الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برلمان الأجهزة الأمنية

مرسي محمد مرسي
(Morsi Muhammad Morsi)

2016 / 11 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


قبل عام 2011 كان برلمان الحزب الوطني هو الاغلبية المسيطرة علي الحياة البرلمانية المصرية فكانت الانتخابات يتم تزويرها امام العيان بفجاجة وبعد ان تظهر نتيجة الانتخابات كان يتم استمالة بعض المستقلين لكي يتم دمجهم داخل الحزب الوطني بكافة الاشكال اما بالترغيب او بالترهيب وذلك حتي يستطيع الحزب ان يحصل علي اغلبية المقاعد .
اما في انتخابات 2005 فكان الوضع مختلف قليلا فلقد ترك الحزب الوطني مساحة للاخوان بالاتفاق معهم لكي يظهر للجميع ان هناك معارضة داخل المجلس وحينها حصل تيار الاخوان علي 86 مقعد وذلك باعتراف مرشدهم محمد مهدي عاكف عندما ابرم ذلك الاتفاق مع الاجهزة الامنية في ذلك العام .
جاءت احداث يناير 2011 بسبب تزوير الانتخابات البرلمانية خرج المصريون في مظاهرات ضخمة احتجاجية علي ذلك مطالبين بحل البرلمان ولكن مبارك تلكأ في تنفيذ ذلك الطلب وتطورت الاحداث حتي ذهب مبارك عن السلطة امتطي الاخوان الاحداث واستغلوها واستطاعوا ان يدفعوا برئيس منهم وفي الانتخابات البرلمانية حصلوا علي الاغلبية بمبايعة السلفيين وتم استنساخ حزب وطني جديد فتم تكبيل المعارضة داخل المجلس واستخدموا نفس اسلوب الحزب الوطني القديم .
رحل الاخوان بحزبهم الفاشيستي المعروف باسم الحرية والعدالة وجاءت 30 يونيو وتم انتخاب السيسي رئيسا في تلك الفترة فهو لم يكن الافضل ولكنه كان رئيس "الضرورة" وتم الاعداد للانتخابات البرلمانية وتم تجهيز القانون وبعد عرض قانون الانتخابات علي المحكمة الدستورية قضت المحكمة ببطلان بعض المواد داخل القانون فتم تاخير الانتخابات ستة اشهر اخري فخرج القانون بولادة قيصرية متعسرة بعد التعديل .
قبيل الانتخابات البرلمانية الاخيرة تم اعداد قوائم مشتركة باسم "في حب مصر" بقيادة اللواء "سامح سيف اليزل" وكانت بتعليمات من الاجهزة الامنية وكانت كل قوائم في حب مصر هدفها مساندة الحكومة والرئيس علي عكس المالوف فالبرلمان بما لديه من صلاحيات هو قادر علي محاسبة الحكومة والرئيس ولكن كان هذا هو حال البرلمان الامني .
استحوذت تلك المجموعة المدعومة امنيا علي الاغلبية داخل مجلس النواب واستخدمت اقصي درجات الديكتاتورية مع المعارضين رغم قلة عددهم ففي شهر مارس من العام الحالي تم اسقاط عضوية توفيق عكاشة بطريقة غير دستورية وتم خنق المعارضة والتشكيك في وطنيتها بطريقة مرعبة وتم التنكيل بعدد اخر من المعارضين لان هؤلاء لم يسبحوا بحمد الحكومة وحمد الرئيس فنالهم ما نالهم من اساليب انتقامية واصبح البرلمان في مصر برلمان الصوت الواحد وكان يتم الموافقة علي مشاريع القوانين المقدمة من الحكومة دون مسائلة او معارضة فهذا هو حال الحياة البرلمانية المصرية في سنواتها الاخيرة وانا هنا اتحدث عن اشياء عايشتها ورايتها بنفسي ولا زال البرلمان الامني مستمر في مزاولة مهامة المرسومة له سلفا باتقان شديد ونحن في انتظار فرج من الله .


[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شهادة صادقة
محمود السيد ( 2016 / 11 / 16 - 22:24 )
نعم شهادتك ذات دلائل واقعية

اخر الافلام

.. النموذج الأولي لأودي -إي ترون جي تي- تحت المجهر | عالم السرع


.. صانعة المحتوى إيمان صبحي: أنا استخدم قناتي للتوعية الاجتماعي




.. #متداول ..للحظة فقدان سائقة السيطرة على شاحنة بعد نشر لقطات


.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثف غاراتها على مخي




.. -راحوا الغوالي يما-.. أم مصابة تودع نجليها الشهيدين في قطاع