الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جيدكِ بنظر الشعراء

ابراهيم مصطفى علي

2016 / 11 / 13
الادب والفن


جيدكِ بنظر الشعراء
في حدائق الورد أراد الصبح لعينيكِ أن تضحكا
ليسمع ما يقول عنهما النرجس
لا تبتسمي بفمكِ بل( كالجيوكندا )*
قد يشاغبكِ النحل ويشرب صفوة رُحاقه *
في أوج ذروة نزعته لاغتصاب المجاج *
قلت فقط بعينيكِ وإن زغردت لكِ البلابل ناغي
عرسها وانا اعزف لكِ باعواد زهور القرنفل
انت لا تعلمي كيف تجري المقادير
حين اصْطَفَت الدنيا جيدكِ الرئم نوراً *
تنحتُ من طيفهِ براعم دُرٍّ تُزَّين صدركِ الناعم
أو تُقيم منه مِشعل فنارٍ لِيَتَقفَّى الشعراء في سَمَر الليل سكون قافياتهم
كنت أُسائل نفسي حينما التقيتكِ كيف احضنُ وهجاً
أرْقَلَ كالشهابِ نحوي وعلى شفتيهِ بسمة عطارد*
لكن ما أن ثَنَيْتِي عود خصركِ
مُحَمَّصة الوجنات
وردية الخدود
بفستانٍ أخضر الّلون كالفستق الحلبي
مَسَّني الجنون
حالما عَرَّتْ الريح سَجاف ساقيكِ عمداً *
وانفضح ما سترته من سبائكَ سَجَنْجَل فضةٍ *
وبان من شِفافِ دِمَقْس الرداء كواعب صدرٍ *
رأرأ لها السحاب قبل عيناي عجبا *
حتى سِيراء سواركِ على المعصم *
لم تضاهيه أسورة زُحَلٍ في غلواء حسنه
لو كان بيدي لجعلت كوثر رضابك نَطوفاً من دُقاق المسك *
كي تفيق النجوم من سباتها وتتعطر الأزهار
مثلما قلبي تساءلْ لمَ الضيفة لا تسقي بِريقِ ماءها المعطر داءي
والحِمَّةُ شَبَّ صلاها وذاق من نَبْلِ سهام احداقها مرار العذاب
...................................................................
*الجيوكندا أو ألموناليزا(جيو.. ألمحترق ..وكندا..ألشمعه )
*الرُّحَاقُ : الخمرُالصافي
*الرِّئمُ : الظبْي الخالص البياض .
*أَرْقَلَ في سيرِه : أسْرَع
*السِّجافُ : ما يُركَّبُ على حواشي الثوب
* السَّجَنْجَلُ سبائِكُ الفضَّةِ .
*الدِّمَقْسِ : الحَريرِ
*ترأرأتِ العينُ دارتْ حدقتُها .
* سِيراء : ذهب خالص
*ليلةٌ نَطوفٌ : ماطرةٌ حتَّى الصبَّاح
*دُقاق المسك .. فتات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف