الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في برزخ الثورة بين الحياة والموت - على جدار الثورة السورية . رقم - 133

جريس الهامس

2016 / 11 / 17
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


إن شعباً حراً لايقبل أن يستعبد شعباً اّخر بإسمه – كارل ماركس
إن أسوأ سرقة في التاريخ أن يسرق الاّخرون عمرك , زمنك الذي لن يعود,, كم هي العقود والأزمان التي تعرضت للنهب والمصادرة..هل يكفي أن نذرف دمعة صغيرةحزينة على ذاتنا ,, لم يبقَ وقت لمزيد من التجارب المّرة التي سرقت منا رحيق الحياة الحرة...
كنا مثل فراشة تطارد عسل الحياة الحرة الكريمة ولو كان عسلاً وهمياًتسلقت قمة الحرمون والقلمون بل تسلقت إيفرست الحياة للحصول عليه ..لكن الرياح العاتية الدخيلة الهمجية التي تحمل سواد النفط ورائحته الكريهة دحرجتنا ككرة الثلج إلى القاع ..نحاول النهوض وتجاوزوادي الذقون والاّلهة لكن بصعوبة فالصقيع السيبيري يلف كل شيءحتى شمل شواطئنا الدافئة الحنونة ..... ماذا بقي لنا غير ...حب صغير وذكرى ضائعة بين الركام وكتاب وزجل قديم نسيناه وبيت عتابا وكأس من عرق المعرة القديم في عهد مضى ولن يعود ......
ولكن رغم كل مأساتنا في هذه المرحلة الساقطة من أعمارنا وتاريخنا لم تتحول هزيمة المجتمع الدولي والقانون الدولي , وهزيمة النظام الرسمي العربي ..إلى هزيمة الذات واليأس الذي ينسج خيوطه الإعلام البورجوازي والصهيوني المأجور في عصر البورجوازية الوضيعة التي تحكم عالم اليوم بأبشع أنواع الإستبداد والنهب وإبادة الشعوب دون رادع أو قانون ...., وتجار الدين والمعارضة الكاذبة المأجورة ...وبقيت حلب تقول لا .. لن نركع - شامخة صابرة أو صبورة كقلعتها وتاريخها الشعبي المجيد ..
وبقيت بندقية ثوارنا الأبطال مشرعة تتحدى الهمجية الدولية كلها من القيصر " بوتين " الأرعن إلى الكاوبوي الأمريكي السفاح المنهار.. ومشعوذي طهران وتل أبيب وكل طغاة العالم المتكالبين والساجدين أمام خندق حلب الشهيدة الحية الهازئة بهم جميعاً ..وهتاف أطفالنا الذين نجوا من تحت الركام يسجل : لن نستسلم - إرحل -- الشعب يريد إسقاط النظام – ستبقى حلب حية في ذاكرة الأمم وفي تاريخ ثورات الشعوب ضد الإستبداد والعنصرية والطائفية وضد الحكم العسكري البوليسي النازي والطائفي الشمولي الذي مثّله نظام القتلة واللصوص الأسدي الصهيوني خير تمثيل ..والاّن بعد نجاح البلطجي ترامب في الإنتخابات الأمريكية يحاول المخطط الصهيوني حامي المملكة الأسدية , يحاول إعادة تأهيل نظام القتلة واللصوص الأسدي وبقاءه على أشلاء 23 مليون سوري أكثر من نصفهم مهجرين ولاجئين في شتى أصقاع العالم ,, وأكثرمن مليون شهيد وحولي مليوني أسير ومعتقل ومفقود ...وأشلاء وطن مدمر ومنهوب وخزانة فارغة نهبت أموالها من عهد المقبور حافظ ووريثه الأهبل إلى اليوم .
لن تهزم ثورتنا وجيشها الحر – لن تهزم حلب وإدلب وكل سورية .. ولن يُكَحِّلَ القيصر وترامب وولي الفقيه وصهاينة تل أبيب والقرداحة عيونهم بالنصر على شعب ثائر للحرية والكرامة وحق الحياة إستوت عنده الحياة والموت ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟


.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح




.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا


.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ




.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم