الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (9)

خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)

2016 / 11 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


تكملة للجزء الثاني للأحداث حسب تسلسلها التأريخي في الحلقة رقم8:
ذكرنا في نهاية الحلقة الماضية بأن لجنة مركزية تشكلت برئاسة زكي وطبان استنادا الى ماجاء في ص63 من كتاب صلاح الخرسان*. وجدير بالذكر، واستنادا الى نفس المصدر، بأن اللجنة التي تشكلت كانت من رئيس وعضوين وهما بهاء الدين نوري وهادي سعيد، حيث تسلم بهاءالدين نوري عضو اللجنة المحلية في السليمانية المسؤولية في البداية الى ان حضر زكي وطبان مسؤول اللجنة المحلية في البصرة الى بغداد فشكل اللجنة المركزية كما ورد سابقا.
وإن الحزب الشيوعي حصل في تلك الفترة على ألة طابعة وجهاز ستنسل فأصدر في 7 /أب / 1949 تعميما داخليا الى خلاياه الباقية اشاد فيها بالصامدين في السجون ورافقه بإصدار بيان الى الشعب العراقي في 24 / 8/ 1949 وُزِّعَ في بغداد وعددمن المدن الأخرى.ص63*
ويعود الكاتب الى الموضوع في بداية الفصل الخامس من كتابه ويذكر بأن لجنة مركزية جديدة تشكلت بقيادة بهاء الدين نوري وعضوية كل من بلال عزيز، عطشان الازيرجاوي ويعقوب مناحيم، بعد اعتقال زكي وطبان، في أيلول 1949.ص69*
*صفحات من تاريخ العراق السياسي الحديث« الحركات الماركسية» 1920-1990, مؤسسّة العارف للمطبوعات الطبعة الأولى2001.
ولكن ل(بهاءالدين نوري) رواية أخرى حول الموضوع عندما كتب في مذكراته:[ في حزيران 1949 أتاني على البرزنجي برسالة مغلقة من بغداد. قرأتها: قبض على المسؤول الأول في المركز القيادي حميد عثمان، الذي كان أوصى مسبقاً بأخبار مسؤول السليمانية كي يتوجه الى بغداد ويحل محله ما قبض عليه. إذن علي الذهاب الى العاصمة لأكون سكرتيراًللحزب...درست الأمر مع سائر الرفاق وارسلت الجواب بالموافقة وطلبت انتظاري في موعد محدد يوم 25حزيران .....منذ أن وصلت العاصمة غدوت مسؤولاً عن ح.ش.ع دون أن أكون قد فكرت بشيء من هذا القبيل أو بحثت عنه ودون أن يكون لي عمر حزبي طويل أو تجربة سياسية تؤهلني لمثل هذا المنصب. كنت شاباً في الثانية والعشرين من عمري ولم أكمل بعد اربع سنوات من عمري الحزبي ولم أملك من الثقافة النظرية والتجربة النضالية ما يؤهلني لمثل هذا المركز القيادي. يضاف الى ذلك أن الظروف، التي توليت فيها القيادة، كانت بالغة الدقة والتعقيد بسبب النكسة العميقة التي أصيب بها ح.ش.ع في1948-1949. ومع ذلك قبلت المسؤولية دون تردد.....في وقت كان قبوله مخاطرة بحياة المناضل، بعد أن كان الخصم الوطني والطبقي قد أفلح في كبس وتحطيم المراكز القيادية، الواحد تلو الآخر، خمس مرات متعاقبة بين تشرين1948-حزيران1949، وفي إعدام أبرز قادة الحزب وسجن الألوف من كوادره وأعضائه وإسقاط العناصر الهزيلة سياسيا وتسخير البعض منها لخدمة الأجهزة القمعية- أمثال مالك سيف ورفيق جالاك وجاسم الطعان وصبري عبدالكريم و..الخ. وقد صمد القليلون ممن قبض عليهم ضمن هذه المراكز القيادية. وكان ضمن الصامدين- حسب معلوماتي-ساسون دلال وحميد عثمان ومهدي حميد. تأتى عليّ أن أشكل سادس مركز قيادي في غضون ثمانية أشهر وفي ظروف إمكانات شحيحة وصعوبات كثيرة و جراح عميقة.]ص78-80، مذكرات بهاءالدين نوري-دار الحكمة/لندن الطبعة الأولى اب2001
أما حنابطاطو يذكر حول الموضوع مايلي:[اختار( بهاءالدين نوري) في البداية اقتسام المسؤولية مع تقني عربي من البصرة اسمه زكي وطبان، ولكن بعد اعتقال هذا الأخير في أيلول 1949 تسلم بهاءالدين نوري المسؤولية كاملة، وبقي في موقع السيطرة القوية والتي لا منازع له حتى شباط 1953] ص322 الكتاب الثاني.
(يتبع)




















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علي... ابن لمغربي حارب مع الجيش الفرنسي وبقي في فيتنام


.. مجلة لكسبريس : -الجيش الفرنسي و سيناريوهات الحرب المحتملة-




.. قتيل في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة في قضاء صيدا جنوبي لبنا


.. سرايا القدس قصفنا بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال المتوغل




.. حركة حماس ترد على تصريحات عباس بشأن -توفير الذرائع لإسرائيل-