الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلنقف ضد الحكم الجائر بحق الدكتور سيد قادر

ربحان رمضان

2006 / 1 / 2
حقوق الانسان


الحق كل الحق مع صديق شعبنا الكردي الأستاذ محمد غانم الذي يبحث عن نصير لأصدقائه المثقفين الكرد وعلى رأسهم الدكتور كمال سيد قادر ويطالب أبناء جلدته بالدفاع عنه وأحييه على هذا الموقف .
أقف معه حيال صمت المعنيين بحقوق الإنسان سيما أعضاء و لجان حقوق الإنسان الكردية والشخصيات المهتمة بهذا الشأن وبخاصة الكردية منها والمتأطرة ضمن هذا المجال الخاص بحقوق الإنسان ، الذين صمتوا إزاء الحكم الجائر الذي لاقاه الكاتب الكردي الدكتور كمال سيد أحمد نتيجة إبداء موقفه تجاه مايجري في سلطة إقليم كردستان العراق من فساد ومحسوبيات .
وأتسائل : لماذا (نولول) على بعض الظلاّم ، و(نزغرد) للبعض الآخر ؟ وهل في الظلم (خيار وفقوس) أم أننا نقع في مطبات (الفانتيك) المنبوذة ؟
كيف لنا أن نطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في بلادنا ، ونصمت على إعتقال (تعسفي) بل حكم جائر على الكاتب كمال سيد أحمد في إقليم كردستان العراق ؟
كيف نطالب المعنيين بحقوق الإنسان العرب بالوقوف معنا مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين الكرد ، وإطلاق الحريات الديمقراطية في سوريا ولا نتحرك نحن مطالبين بإلغاء التعسف في مناطق سيادة الحاكم الكردي ؟
للأسف نجد أن الكثير من المثقفين القوميين والمعنيين بالشأن القومي والإنساني يخلطون بين ما هو وطني ، وما هو ديمقراطي مما يوقعهم في مطب التعصب القومي البغيض .
فمن يطالب بإطلاق الحريات الديمقراطية في بلاده يجب عليه أن يقف مع المظلومين في كل البلاد والأوطان لأن الحرية واحدة ولن يقبل أي حر ّ في الدنيا الظلم حتى ولو كان من ابن أبيه .
ونحن إذ نأخذ على القومجيين العرب الذين وقفوا مع سلطات بلادهم في قمعها وتعسفها بحق مواطنيها يجب أن نبتعد عن هذا المطب ونأخذ على عاتقنا مهمة النضال في سبيل حرية الإنسان في كل مكان .
فالبعض من المثقفين العرب الذين سكتوا عن ديكتاتورية أنظمتهم معتقدين أن واجبهم يحتم عليهم مساندة تلك الديكتاتوريات التي (صرعتنا) ببهرجتها الإعلامية عن معاداتها للإمبريالية والصهيونية والرجعية ، وخطاباتها الثورية في شحن نفسيات الجماهير للدفاع عن الوطن ومنجزات القائد التاريخية ، والدفاع عن شعارات البعث الداعية إلى الوحدة والحرية والاشتراكية وبتحرير فلسطين والأراضي السورية المحتلة ، واستعادة عربستان ولواء اسكندرون .. إلخ ، ولم تزل فلسطين تحت ظل الإحتلال ، ولم تسترجع عربستان ولم يعاد اللواء ..
و طرحت قوى الجبهات الوطنية التقدمية وعلى رأسها (وللأسف) الشيوعيون بتعزيز الدور الوطني لحكامها ( العراق مثالا ً) في إعلانه الحرب على الجارة ايران وشن الحرب غير العادلة ضد الشعب الكردي في كردستان ، كما بررت لأنظمة حكمها (في سوريا مثالا ً) تطبيق القوانين الجائرة ومنها الإحصاء الإستثنائي بحجة أنه قانون اشتراكي واعتقال الناس بحجة أن أجهزة أمن النظام تعتقل (المعادين للتقدم والاشتراكية) مع أنه كان من بين أولئك المعتقلين رواد الحركة الوطنية العربية كرياض الترك أو فاتح جاموس أو الدكتور عبد العزيز الخيّر .. وغيرهم ..
في المطب نفسه يقع المثقفون الأكراد ولجان حقوق الإنسان الكردية ، ويسكتوا عن ممارسات أجهزة الأسايش (المخابرات الكردستانية) تجاه مواطني إقليم كردستان ، والدلائل على ذلك كثيرة .
إننا الكرد السوريين ومن خلال حركتنا الوطنية الكردية وبالقدر الذي أيدنا فيه نضال شعبنا الكردي في كردستان العراق من أجل تحقيق تقرير مصيره بنفسه من خلال ثوراته الوطنية ضد الاستعمار البريطاني والحكومات الفاشية والديكتاتورية التي توالت على حكم العراق منذ الاستقلال وحتى الآن وبشكل خاص ثورة أيلول المجيدة بقيادة البارتي الديمقراطي الكردستاني والتي ساهمت فيها جميع مكونات الشعب العراقي من الشمال إلى الجنوب ، فوجئنا بقرار الحكم الجائر بحق الدكتور سيد قادر ، ونرى لزاما ً علينا الوقوف إلى جانبه و نطالب قيادة البارتي وعلى رأسها الرئيس مسعود البارزاني بإعادة النظر في محاكمة الكاتب الكردي (كمال سيد أحمد) وإطلاق سراحه فورا ً .
لقد فوجئت كما 2فوجئ الكثير من أمثالي بهذا القرار التعسفي سيما وأن المعلومات التي تردنا من كردستان العراق تفيد بأن الحريات الديمقراطية التي يتمتع بها الأكراد ومواطني كردستان متميزة ولا يوجد لها مثيل في كل بلدان المنطقة .
وأطالب من موقعي كمساهم في النضال الوطني ضمن الحركة الكردية في سوريا أن يقف مع الدكتور كمال سيد قادر كل من تعنيه قضية حقوق الإنسان وبشكل خاص المثقفين والكتاب الأكراد ولجان حقوق الإنسان الكردية ويطالبوا بإطلاق سراحه فورا ً .
=============
* كاتب وناشط سياسي كردي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعة العربية تدرس خطوات عزل مشاركة إسرائيل فى الأمم المتح


.. الجامعة العربية تدرس خطوات عزل مشاركة إسرائيل في الأمم المتح




.. لحظة اعتقال القوات الإسرائيلية شاباً فلسطينياً من محله التجا


.. مع نشره أجندة معادية لأوروبا والمهاجرين في بريطانيا.. من هو




.. فرنسا.. صعود أقصى اليمين بالجولة الأولى من الانتخابات يثير ق