الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شغف

نسرين السلامي

2016 / 11 / 19
الادب والفن


الشغف العائد من كبرياء الاسئلة ...
واعجوبة ان لا ياتي طيفك مرتين كي يقاسمني وهج الامسيات وصخب الحب العائد بلا اسم من ساحات لا شعارات لنا فيها ..واوسمة كثيرة على صدر الوقت ..امنحها لصوتك حين يتوقف متلعثما بين جملة وبعض نقاط التتابع..
وفق قوانين الجنون ..تلك الحافية على ضفة الكبرياء المختال كانت انا ..
ووفق تهكمات الوقت والتاريخ والجغرافيا ..سيكون هذا الجالس بين فتات الوقت ..انت ..

بين جنون تلك الاغنيات جلسنا ..على قارعة ذاكرة لزمن يتأنى كي يقتات من احلام اتية...
فن الشغف ..ان احدثك بلا حنين ظاهر في صوتي ...
ان اتقن بشكل عفوي رسم دوائر من الوهم حول مواعيد مؤجلة مع الذاكرة ..
فن الشغف ان تكون بهذا القدر من التعجل وان اسقط عليك انا كل انتظاراتي...
فن الشغف ان تحدث تلك الفوضى الجميلة وانت تحدثني عن الوهم والموسيقى والسياسة وجدلياات علم النفس ...
ان نكون في امسيات للشعر نتقاسم دوزنات الابيات الراقصة مع الموسيقى ...
ان يكون العزف الاوبرالي الذي تراقصه اناملنا انشودة وجد تشبه تاريخنا على هضاب الجنون....
فور عودة احصنة الوقت من صهيلها الاخير ..
سيكون ثمة متسع من الوقت امام تاريخ من العبثية كي يتشكل على سفح الوهم ...
سيكون من ضمن انتظارات الوقت ان تكون احلام الياسمين بهذا الصخب ..سيكون من حق الوقت ان يفر ويترك لنا مساحات من الذاكرة القادمة ..
ان نعيد قراءة معادلات ادونيس ..ونفهم اننا كلنا جميلون حين نكتب ...
لان الكتابة فعل قلب ..
اننا مضمخون بشغف الحبر ..بدوزنات النقاط والفواصل ..تدهسنا الحروف حين تمر باختلاجاتنا ...
وانني امراة ..اتقن فن الشغف للاحرف ..اتقن فن الانجذاب لاسماء الورود الغريبة..والوان ما بعد الغربة ...
ستسقط شعارات الجمال المفتعل ذات رقصة عمياء من المجاملات...
اثق ان لمعان ذلك الذي يطوق خنصري ..لا يجذبني...يحملني الي حيث تتشابه عندي رائحة المعادن ..
واثق انه في اعراف هذا العالم المهووس بمقايضة ما يشترى بالمعادن الرخيصة ...
اظل انا واقفة بساقين يؤرقهما الحلم ..
حلم الطين المعطر ...
او حلم من تراكمات الدهشة في فراغات الاسئلة ...
حلم من فوضى الاوراق التي تجتاحها الاحرف بشغف...
وكنت انا امراة تعبد ليالي الشوق كامتداد لعطر يحمل ذاكرة لكل تفاصيلك ...
في راس هذا العالم من الجنون ما يكفي كي تبتسم بسخرية وانت تقرا مفارقاته ...
على الجهة المقابلة هناك ..
مازال يحملني الشغف الي احذية الطين ...الى ما يشي ان فوضويتنا عالم قائم بحد ذاته...
اننا ببساطة نملك هذا الوجه العفوي لعالم مليء بابتسامات البوتوكس ...
لعالم المعادلات حيث لا يساوي القمح لحنا لزياد هو فقط قانون عرض وطلب ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب


.. كلمة أخيرة - صدقي صخر: أول مرة وقفت قدام كاميرا سنة 2002 مع




.. كلمة أخيرة - مسلسل ريفو كان نقلة كبيرة في حياة صدقي صخر.. ال


.. تفاعلكم | الفنان محمد عبده يكشف طبيعة مرضه ورحلته العلاجية




.. تفاعلكم | الحوثي يخطف ويعتقل فنانين شعبيين والتهمة: الغناء!