الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر حول الطائفية وأخواتها

محمد أحمد الزعبي

2016 / 11 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


خواطر حول الطائفية وأخواتها
07.11.2016
د. محمد أحمد الزعبي
الخاطرة الأولى ، نداء أخوي :
لقد دفعني لكتابة هذه الخاطرة أن بعض التعليقات من بعض القراء الكرام على ما نشرته على صفحتي في الفيسبوك قبل بضعة أيام ، بعنوان " نداء إلى الإخوة العلويين" ، تمنيت عليهم فيه ، أن يفكوا ارتباطهم مع بشار الأسد ، الذي دمر سوريا بشراً وحجراً ، وقتل وشرد شعبها ، بيده وبيد عمرو ( الروس والفرس ) معاً ، وتساءلت في بضعة الأسطر التي كتبتها : ألا تدخل استعانة بشار الأسد بالأجانب ( الروس والفرس ) على بلده ووطنه ( بما هو رئيساً وريثاً للجمهورية العربية السورية ) في باب " الخيانة الوطنية ؟ ! " كانت لاتخلو من البعد الطائفي ، حيث اشتممت من بعض هذه التعليقات النقدية ، رائحة الطائفية ، ومن بعضها الآخر رائحة الشوفينية القومية ، رغم أن كلمات هذه التعليقات قد صيغت بلغة أنيقة وودية . فمثلاً ، لقد أشارت كلمات إحدى هذه التعليقات النقدية ، إلى أن الولاء لنظام بشارالأسد لايقتصر فقط على الطائفة العلوية ، وإنما يشمل أيضاً كثيراً من أتباع الطوائف الأخرى ، وبالذات الطائفة السنيّة ، وإذن فإن النداء برأيه ينبغي أن يوجه للموالاة بصورة عامة وليس إلى العلويين فقط .
من جهتي ، لاأنكر أن كثيراً من أتباع الطوائف الأخرى ( غير العلويين ) يقفون في خندق الموالاة مع النظام ، وقد سبق لي أن شخّصت هذه الظاهرة في مقالة سابقة منشورة على النحو التالي :
( تعتبر الطائفة العلوية هي العمود الفقري للموالاة ، ويعتبر العرب السنة هم العمود الفقري للمعارضة ، ولكن ما يكسو كلا من هذين العمودين الفقريين من اللحم والدم والأعصاب و... و.... إنما يعود إلى كافة مكونات الشعب السوري ، سواء أكانت من الأكثرية أو من الأقلية ) . هذا مع العلم ، أن مفهوم "العمود الفقري" وفق فهمنا الخاص له ،إنما يتقاطع سوسيولوجياً مع مفهوم " العصبية " عند ابن خلدون ، الذي أشار في مقدمته الشهيرة الى العلاقة بين العصبية الكبيرة و العصبيات الصغيرة بقوله : " ... لأن الاجتماع والعصبية ، بمثابة المزاج من المتكون ،والمزاج من المتكون لايصلح إذا تكافأت العناصر، فلابد من غلبة أحدها ، وإلا لم يتم التكوين، فهذا هو سر اشتراط الغلبة في العصبية . فلابد في الرياسة على القوم ، أن تكون في عصبية منهم غالبة لعصبياتهم واحدة واحدة " (المقدمة الطبعة الثانية ، بيروت 1961، ص 231 ) ، وقال في مكان آخر من المقدمة وفي نفس الإتجاه " ثم إن القبيل الواحد ، وإن كانت فيه بيوتات متفرقة وعصبيات متعددة ، فلابد من عصبية تكون أقوى من جميعها . تغلبها وتستتبعها وتلتحم جميع العصبيات فيها ، وتصير كأنها عصبية واحدة كبرى ، وإلا وقع الافتراق المفضي إلى الاختلاف والتنازع ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) " ( ص 245 ) . ونرى أنه من
الضروري الإشارة إلى أن العمود الفقري ، الذي أشرنا إليه أعلاه ، يختلف من حيث حجمه وصلابته وقدرته على التحمل، بين الصغيروالكبيربيولوجيّاً ، وبين الأقلية والأكثرية سوسيولوجيّاً . ولكن الإشكالية لاتتوقف عملياً عند حجم وقوة العمود الفقري سواء بين الصغير والكبير، أو بين الأقلية والأكثرية فقط ، وإنما أيضاً بين أن يكون أحد الطرفين مسلحا والآخر أعزلا . فالطفل ابن السنوات السبع مثلاً ، إذا ماكان بيده مسدس ، يصبح أقوى من ابن العشرين الذي لا يحمل إلا عصا ، ومثل ( بفتح الميم والثاء ) هذه الصورة الأقرب اليوم هو أن بشار الأسد لولا ال س300.. وال س400 الروسيان ، لكان " سيادته !!" منذ زمن طويل في خبر كان ، أو جزءاً من الماضي .
الخاطرة الثانية ، إشكالية " الولاء المزدوج " :
نقصد بالولاء المزدوج ، الولاء للنقيضين في آن واحد ، كالولاء من جهة ، لحزب قومي ، عابر للولاءات الماقبل قومية ( البعث ،القومي السوري ،الناصرية ) ، أو لحزب أممي عابر للقومية ( الشيوعي ، الإخوان المسلمين ) ، ومن جهة أخرى الولاء للقبيلة ، أو للطائفة ، أو للمنطقة الجغرافية ، حيث يتداخل هنا ، الخيارالذاتي الواعي (الولاء الحزبي مثلاً) مع الوجود الموضوعي
( الولاء الطائفي ) .
إن تساؤلات كثيرة وكبيرة تطرح نفسها في ظل هذه الإشكالية ( إشكالية الولاء المزدوج )، أبرزها التساؤلات التالية : لماذا يختلف الناس في رؤاهم وفي تفسيراتهم للأحداث والوقائع ؟ ،ومتى تستحق هذه الرؤية أوتلك صفة " الموضوعية " ؟ وما هي العوامل الداخلية والخارجية التي تتشكل في ظلها الأكثرية والأقلية ؟ ،وكيف يمكن في ظل هذه الرؤى المتعددة والمتباينة والمتداخلة الوصول إلى الحقيقة ، أو على الأقل الاقتراب منها ؟.
وفي توضيحنا لهذه التساؤلات السابقة ، ولاسيما التساؤل المتعلق بظاهرتي الأكثرية والأقلية نشير إلى أن كلاً من هتين الظاهرتين غالباً ما يتغذى في مواقفه الاجتماعية والسياسية والثقافية على مواقف الطرف الآخر ، وبالذات مواقفه من نظام بشار الأسد ، الذي دمغته المعارضة السورية ب " الخيانة الوطنية " وذلك بسبب استعانته بالقوى الخارجية(الروس والفرس ) على أبناء وطنه ، وبسبب إطلاقه الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين ووصفه إياهم ب" العصابات المسلحة " كيما يجد تبريراً لسلوكه الدموي حيالهم . ( اللي بيقتل شعبو خاين ) .( لقد وثق المغني التقدمي سميح شقير حادث إطلاق الرصاص على تلاميذ درعا بأغنيته الشهيرة " ياحيف " ) .
هذا وإن هذه الإشكالية ( إشكالية الأكثرية والأقلية ) تحمل في طياتها - وفق رؤيتنا - إشكالية أخرى ، هي إشكالية مزدوجي الولاء ، الذين ( يقولون بأفواههم ماليس في قلوبهم ) سواء أكان ذلك عن وعي منهم أو عن غيروعي ( الإزدواجية اللاشعورية) . علماً أن هؤلاء المزدوجي الولاء ، يجدهم المرؤ / الباحث في إطاركل من البنية المركزية للطرفين( الموالاة والمعارضة ) ، والتي وصفناها بالعمود الفقري ، وأيضاً في البنية الطرفية التي وصفناها ب " الكسوة " التي تكسو هذا العمود الفقري . ولدى الكاتب مثالان على هذا " الولاء المزدوج " ، هما :
المثال الأول :
لقد قدر لي أن ألتقي ذات يوم بواحد من هؤلاء المزدوجي الولاء ، في أحد مؤتمرات المعارضة السورية في أحد الأقطار العربية ، والذي ( مزدوج الولاء ) يقدم نفسه عادة للآخرين على أنه معارض كبير لنظام عائلة الأسد . وعندما أشرت في حديثي معه ، الى البعد الطائفي لحركة حافظ الأسد التصحيحية عام 1970 ، والتي جاءت على أنقاض ( إن لم نقل على أكتاف )، حركة 23 شباط 1966 التي هو أحد كوادرها ، انتفض صاحبنا رافضاً هذا الرأي بشدّة ، واستشهد على صحة رؤيته ( عدم طائفية حركة حافظ الأسد التصحيحية !!) ، بأن فلانا وفلانا وفلانا كانوا شركاء لحافظ الأسد في هذه الحركة وهم جميعاً من السنة وليسوا من طائفة حافظ .
لقد كان ماسمعته من هذا " الرفيق " كافيا لأن أتوقف عن متابعة النقاش معه ، اعتماداً على قول الشاعر : ( فليس يصح في الأفهام شيء / إذا احتاج النهار إلى دليل ) .
المثال الثاني :
كما و قدر لي أن ألتقي بشخص آخر( هو صديق لي ) من هؤلاء " الرفاق " المزدوجي الولاء ،
وكان ذلك عام 1970 ، أي العام الذي رفض فيه حافظ الأسد قرار المؤتمر القطري لحركة شباط وقا م بانقلابه العسكري على هذه الحركة ، وزج قيادتها ( بمن فيهم نور الدين الأتاسي وصلاح جديد ويوسف زعين ) (ولاحقاً الشخص المعني في هذا المثال نفسه ) في السجن . وفي إطار حديثنا حول هذا الموضوع ، سألته ( وهو محسوب على صلاح جديد ) عن إمكانية أن يقوم حافظ الأسد ، بتسريح الضباط المحسوبين على صلاح جديد من الجيش بعد أن زج بصلاح نفسه في السجن ؟ وذلك خوفاً من أن يقوموا بانقلاب معاكس عليه ؟، أجاب بلغة الواثق ، لا ، لايستطيع حافظ تسريحهم ،( يعني مجموعة صلاح جديد ) ولما سألته عن السبب ، أجاب صديقي المحترم ، ودون انتباه منه إلى البعد الطائفي الذي ينطوي عليه جوابه : لأنه إذا سرح هؤلاء الضباط سيصبح ضباط العراق ( يعني لاشعورياً السنة ) أكثرية في الجيش (!!) .أي جيش يارفيقي هذا الذي تتكلم عنه بهذه الصورة المؤسفة ؟!. بدوري هنا أوقفت النقاش مع هذا الصديق ، وأيضاً اعتماداً على قول الشاعر:( فليس يصح في الأفهام شيء / إذا احتاج النهار إلى دليل )
الخاطرة الثالثة ، كل إناء بما فيه ينضح :
إنه بالعودة قليلا إلى " علم الإجتماع " وأخيه في الرضاعة " علم النفس " لتفسير ظاهرة ازدواج الولاء عند البعض ، يقف المرؤ على فارق ملموس بين مفهوم ال " فرد " الذي هو مفهوم إحصائي بصورة أساسية ، ومفهوم ال" شخص" الذي يشير إلى أن ذلك الفرد / الإنسان ، هو كائن مزود بحواس تؤهله على أن يظل ، وعبر تجارب الحياة المختلفة ، خاضعا للتطورالذهني والأيديولوجي ، وجامعا للعلوم والمعارف والخبرات ، من المهد إلى اللحد ، والتي تصب جميعها في إناء ذلك الشخص الذي سوف يظل ينضح منه مادام على قيد الحياة، عملاً بمقولة ( كل إناء بما فيه ينضح ) . هذا ولابد من الإشارة أيضاً، إلى أن الكائن البشري ( الذي هو نحن ) عادة ما يرث في حياته وراثتين : بيولوجية تتعلق بالكروموزومات ال 46 التي كونته في رحم أمه ، و اجتماعية تتعلق بكونه يعيش في إطار جماعة إجتماعية ، قدمت له كل مستلزمات البقاء والتواصل صغيراً وكبيراً ( الرضاعة ، اللغة ، الأسرة ، المدرسة ، الدين ، العادات والتقاليد ، الخ ) ، والتي تصب جميعها في الإناء الذي يكوّن شخصيته ، والذي سوف ينضح منه مواقفه وآراءه طوال حياته كما أشرنا .
إن الأمر لايتعلق هنا بالفارق المفاهيمي بين " الفرد " و " الشخص " فقط ، وإنما أيضاً بالفارق بين الدور الذي يلعبه كل من العاملين ، الموضوعي والذاتي في حياتنا وفي مجتمعاتنا ، من حيث أن الوجود الموضوعي ، لبعض الظواهر الإجتماعية لايعتير قدراً لازباً لايمكن تغييره ، والدليل على ذلك ، مانراه وما نلمسه من الفارق بين المجتمعات المتطورة والمجتمعات ناقصة التطورحيث لعب ويلعب العامل الذاتي( الإرادي)في المجتمعات المتطورة ، دوراً أكثر بروزاً مما هي عليه الحال في المجتمعات ناقصة التطور ، التي يعتبر لحاقها بالمجتمعات المتطورة مرهوناً بتفعيل العامل الذاتي
( الإرادي ) فيها .
الخاطرةالرابعة ، حافظ الأسد وصندوق الإقتراع :
يعتقد بعض الأسديين أن أسدهم قد وصل إلى " كرسي " الرئاسة عن طريق صندوق الإقتراع (!!) حسناً ، فليستمعوا إذن إليّ هؤلاء الأسديون ، كشاهد عيان ، يأمل إنشاء الله أن يكون صادقاً:
في وقت ما من أوقات يوم الاستفتاء الرئاسي في سورية ، وأظنه كان يوم ١٢/٣/١٩٧١ ، قرع جرس باب بيتي الكائن في المساكن الشعبية الكائنة على طريق درعا - مزيريب ، وإذ بمحافظ درعا الأخ عادل حسون ( لاأعرف إذا كان مازال على قيد الحياة ) هو من قرع الجرس ، رحّبت به ، فبادرني بالقول ، أسرع بالقهوة ، نفذت رغبته ، وبينما كنت أحتسي وإيّاه القهوة سألته ، ماخطبك ؟ ، أراك مضطرباً ؟ . فروى لي الأخ عادل حسون ( محافظ درعا ) مايلي :
يوجد في مركز المحافظة ، لجنة حزبية للإشراف على الاستفتاء الرئاسي ،الذي جرى / يجري هذا اليوم وعلى ، رأس هذه اللجنة السيد فلان الفلاني عضو القيادة القطرية . بعد فتح صناديق الإقتراع ،وفرز محتوياتها ، تبين من نتائج الاستفتاء في مدينة درعا ، أن المشاركة كانت بحدود ١٣٪ ، فقط ، وإذن فان من قبل بحافظ الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية هم هؤلاء المقترعون ال ( ١٣٪ ) .( على فرض أنهم جميعاً صوتوا له ) فاقترحت ( والكلام للمحافظ )على اللجنة الحزبية ، أن نرفع هذه النسبة الى ٥٧٪ ( إذا لم تخني الذاكرة ) ، فصاح عضو القيادة القطرية منتفضاً ، أتريدون أن تفضحوني أما م الرفيق حافظ ؟! ،بهذه النسبة القليلة !! ، وبعد قليل من النقاش بين أعضاء اللجنة ، اتفقنا على أن نسأل السيد وزير الداخلية ( وكان يومها علي ظاظا على ماأعتقد ) عن نتائج المحافظات الأخرى . سألنا السيد الوزير هاتفياً فكان جوابه ، أن نسبة الموافقة في كافة المحافظات كانت (٩٩.٩٩) عدا محافظة طرطوس ، فقد كانت النسبة فيها ( ١١٠٪) (!!). ، عندها قلت لأعضاء اللجنة ، أنا منسحب ، ولكم أن ترفعوا النسبة إلى الحد الذي تريدونه ، ثم أتيت لأشرب القهوة عندك . ( وفعلا فقد رفعوها ولكن الى ٩٧ فاصلة كذا ، وليس إلى ٩٩ فاصلة ٩٩ ) كما هي حال المحافظات الأخرى (!!) .
الخاطرة الخامسة ، سؤال وجواب :
اتصل بي أحدهم هذا اليوم ( الأحد 13.11.2016 ) ليسألني منفعلاً ومرتبكاً : مارأيك بما يجري في وطننا العربي ، وبالذات في سوريا ؟ هل انتهت الثورة السورية ؟ كان من الصعب علي أن أجيب على الهاتف ، على مثل هذه الأسئلة المعقدة والصعبة بل والمخيفة ، ولا سيما أن الأقمار الصناعية ترصد حركاتنا وسكناتنا وتسجل كل مانقوله وما لانقوله . فأنهيت مكالمتي معه بسرعة وبدأت أفكر مليّاً بأسئلته علني أقع على جواب أقتنع به أنا ، قبل أن أحاول أن أقنع به غيري . جواب واحد قلته لسائلي على الهاتف ، وجدت فيه كما يقولون ما يمكن أن " يبنى ( بضم الياء ) عليه " ، ألا وهو : يخيل إلي ياأخيّ أن الثورة السورية قد ذبحت مرّتين ، الأولى عندما لحس أوباما خطوطه الحمراء بعد أن اتفق مع قيصر روسيا على تجاوز مجزرة الكيماوي في الغوطة وقتل أكثر من 1400 إنسان معظمهم من الأطفال بتاريخ 21.08.2013 ، والإكتفاء بتسليم بشار لنا ( نحن االخواجات ) مخزونه من الكيماوي مشكوراً ، والثانية عندما سلم بشار الأسد ( الرئيس الوريث ) مطار / قاعدة حميميم الأرضية - الجوية ، ومينا طرطوس البحري إلى أصدقاء عدونا . و كل ماجرى ويجري بعد ذلك إن هو إلاّ من باب التفاصيل التي لا طائل من تضييع الوقت في متابعتها . الثورة مستمرة ياعزيزي، وبشار لم يعد رئيساً حتى على حارة من حارات سورية ، ولننقذ حلب الشهباء من براثن بوتن وبشار ومعهم " مجلس الأمن !! " ، اللهم آمين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي باشتباكات في جباليا | #


.. خيارات أميركا بعد حرب غزة.. قوة متعددة الجنسيات أو فريق حفظ




.. محاكمة ترامب تدخل مرحلةً جديدة.. هل تؤثر هذه المحاكمة على حم


.. إسرائيل تدرس مقترحا أميركيا بنقل السلطة في غزة من حماس |#غر




.. لحظة قصف إسرائيلي استهدف مخيم جنين