الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الإشهار- la pub في الجزائر من ينظمه و من يتحكم فيه؟

علجية عيش
(aldjia aiche)

2016 / 11 / 17
الصحافة والاعلام


السلطة الرابعة في الجزائر فقدت سلطتها
"الإشهار" la pub في الجزائر من ينظمه و من يتحكم فيه؟
معلوم أن كل الصحف التابعة للقطاع الخاص في الجزائر تتغذى على "الإشهار"، و يدون هذه الوسيلة تعجز وسائل الإعلام تسديد مستحقات الصحافيين و الموظفين ، و كذلك طبع و توزيع الجريدة، و الدليل الأزمة التي عاشتها الصحافة الخاصة في الجزائر، أدت إلى غلق بعض العناوين و تسريح بعض الصحافيين، فيضلا عن التهديدات بالفضل عن العمل و الممارسات الاستفزازية و كل أشكال التعسف التي تمارس في حق الصحافيين، و إذا تحدثنا عن الصحافيين، فالحديث يشمل المراسلين الصحافيين، الذين يلعبون دورا مهما في إنجاز العدد الجديد للصحيفة، و أحيانا يعجز قسم التحرير في إتمام كطل الأعداد إدا ما لم تكن هناك مادة إعلامية، في الجزائر مثلا ينظر الى المراسل الصحفي و كأنه لاعب احتياط، رغم أنه فعّال، و هي طبعا إساءة لهم بل ظلما في حقهم..
و إن كانت أزمة "الإشهار" في الجزائر مفتعلة، فقد مسّت هذه الأزمة عناوين قديمة جدا قد نقول عنها أنها تاريخية مثل "المجاهد الأسبوعي" الذي تأسس أيام الثورة الجزائرية و كان لسان حال جبهة التحرير الوطني، و لذا فقد حان الأوان لتشخيص هذه المعضلة ( الإشهار) من كل جوانبها السياسية، الاقتصادية، الإعلامية و الاجتماعية، و من يتحكم فيه؟ و من هم أصحاب الحل و الربط الذين ينظمونه و يحددون من هي الصحف التي تستحق أكثر من مادة إشهارية، و معرفة كذلك إذا ما كان الإشهار هو المورد الوحيد للصحف المستقلة؟ و إذا ما كانت الدولة تخصص ميزانية خاصة لكل صحيفة تصدر و تتحصل على الاعتماد، أي معرفة إذا ما كان هناك صندوق خاص لها..
كما يمكن مناقشة مسألة هامة جدا تتعلق بالصحافة الإلكترونية.. التي تعرف رواجا كبيرا ليس على مستوى محلي فقط و إنما على المستويين العربي و الغربي، و طالما هذه الصحف معترف بها دوليا ، أليس من حقها الحصول على الإشهار، هذا الأخير موضوع معقد في ظل العولمة ، حيث بات من الضروري تنظيم هذه المهنة أي الإعلام الإلكتروني و دعمه بالإشهار، طالما نقرأ عن الحكومة الإلكترونية و الإدارة الإلكترونية التي تهدف أساسا إلى القضاء على البيروقراطية، التي أضحت هاجسا يسكن الفرد العادي في كل القطاعات، بما فيهم قطاع الصحافة..
و الحقيقة أن السلطة الرابعة فقدت سلطتها، لأن "بارونات" يسيرونها و يتحكمون في أهل المهنة، و قد قضت الجهوية و المحسوبية في الجزائر أقول في الجزائر على الكثير من الأقلام الحرة، لدرجة أن المسؤول في الجريدة يتحكم في نشر المادة الخبرية، قد يؤجلها رغم أهميتها، و قد يحيل هذه المادة إلى صحفي آخر ليغير في صيغتها الإعلامية و ينشر الخبر باسمه، لأن هذا الأخير له نفوذ، و لأن مرسل الخبر (الأصلي) ليس من منطقته، ولا من دشرته و لا تربطه به علاقة..
أما الحديث عن راتب الصحفي في القطاع الخاص فحدث و لا حرج.. فراتب صحفي في القطاع الخاص لا يصل إلى 20 ألف دينار، و مع ظهور الأزمة ( انقطاع الإشهار) أجبر مسؤولي هذه الصحف على تخفيض راتب الصحفيين، ، ثم توقيفهم لمجرد أنهم طالبوا بحقوقهم المادية، فيما يتوقف راتب شهري البعض منهم أو كما نسميهم بشريحة ( المحقورين) عند مليون سنتيم فقط، رغم ما تتمتع به هذه الشريحة من أقدمية في العمل.
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا 2024: إيطاليا تخسر اللقب ومواجهة نارية بين أل


.. فرنسا.. قد تدخل حالة من الشلل السياسي بعد نتائج الانتخابات




.. إعلام أم بروباغندا.. ما الذي يقدمه أفيخاي أدرعي؟ |#السؤال_ال


.. التصعيد في غزة.. مستقبل مابعد الحرب | التفاصيل مع سلمان أبو




.. مواجهات متصاعدة في غزة.. 20 صاروخاً باتجاه إسرائيل ومعارك عن