الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقرير خاص حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق العمال الفلسطينيين في الربع الأخير من العام 2005 ( 1/10/ حتى 31/12/2005).

ناهض منصور

2006 / 1 / 1
الحركة العمالية والنقابية


ساد الاعتقاد بأن الربع الرابع من العام 2005 لن يشهد تلك الانتهاكات الإسرائيلية المعتادة بحق العمال الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة بسبب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة و استمرار التهدئة حيث أن الربع الأخير يصادف الأشهر الثلاثة الأولى بعد الانسحاب الإسرائيلي إلا أن الأيام أثبتت عدم صحة هذا الاعتقاد إذ استمرت الانتهاكات الإسرائيلية بحق العمال و الصيادين و المزارعين. وبمناسبة وداع عام 2005 ودخول عام 2006 ننشر تقرير خاص صادر عن المكتب الإعلامي للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يتابع رصد الانتهاكات الإسرائيلية التي طالت كافة المناحي و فيما يلي رصد لهذه الانتهاكات.
أولا:- القتل و الإصابة
شهدت الفترة من 1/10 حتى 31/12/2005 عدة عمليات قتل و استهداف للمزارعين و الصيادين. فقد استشهد 6 عمال فلسطينيين اثنان منهم صيادين و اثنان مزارعين و آخر جراء الاختناق و الإجراءات القمعية و الإذلالية علي معبر بيت حانون و السادس جراء الضرب و التنكيل و التعذيبي. فقد استشهد الصياد زياد إسماعيل البردويل (22 عاما) أثناء مزاولته لعمله في بحر رفح بتاريخ 3/12/2005 حيث قضي الشهيد البردويل و أصيب عدد آخر من الصيادين.
و بتاريخ 10/12 استشهد الصياد نظير فرحات (27عاما) جراء إطلاق النار قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية صوب القارب الذي كان يعمل فيه دون سابق إنذار مما أدى إلى استشهاده و إصابة صياد أخر كان متواجدا علي متن قارب آخر.
أما الشهيد المزارع محمد أحمد الفرا (45عاما) فقد استشهد بتاريخ 12/12/2005 جراء إصابته إصابة مباشرة بإحدى القذائف التي أطلقتها دبابات الاحتلال المتمركزة عند الحدود الشرقية لمحافظة خانيونس. و في مدينة خانيونس أيضا أطلقت قوات الاحتلال النار بشكل متعمد و بهدف القتل علي المواطن بلال واكد الشاعر (17عاما) أثناء محاولته اجتياز السياج الفاصل للتوجه إلى أراضي الثاني و أربعون للبحث عن عمل حيث كان بمقدور قوات الاحتلال اعتقال الشاب الشاعر إلا أنها قامت بإطلاق النار عليه دون سابق إنذار بهدف القتل ليس إلا و قد أصيب مواطن آخر في هذا الحادث بتاريخ 12/11/20065.
و بتاريخ 27/11/2005 استشهد العامل زياد احمد السلطان (40عاما) نتيجة الإجراءات الإسرائيلية التعسفية الخانقة علي معبر بيت حانون شمال قطاع غزة حيث تقوم قوات الاحتلال بالسماح للعمال بالعبور عبر ممر ضيق لا يتسع لهم مما يسبب الكثير من حالات الاختناق و التي أدت إلى استشهاد العامل السلطان.
و من أبشع عمليات القتل كانت تلك التي تعرض لها العامل محمود شواورة (43عاما) من قرية النعمان في الضفة الفلسطينية حيث قامت قوة من حرس الحدود الإسرائيلي باعتقاله صباح يوم الأحد الموافق 11/12/2005 و عثر عليه الساعة الرابعة عصرا من نفس اليوم و قد ربط خلف بغلته التي تركها جنود الاحتلال تركض و هي تجر العامل شواورة و قد هشم الجانب الأيسر من وجهه ليستشهد بعد ذلك بخمسة أيام في مستشفي هداسا عين كارم بتاريخ 16/12/2005.
و بتاريخ 19/11/2005 أصيب المواطن خالد رجب أبو ريالة (17عاما) و الذي يعمل صيادا في البحر بعيار ناري في الصدر اثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليه من قبل الزوارق الحربية دون سابق إنذار و قد وصفت إصابته من قبل المصادر الطبية بالخطيرة.
و بتاريخ 21/12/2005 اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة بئر السبع علي العامل أحمد عيسي محمود شاهين (28عاما) من بلدة الظاهرية جنوب الخليل بالضفة الفلسطينية المحتلة أثناء عودته من عمله حيث اعتدت عليه بالضرب المبرح مما أدي إلي فقده لوعيه من شدة الضرب و تبين من الفحص الطبي أن العامل شاهين أصيب بثلاث كسور في القفص الصدري.
و بتاريخ 22/11/2005 أصيب خمسة عمال جراء الإجراءات الإحتلالية الوحشية حيث قامت قوات الاحتلال بالاعتداء بالضرب المبرح علي العمال الخمسة في منطقة قبيا و نعالين في محافظة رام الله كما قامت قوات الاحتلال المعدومة الإنسانية بصلبهم لعدة ساعات في البرد القارس.
و بتاريخ 24/12/2005 حكمت سلطات الاحتلال علي الشاب العامل أحمد نواف الزغارنة (27عاما) من الرماضين جنوب الضفة الفلسطينية بالسجن لمدة خمسة شهور و إلزامه بدفع مبلغ 15 ألف شيكل كغرامة بسبب تواجده في مناطق داخل الخط الأخضر دون حيازته لتصريح عمل ويقبع الآن في سجن بئر السبع.
و في 26/11/2005 أصيب عشرون عاملا فلسطينيا جراء الازدحام علي حاجز بيت حانون بسبب الإجراءات الإذلالية و القمعية و سياسة تضييق الخناق علي العمال أثناء توجههم إلى أماكن عملهم.
و في 6/12/2005 اعتقلت قوات الاحتلال 510 من العمال الفلسطينيين بسبب تواجدهم داخل أراضي الثمانية و أربعون بحجة عدم حيازتهم تصاريح عمل أدعت مصادر صحفية إسرائيلية انه تم إعادة 490 عاملا منهم إلى أراضي السلطة الوطنية و أبقت 20 عاملا رهن الاعتقال.

ثانيا:- مصادرة و تجريف الأراضي
تكبد القطاع الزراعي الفلسطيني خسائر جمة جراء الممارسات الإحتلالية فقد وصلت خسائر القطاع الزراعي إلى 1300 مليون دولار علي مدي سنوات الانتفاضة الخمسة حسبما صرح به السيد وليد عبد ربه وزير الزراعة. و في الربع الأخير من العام 2005 تنوعت الانتهاكات الإسرائيلية بحق المزارعين و القطاع الزراعي.
ففي تاريخ 21/12/2005 صادرت قوات الاحتلال تصاريح أكثر من 200 مزارع من قرى رمانة و الطيبة و عانين و نزلة زيد و يعبد و منعتهم من الوصول إلى أراضيهم الواقعة بمحاذاة و خلف جدار الضم و التوسع و الفصل العنصري.
و بتاريخ 19/11/2005 واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منع أصحاب المركبات الزراعية من بلدة جيوس شرقي قلقيلية في الضفة الفلسطينية المحتلة من الوصول إلى أراضيهم الزراعية الواقعة خلف الجدار حيث يتواجد جنود و ضباط الاحتلال يوميا لمنع المزارعين و أصحاب المركبات.
و بتاريخ 3/10/2005 منعت أيضا قوات الاحتلال أصحاب المفاحم و المزارعين في بلدة يعبد في جنين من التوجه إلى أماكن عملهم جنوبي البلدة بالقرب من شارع جنين – طولكرم و كانت قوات الاحتلال مساء يوم 2/10/2005 أجبرت أصحاب المفاحم و المزارعين تحت تهديد السلاح بمغادرة منشآتهم.
و بتاريخ 20/11/2005 دهمت قوات الاحتلال مساكن الرعاة و المزارعين في مناطق متفرقة شرق طوباس بالضفة الفلسطينية حيث داهمت مساكن المزارعين و الرعاة و عاثت فسادا و تخريبا فيها.
و في 31/10/2005 منعت قوات الاحتلال المزارعين في قرى و بلدات غرب سلفيت في الضفة الفلسطينية من الوصول إلى أراضيهم الزراعية حيث أغلقت البوابات الحديدة و منعت أيضا المزارعين من قرى مسحة و بديا و الزاوية من الوصول إلى أراضيهم.
و كذلك الحال في قري طولكرم حيث منعت قوات الاحتلال بتاريخ 16/10/المزارعين من الوصول إلى أراضيهم خلف الجدار.
و لم تقتصر الإجراءات القمعية علي قوات الاحتلال فقط فقد قام مستعمرو قدوميم بتاريخ 19/10 بمنع مزارعي بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية من التوجه إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون و ذلك بعد أن هاجموهم بالأسلحة الرشاشة أثناء عملهم في أراضيهم و أجبروهم بالقوة علي مغادرة الأراضي.
و كانت قوات الاحتلال قد ساهمت و بشكل فعال مع قطعان المستوطنين في منع المزارعين من التوجه إلى أراضيهم الزراعية فبتاريخ 5/10/سمحت قوات الاحتلال أهالي قريتي الجبعة و صوريف في محافظة الخليل إخطارات بمصادرة أراضي زراعية شاسعة تقدر 110 دونمات تقع في الحوض رقم 2 و 4 في مواقع مرج الغول و الحور و خلة محمد سلامة.
قام مستعمرون من مستعمرتي كرمئيل و أفاتيل المقامتين علي أراضي منهوبة شرقي طوباس و بتاريخ 10/10 بعمليات توسع استعمارية علي حساب أراضي المواطنين و على مدار ثلاثة أيام.
و رغم الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة فإن القطاع لم يسلم من الإجراءات الإحتلالية ضد المزارعين فقد قامت قوات الاحتلال و بتاريخ 20/12 بمنع المزارعين من وصول أراضيهم الزراعية في بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس حيث تقوم قوات الاحتلال بمنع المواطنين من الاقتراب إلى مسافة 300 متر من الحدود و تطلق النار علي كل من يعمل في أرضه ضمن هذه المسافة.
و في آخر أساليب الابتزاز و الإذلال أقام جنود الاحتلال و بتاريخ 16/10 مزادا شرق طوباس لبيع قطيع صغير من الأغنام كانوا قد صادروه من الرعاة في وقت سابق من نفس اليوم و قام الجنود بفتح المزاد علي حاجز تياسير ( 5 كيلو مترات شرق طوباس) و قام الجنود بالاشتراط علي المواطنين بشراء الأغنام كي يقوموا بفتح الحاجز.
ثالثا:- إغلاق و حصار
بتاريخ 22/11 أعلنت قوات الاحتلال أنها وافقت علي زيادة عدد تصاريح العمل إلى 5000 تصريح و قد تسلم الجانب الفلسطيني فقط 3784 تصريح و سمح بدخول 1834 عامل فقط كما وافق الجانب الإسرائيلي علي إصدار تصاريح مبيت ل 2000 عامل للذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما إلا أنه سمح فقط بالمبيت ل 91 عامل.
هذه الصورة هي في أحسن أحوالها. أما الوضع خلال الربع الأخير فقد كان كالتالي إغلاقات بصورة متكررة و مفاجئة – فتح الحاجز أمام عدد قليل من العمال – إجراءات إذلالية و قمعية بحق العمال الذين تمكنوا من الوصول إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر.
بتاريخ 6/12 أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي معبر بيت حانون مجددا بعد فتحه لأيام قليلة و لا يزال هذا الإغلاق مستمر حتى إعداد هذا التقرير بتاريخ 27/12/2005. و كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي و بتاريخ 18/11 أغلقت أيضا معبر بيت حانون أما حركة العمال المتوجهين إلى أماكن عملهم.
و قد سعت حكومة الاحتلال خلال هذه الفترة إلى تحسين صورتها لدى الرأي العام الدولي من خلال الادعاء بوجود سلسلة من التسهيلات الأمر الذي نفاه الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين – محافظات غزة – حيث لم يسمح في أغلب الأحيان سوي بدخول عشرات العمال فقط فضلا عن أن أيام إغلاق معبر بيت حانون خلال هذه الفترة بلغ 65 يوما.
هذا و لم تقتصر سياسة إغلاق المعابر علي معبر بيت حانون فحسب فقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 13/11 بعرقلة مئات العمال و منعهم من الوصول إلى أماكن عملهم داخل أراضي ال 48 حيث أغلقت البوابة الحديدية التي أقامتها عند المدخل الشمالي لمدينة قلقيلية في الضفة الفلسطينية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عيد العمال بفرنسا: -يجب وضع حد لسياسة تدمير المكاسب الاجتماع


.. تونس.. مئات العمال يحيون عيدهم بمظاهرة في شوارع العاصمة




.. أصوات من غزة| في يومهم العالمي.. العمال يعانون البطالة وقسوة


.. لمن ستذهب أصوات العمال الأميركيين في الانتخابات المقبلة؟




.. كل يوم -د. أحمد غنيم لـ خالد أبو بكر: قانون التأمين الصحي ال