الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (10)

خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)

2016 / 11 / 15
مواضيع وابحاث سياسية



الجزءالثالث للأحداث حسب تسلسلها التأريخي:
11/ 5 /1952 هروب 14 سجين سياسي من سجن الكوت وكان آرا خاجادور من بينهم. أُلقي القبض عليهم جميعا في المناطق القريبة من السجن باستثناء عزيز الحاج الذي رغم وصوله الى بغداد وقع في قبضة الشرطة نتيجة إخبار صاحب الدار الذي لجأ اليه. يروي كلٌ من حسقيل قوجمان، زكي خيري وكريم أحمد عن خطة الهروب وأسباب فشلها في سياق مذكراتهم أما بهاءالدين نوري لم يقترب من الموضوع، لا من قريب أو بعيد، في مذكراته. #
مطلع عام 1953:
انتهت محكومية حسين احمد الرضي-سلام عادل ونُقل من نقرة السلمان الى الموقف في بغداد مطلع عام 1953 ثم الى الرمادي في حزيران 1953 حسب رواية ثمينة ناجي.ص40 من الجزء الأول من الكتاب الموسوم ب( سلام عادل-سيرة مناضل). سبق وأن أشرنا في الحلقة الثامنة ما ورد في الكتاب الثالث لحنا بطاطوـ العراق، ص22 بأن( حسين احمد- سلام عادل اعتقل وارسل الى السجن 19/1/1949 بعد مظاهرة شارك فيها. ولدى الافراج عنه 1951 اوكلت اليه مسؤولية القسم الجنوبي للحزب واصبح شخصية معروفة لدى عمال ميناء البصرة).
(لنا عودة الى الموضوع في الحلقات القادمة)
13شباط 1953:
نُشر في جريدة«القاعدة »-العدد 1 لأواخر شباط 1953 خبراً تحت عنوان «قرار حزبي بطرد المنحرفين اليمينين». طُرد من الحزب الشيوعي بموجبه، او انسحب منه، 73 عضوا وبعدها أُعلن عن تشكيل منظمة "راية الشغيلة" التي أصدرت بدورها، بعد هروب جمال الحيدري من سجن بغداد، كراساٍ تحت عنوان « لنعمل على إنقاذ حزب الرفيق فهد من قبضة الانجازيين الأغراب » (مطبعة الشغيلة، أذار 1953) ص1-10. و«راية الشغيلة» العدد 1 لشهر نيسان 1953. (حنابطاطو- العراق- الكتاب الثاني ص 336).
13/نيسان / 1953
إعتقال بهاءالدين نوري في بغداد و صودرت معه لوائح العضوية الخاصة بمنظمات الحزب الشيوعي في المحافظات.(حنابطاطو الكتاب الثاني ص371). على أثره انتقلت قيادة الحزب الشيوعي الى كريم أحمد الداود.
حزيران / 1953
بصدد هروب حسين أحمد-سلام عادل من مراقبة الشرطة بعد"انتهاء مدة محكوميته" والتي كانت خمسة سنوات وكيفية اتصاله بقيادة الحزب الشيوعي وكيفية تعينه مسؤولا على تنظيمات الحزب في المنطقة الجنوبية تروي ثمينة ناجي في ص40 من الجزء الأول من كتابها الموسوم ب(سلام عادل-سيرة مناضل) مايلي: { انتهت محكومية سلام عادل في مطلع عام 1953. ونقل من نقرة السلمان الى الموقف فى بغداد، ثم الى الرمادي ووضع تحت الإقامة الجبرية فيها لمدة عامين. ولقد هرب سلام من المراقبة في اليوم الثاني لوصوله الى مدينة الرمادي فى شهر حزيران"يونيو" 1953. وعند وصوله الى بغداد اتصل بي وبالحزب، ثم انتقل الى بيت الشهيد طالب عبدالجبار مسؤول بغداد آنذاك.طلب سلام عادل من طالب عبدالجبار اعطاءه مجموعة كاملة من وثائق الحزب ...كان كريم احمد مسؤول قيادة الحزب، والتي تسلمها بعد اعتقال بهاءالدين نوري في شهر نيسان "ابريل" عام 1953, وهو يعرف سلاماً منذ سنوات الدراسة، وطلب اللقاء به، فانتقل سلام الى بيت ناصر عبود المسؤول الثاني في الحزب آنذاك.
ترك سلام عادل انطباعا جيدا لدى كريم احمد وناصر عبود لارائه المقنعة، لذلك قررا ارساله مسؤولا للمنطقة الجنوبية (البصرة، العمارة والناصرية). كانت الشرطة قد اعتقلت كوادرها بعد بعد انتفاضة عام 1952..... }..(لنا عودة الى الموضوع في الحلقات القادمة)
21 /2/ 1954
اعتقال نصير عبود عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ومصادرة اللوائح الخاصة بتنظيم الحزب في بغداد (حنابطاطو الكتاب الثاني ص371). و تبين من اللوائح التي صودرت أثناء إعتقال بهاءالدين نوري يوم 13نيسان1953 ومن التي صودرت أثناء اعتقال نصير عبود بأن مجموع أعضاء الحزب الشيوعي العراقي كانت 507 عضواً، كان من بينهم 92 عسكرياً (الجدول أ-34، حنا بطاطو الكتاب الثاني ص 446)
21 / 4 / 1954
مؤتمر الأحزاب الشيوعية لدول الكومنويلث في لندن. إشترك فيه حسين أحمد-سلام عادل ممثلا عن الحزب الشيوعي العراقي.(لنا عودة الى الموضوع في الحلقات القادمة)
أواسط/أيار/ 1954
يروي كريم احمد في سياق مقابلة له* بصدد ما قام به حسين احمد-سلام عادل في لندن وكيفية عودته وتأريخها ما يلي: [لقد تعززت علاقتنا الأممية منذ ذلك الحين فقد أجرى الرفيق حسين احمد الرضي صلات واسعة مع الوفود التي حضرت المؤتمر ومن جملتها وفد الحزب الشيوعي السوفيتي، وقد كان الرفيق مكلفا بالسفر الى الاتحاد السوفيتي ولكن السلطات البريطانية اكتشفت فيه شيوعي "خطر" ولم تسمح له بالمغادرة الى الاتحاد السوفيتي وأركبوه طائرة الى بيروت حيث لاحقوه فيها فرجع الى الوطن عن طريق سرى عبر سوريا سيراً على الاقدام أواسط أيار"مايس"1954. وقد قدم تقريراً الى اللجنة المركزية عشية الانتخابات البرلمانية فكلفته اللجنة المركزية بقيادة لجنة بغداد وكلف ايضاً بأن يكون ممثل اللجنة المركزية للصلة مع الاحزاب الوطنية في بغداد] وفي رواية أخرى لكريم أحمد وردت في سياق مذكراته المترجمة الى الكوردية يروي عن هذا الموضوع بصيغة مختلفة تماماً ويُعطى تأريخاً أخراً للعودة أيضا.(لنا عودة الى الموضوع في الحلقات القادمة)
كما وحدد عزيز سباهي، بدوره، في ص 137 من الجزء الثاني لكتابه الموسوم «عقود من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي » شهر أيار تأريخا لعودة حسين أحمد ـ سلام عادل الى العراق عندما كتب: ( وفي أيار من ذلك العام عاد الرفيق الموفد سالماًالى الوطن سراً)
* (سلام عادل ـ سيرة مناضل) الطبعة الثانية، ثمينة ناجي يوسف ونزار خالد، ص64
#حسقيل قوجمان في ذكرياته في السجون العراقية السياسية -الجزء الأول يروي: في الأشهر الأخيرة من سنة 1951 قام بعض الرفاق بقيادة حميد عثمان سرا بحفر نفق من حجرة المخزن الى الساحة الواقعة وراء السجن. وقد أدار العمل فنيا مهندس وعامل بناء كانا موجودين بين السجناء. وكان الحزب كما يبدو على علم برغبة السجناء في الهرب عن طريق هذا النفق. عندما تم حفر النفق وحدد موعد الخروج منه خرج عزيز الحاج ليلا والتقى بقادة الحزب في لواء الكوت وأخبرهم بالموعد الدقيق للهروب وعدد الهاربين وطلب منهم اعداد وسيلة نقل تكفي لهم. فوعدوا بذلك. وفي اليوم التالي خرج سبعة سجناء. وقد اقيمت تلك الليلة حفلة صاخبة داخل السجن للتغطية. وفي الليلة الثانية خرج سبعة سجناء آخرون واقيمت حفلة صاخبة ايضا للتغطية. وقد نجحنا في ستر الهروب بحيث ان الحراس اجروا احصاء السجناء في اليوم الثالث بدون أن يشعروا باختفاء 14 سجينا. وقد صادف أن بقرة مدير السجن كانت ترعى في الساحة فدخلت رجلها في فتحة النفق الخارجية وشعر الحراس بوجود النفق وسرعان ما أمرونا بالوقوف لاجراء الاحصاء. وظهر اختفاء 14 سجينا. وسألونا اين هم فأجبنا اننا لا ندري ولسنا مسؤولين عن وجودهم في السجن. خرج ضمن الهاربين جميع السجناء ذوي المحكوميات الطويلة عداي لأني كنت آنذاك اعاني من كسر في احد اضلاعي فخافوا علي ولم يستصحبوني معهم. وقد كان هذا الهروب مأساة حقيقية. فالحزب لم يوفر الشيء البسيط الذي طلب منه وهو تهيئة سيارة لنقل السجناء الهاربين الى بغداد قبل اكتشاف هروبهم. ولذلك اضطر الهاربون الى السير الى بغداد مشيا على الأقدام وقبض عليهم جميعا وارسلوا من جديد الى نقرة السلمان بعد محاكمتهم على الهروب. كان ذلك اهمال متعمد من قبل سكرتير الحزب في حينه حوسب عليه في السجن بعد ذلك. وأعتقد ان هذا السكرتير خشي ان يؤدي خروج هؤلاء القادة وحميد عثمان خصوصا الى فقدانه مركز السكرتير فقرر التضحية بهم حفظا لمصلحته الخاصة رغم ان هروبهم كان من مصلحة الحزب.
http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=10914&r=0
أما زكي خيري، الذي كان ضمن الهاربين، يروي في كتابه «صدى السنين في ذاكرة شيوعي عراقي مخضرم»ص159: وجدنا في سجن الكوت ترجمات جيدة لكتب ممتازة ترجمها الرفاق السجناء وكان التثقيف الماركسي جيداً وكان مدير السجن رجلاً وطنياً هو جابر منير العاني. وبعد فترة وجيزة بوشر بحفر النفق من داخل السجن إلى خارجه وطلب حميد عثمان من بهاءالدين نوري أن يساعدنا على الهرب من السجن والالتحاق بالحزب بتهيأة واسطة لنقل الهاربين الى بغداد. فأعتذر بأن الحزب غير قادر على إسعافنا بواسطة نقل ولا على إخفائنا في بيت من بيوت الكوت ريثما يتمكن من نقلنا. والاغرب عن ذلك كله، أن بهاءالدين أصدر بيانا سياسيا حزبيا بصدد اتفاقية النفط قرر توزيعه في نفس الليلة التي أخبرناه إنناسنهرب فيها. ومبعث الغرابة هو علمه بأن توزيع أي بيان يؤدي عادة الى استنفار الشرطة والعسس وترصدهم للمارة. كان واضحا انه يعلم بما يطمح إليه حميد عثمان من وراء هروبه، يعني منافسته على زعامة الحزب. وعندما استجوبناه بعد ذلك في سجن نقرة السلمان عن سبب تخييبه آمالنا في الهروب أجاب:ماكنا نعرف أهمية الهروب!
ولم يحر جواباً على توقيته توزيع البيان مع وقت الهروب. وكان واضحاً إنه يفضّل وقوع لفيف من الكوادر الحزبية بيد العدو على نجاتهم ومشاركتهم له في قيادته الانفرادية للحزب. لم يكن لي أي علم بعملية الحفر وصعوباتها وعندما دعيت للهرب لم أتردد لحظة واحدة رغم المفاجأة.
أما كريم أحمد، الذي كان ضمن المجموعة التي قامت بحفر النفق يروي في ص100من مذكراته المترجمة الى الكوردية بأنه كان ضمن المجموعة التي قامت بحفر النفق وكانت تتألف بالاضافة اليه من أرا خاجادور، جاسم التاجي ورفيق أخر. ويُعزي اسباب الفشل الى الهاربين أنفسهم بسبب عدم تنسيقهم مع قيادة الحزب مسبقاً لغرض تهيئة الوسائل اللوجستية لنقلهم وإخفائهم في أماكن أمينة.
(يتبع)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علي... ابن لمغربي حارب مع الجيش الفرنسي وبقي في فيتنام


.. مجلة لكسبريس : -الجيش الفرنسي و سيناريوهات الحرب المحتملة-




.. قتيل في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة في قضاء صيدا جنوبي لبنا


.. سرايا القدس قصفنا بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال المتوغل




.. حركة حماس ترد على تصريحات عباس بشأن -توفير الذرائع لإسرائيل-