاحق من قبل النظام السوري بسبب جرائم خدّام !؟

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

2006 / 1 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


دمشق ، نابولي
31 كانون الأول / ديسمبر 2005
سدد نائب الرئيس السوري المستقيل ، عبد الحليم خدام ، ضربة موجعة للنظام السوري بإعلانه انشقاقه يوم أمس على هذا النظام الذي خدمه ما يزيد عن أربعين عاما ، واتهامه إياه بالمسؤولية عن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وعلى الفور عقد ما يسمى بـ " مجلس الشعب " السوري جلسة مفتوحة على البث الفضائي المباشر جرى استباقها بتوزيع تعميم على جميع أعضاء المجلس يطالبهم فيه بالتهجم على خدام ونبش كل ما يعرفونه وما لا يعرفونه عن ماضيه وجرائمه مع أفراد أسرته ضد الاقتصاد الوطني ، وفي المقدمة من ذلك جريمة استيراد النفايات النووية ودفنها في البادية السورية ، الأمر الذي تسبب بارتفاع المتوسط الطبيعي لإصابات السرطان في المنطقة الوسطى بسورية أضعافا مضاعفة خلال السنوات الماضية .
تكشف جلسة " الردح " الفاجرة ـ العاهرة التي خصصها المجلس لأعضائه من عملاء وجواسيس النظام وأذناب أجهزة استخباراته عن عمق المأزق الذي أدخلتهم فيه خطوة خدام بعد أن قام ليلة الثلاثاء الماضي (عشية تسجيل المقابلة مع قناة العربية ) بتهريب أبنائه وزوجاتهم وأبنائهم من دمشق بترتيب من المخابرات الفرنسية ، وفق معلومات مؤكدة تلقتها منظمتنا من مصادر موثوقة ( تفاصيل ذلك ستنشر في عدد صحيفة المنظمة " الحقيقة " التي تصدر يوم الثلاثاء القادم 3 كانون الثاني / يناير) .
خطورة الضربة التي سددها خدام تكمن في أنه سيكون " الشاهد الملك " الذي ينقذ التحقيق الدولي من المأزق الذي دخله باعتماده على شاهدين كاذبين ( زهير الصديق ، المخطوف في فرنسا من قبل المخابرات الفرنسية كما تؤكد مصادرنا، وهسام هسام ، عميل المخابرات العسكرية السورية ) . الأمر الذي يفسر مدى الهستيريا التي يعيشها النظام منذ مساء أمس ، والتي تجلت على أوضح ما يكون في جلسة " الردح" والدجل والنفاق التي عقدها " مجلس الشعب" اليوم ، والتي ختمت بإصدار توصية لوزير العدل ، رئيس النيابة العامة ، لإصدار توجيه إلى النائب العام بملاحقة خدام بتهمة الخيانة الوطنية العظمى ! ومن المعلوم أن منظمتنا وصحيفتها " الحقيقة" كانتا قد كشفتا في 7 أيلول / سبتمبر الماضي عن " أن هناك شاهد ملك سيفاجئ الجميع " وأن " خدام اجتمع مع العماد حكمت الشهابي في باريس مطلع الشهر المذكور ، برعاية سعودية ـ فرنسية ، وبحضور الأمير تركي الفيصل و النائب سعد الحريري في أوتيل أثينيه ، لترتيب مرحلة ما بعد بشار الأسد " .
تشكل خطوة خدام ، بالنسبة لنا ، أول عملية تصدع حقيقي في عصابة " آل كابوني" التي تحكم البلاد منذ قرابة أربعين عاما ، والتي كان خدام أحد عتلاتها وقبضاتها الضاربة طيلة تلك الفترة بما مثله من " واجهة سياسية للتحالف العسكري ـ المخابراتي المافيوي الحاكم " . وإذا كان لنا أن نتذكر هنا شيئا فلن يكون إلا الهجوم المعاكس الذي شنه خدام ، الذي أسهب في مقابلته بالحديث عن الإصلاح والديمقراطية ، على حركة " ربيع دمشق" اعتبارا من مطلع العام 2001 ، واتهامه للحركة الديمقراطية المدنية الناشئة بالعمالة للسفارات الأجنبية والعمل على " جزأرة " سورية عبر إعادة إنتاج التجربة الجزائرية ، حسب تعبيره . ومن المعلوم أن الهجوم المعاكس الذي قاده هذا المافيوي المجرم ، عضو رئاسة عصابة " آل كابوني " البعثية على مدى أربعة عقود ، أدى في النهاية إلى إغلاق جميع المنتديات ، وآخرها منتدى الأتاسي الذي يشرف عليه صديقه الحميم (!!؟) حسن عبد العظيم الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي !
أما محاكمة خدام فليست سوى فصل آخر من من المهزلة وكرنفال المساخر الذي تعيشه البلاد منذ عدة عقود . فمن سيحاكمون خدام ليسوا سوى شركائه في الجرائم ، وأعضاء آخرين في رئاسة عصابة " آل كابوني " التي أتت بجرائمها الدموية والاقتصادية على البلاد وجعلتها أرضا خرابا .. يبابا .
وإذا كان من شيء يجب أن يختم به هذا البيان المقتضب ، فلن يكون سوى التذكير بأن زميلنا نزار نيوف ملاحق من قبل النظام السوري وأجهزة استخباراته ، بموجب مذكرة اعتقال رسمية تحمل تاريخ 7 أيلول / سبتمبر 2001 ، بتهمة أساسية هي " الإساءة لسمعة الاقتصاد الوطني في الخارج من خلال اتهام الرفيق عبد الحليم خدام وأبناء أسرته الكريمة بإدخال نفايات نووية ودفنها في البادية السورية ، وهو لا أساس له من الصحة " ، كما جاء في نص الاتهام . هذا فضلا عن تهم أخرى تتعلق بكشفه عن المقابر الجماعية .. إلخ .
ومن المعلوم أن الزميل نزار نيوف كان أول من كشف عن جريمة دفن النفايات النووية في البادية السورية ، ومسؤولية خدام وأبنائه عنها ، في حلقة من برنامج " بلا حدود " بثتها قناة " الجزيرة " بتاريخ 15 آب / أغسطس 2001 . وعلى إثرها شنت المخابرات السورية وعملاؤها في الإعلام حملة قذف وتشهير بحق الزميل المذكور واتهامه بالعمالة للإمبريالية والإساءة لسمعة الوطن والقيادة ورموز النظام ( خدام) في الخارج . كما أوعزت لعدد من عملائها في نقابة المحامين ( أشهرهم العميلان عمران الزعبي وخليل تعلوبة محاميا النصاب ـ رجل الاستخبارات هسام هسام ) برفع دعوى ضد الزميل نيوف . وهو ما تم فعلا في التاريخ المذكور .
الأكثر فجورا وعهرا مما تقدم كله هو أن عددا من أعضاء " مجلس الشعب" عن محافظتي حمص وحماه ، الذين تحدثوا اليوم عن جرائم خدام وإدخال النفايات النووية لدفنها في البادية السورية ، كانوا في طليعة عتاة زمرة الأجهزة التي شنت حملة التشهير ضد الزميل المذكور .. دفاعا عن خدام وأبنائه ، وتبرئة لهم من جرائمهم !
لقد أثبت أعضاء " مجلس الشعب" اليوم ، للمرة الألف ، أنهم ليسوا أكثر من مجموعة من الأحذية الصالحة لكل الفصول ، ومن يحدد طريقة استخدامها ، أولا وأخيرا ، هو .. قدم السلطة ونمط الركل والرفس الذي تريد القيام به !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للاطلاع على مزيد من أسرار وتفاصيل انشقاق خدام ، يرجى العودة إلى موقع صحيفة " الحقيقة" اعتبارا من صباح الثلاثاء القادم 3 كانون الثاني / يناير حيث تستأنف الصحيفة صدورها بعد انتهاء عطلة رأس السنة :www.syria-nationalcouncil.org








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحت غطاءِ نيرانٍ كثيفةٍ من الجو والبر الجيش الإسرائيلي يدخل


.. عبد اللهيان: إيران عازمة على تعميق التفاهم بين دول المنطقة




.. ما الذي يُخطط له حسن نصر الله؟ ولماذا لم يعد الورقة الرابحة


.. تشكيل حكومي جديد في الكويت يعقب حل مجلس الأمة وتعليق عدد من




.. النجمان فابريغاس وهنري يقودان فريق كومو الإيطالي للصعود إلى