الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خيْبةٌ

عبد الرزاق الميساوي

2016 / 11 / 16
الادب والفن


خَيبةٌ
( مِن وَحيِ أساطيرِ الخلْق)
------------------
أَهدرَ الرّبُّ طاقتَه عبَثًا !!!
كان ينْوي، بتكوينِه كلَّ هذا المدَى،
أن يسودَ الجمالُ ... يُحلّقَ فيه الخيالُ
بلا نُغَصٍ أو فسادْ
قال للكوْنِ: "كنْ !" (لم يَقُلْ له كيفَ !) ... فكانْ.
كانَ ينوي، وفي يدِه الطِّينُ مشتغِلاً،
أن يفصِّلَ مأثَرةً ...
كائنًا يقتفي أثَرَ النُّورِ أو يسبِقُ النُّورَ
لا تُوقفُ الانطلاقَ بمهجتِه
... لا الحدودُ ولا الامتدادْ
كان ينزعُ عنه الكمالَ ويسكُبه قطرةً قطرةً
في دمِ الطّينِ حتّى يكون شبيهًا له
... كان ينحُتهُ ذرّةً ذرّةً
ويرُشُّ عليه التّوثُّبَ والاتّقادْ
كان يأملُ أنْ ... يجعلَ الطّينَ صورتَه
وهو صورتُه لا تُعادْ
كان يعلمُ ذلكَ لكنْ
أرادَ العنادَ فكان له ما أرادْ
... حينما اكتملَ النّحتُ، بَثّ رحيقَ الحياةِ به
انتظرَ الرّبُّ أنْ يَدْفقَ النُّورُ
من جسمِ مخلوقهِ ... إنّما
انطفأتْ جذْوةُ النّارِ منهُ فعادَ رمادْ
...................................
وَجمَ الرّبُّ من خَيبةِ الظّنِّ ... أعلنَ في المَلكوتِ الحدادْ

-----------------------
عبد الرزاق الميساوي
2016/11/16








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص


.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..




.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص


.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..




.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة