الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد الميلاد عند الهولنديين

جمال الدين العارف

2006 / 1 / 2
الصحافة والاعلام


يحيي الهولنديون عيد ميلاد السيد المسيح وسط جو ديني تسامحي هو كل ما تبقى من العقيدة الدينية الهولندية خصوصا لدى شباب عصر المادة بحيث يكاد الدين المسيحي كمعتقد وتعاليم تنحصر في الأجيال المشرفة على الهلاك ورغم هذا الانحسار الديني في نفوس الكثيرين وابتعادهم عن تأثير الكنائس فان يومي أعياد الميلاد تلعب دورا كبيرا في حياة الهولنديين حيث تعتبر مناسبة دينية وتاريخية واقتصادية واجتماعية يستعد لها الجميع قبل حلولها اذ تقبل العائلات على شراء أشجار الميلاد التي تزين بالاضواء والمصابيح وهذا يخص المسيحيين الكاثوليكيين الذين يضيفون الى هذه الاشجار تزيين بيوتهم وواجهاتها بالاضواء وبصور السيدة مريم وهي تحمل طفلها الرسول عيسى عليه السلام أما الاورثوذوكس فانهم على النقيض تماما من ذلك فانهم لايقبلون على شراء هذه الاشجار وتزيينها بل يقيمون ما يشبه حديقة صغيرة تظم بعض الحيواناات وتبن مفروش في الارض وأم تحمل رضيعها في اشارة الى المكان الذي ولد فيه السيد المسيح في بيت لحم بفلسطين وهذا الاقبال على شراء مستلزمات الاعياد صرف فيه الهولنديون 700 مليون يوروحسب المكتب الهولندي للاحصاء وهو مبلغ فاق كل التوقعات وتحركت فيه المطاعم والفنادق بشكل بلغ 2 مليون شخص من روادها في هذهين اليومين والى جانب ذلك تتزاور العائلات بين بعضها بالشكل الذي لدى المسلمين أو اقل بقليل وتعرف المجازر ومحلات بيع اللحوم رواجا كبيرا اذ يقبل الهولنديون في ايام العيد الذي يسمونه بـ " الكيرست " على شراء الديكة الرومية وكانه يشبه الاضاحي لدى المسلمين في عيد الاضحى وان اختلفت المقاصد كما تقدم الهدايا الى كل أفراد العائلة ويحضى العمال في هذين اليومين بهدايا عيد الكريسموس التي تسلم لهم من قبل شركاتهم ومشغليهم وهي عادة دائمة لايمكن التهرب منها وتكلف الشركات ملايين اليورو سنويا وقد بدأت الشركات تأخذ بعين الاعتبار العمال المسلمين فلا تضع ضمن هداياهم مثلما كان في السابق مأكولات غير مذبوحة أو خمور وقد عرف هذا الحدث المهم في حياة الهولنديين الذي تغلق فيه جميع ابواب الادارارت العمومية والقطاع الخاص كعطلة رسمية وطنية حملة تظامن كبيرة يكاد الهولنديون ينفون عن أنفسهم تهم البخل بالمساهمة بشكل تفوق اريحية المسلمين في بعض البلدان الغنية التي لا تهتم بأحوال المعذبين فوق الارض خصوصا في أفريقيا وآسيا ولهذه الغاية صام فريق من الاذاعيين الهولنديين في استوديو خاص واقسموا أن لايتناولوا طعاما أو شرابا الى حين جمع أموال محترمة لأطفال الكونكو في أفريقيا وقد بلغ الرقم الاجمالي للتبرعات في ضل يومين 3 مليون يورو كما عرفت لجان أخرى جمع تبرعات لصالح ضحايا كارثة تسونامي التي شارك في ذكراها هولنديون كانوا في مواقع الكارثة السنة الماضية ونجوا من الموت وقد جرت العادة أن يحل عيد الميلاد لدى الهولنديين في حلة بيضاء بتساقط الثلوج في كل مناسبة و مزينة بالمصابيح المضائة ليل نهار الا أن التقلبات الجوية غيرت من العادة المتلازمة لعقود لهذه الاعياد التي امتنعت فيها الثلوج عن التساقط وكبديل له يشتري الهولنديون القطن الابيض وينثرونه على تلك الاشجار وعلى ابواب ونوافذ بيوتهم وقد نغص على الهولنديين سعادة العيد الذي يدوم يومين جريمة اهتزت هولندا على وقعها في مدينة ميدلبورخ ارخت بالخوف على المطلقات الهولنديات اذ استعار زوج أطفاله من مطلقته في اليوم الاول من العيد ليمضوا مع ابيهم النهار ثم يعيدهم الى امهم ليلا وبعد مضي وقت من الليل لم يعد الاطفال الى أمهم مثل عادتهم فاعلمت الشرطة التي داهمت بيت الزوج لتجده معلقا والحبل بعنقه بعد أن شنق طفليه وقد اصيبت الام برعب وحزن كبير ولم تعرف لحد الان أسباب هذه الجريمة التتي تحدث في اغلب الاحيان بين العائلات التي يكون فيها الزوجين في حالة طلاق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قتلة مخدّرون أم حراس للعدالة؟.. الحشاشين وأسرار أول تنظيم لل


.. وكالة رويترز: قطر تدرس مستقبل المكتب السياسي لحركة حماس في أ




.. أوكرانيا تستهدف القرم.. كيف غيّرت الصواريخ معادلة الحرب؟| #ا


.. وصول وفدين من حماس وقطر إلى القاهرة سعيا لاستكمال المفاوضات




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - وفد من حماس يصل إلى القاهرة لاستكم