الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في مطار نيويورك..!

طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)

2016 / 11 / 19
الادب والفن


في اذار 2012 وأثناء عودتي من سفرة( ميمونة !) الى ارض الكفر ، أمريكا ، حيث كنت احضر مؤتمرالاكاديمية الامريكية لجراحي الكسور .. اثناء تواجدي في مطار نيويورك ! ( اضرب !!) .. لمحت رجلا ذو لحية طويلة غير مهذبة وحالكة السواد ..! ( نغزني كلبي !!) .. كان يرتدي دشداشة بيضاء وكان كاحلاه يبدوان ظاهرين تحت اذناب الدشداشة .. رأسه كانت تغطيه كوفية عربية حمراء منقطة !! .. طمأنت نفسي التي بدأ القلق يغشيها حالة الاستنفار الأمني الواضحة في المطار .. انساني الجو العام في دروب المطار الدولي تلك المشاهدة وذلك الوسواس .. بعد ان انتهت كل اجرائات التفتيش والتهيؤ .. ولجت اخيرا الى قاعات المغادرة ثم اهتديت الى القاعة المنشودة للمغادرة .. وقفت امام الحاجز الزجاجي المطل على مدارج المطار ورحت اتطلع الى الطائرات الهابطة والتي راحت تطير تباعا .. رحت احسب كم طائرة تحط وكم تطير منها في الدقيقة الواحدة !! كل ربع دقيقة تطير واُخرى تحط من أربعة جهات .. اااه ..!! انه هو مرة اخرى ، ذو الدشداشة القصيرة !! مر بجانبي ..! رحت أتابعه .. دخل دورة المياه .. حاولت ان ابعد الوساوس التي بدأت تساورني، عن مخيلتي .. فاجأتني شابة رائعة الجمال وهي تسألني : هل انت بخير ؟! كانت شرطية أمريكية ! أجبتها مستغربا ، نعم ، ثم تابعت باستغراب .. نعم أكيد !! .. إجابتني بابتسامة مشرقة .. ثم راحت تجوب الممر ..ظل نظري يعود بين الحين والآخر يراقب دورة المياه باحثا عن ذلك الرجل الملتحي ..! رحت أتمشى في الرواق الطويل وانا أراقب المسافرين والمحلات المنتشرة في الجانب المقابل ... عادت تلك الشرطية تواجهني بسؤال اخر وبارتباك واضح : هل تحتاج الى مساعدة ؟! .. أقلقني سؤالها هذا .. احترت بماذا اجيب !! قلت اخيرا بارتباك : كلا كلا .. شكرًا جزيلا ..! كانت بيدها آلة على شكل عصا سوداء كتلك التي يفحصون بها الاجساد !! نظرت الي مبتسمة ايضا .. حاولت ان تقول شيئا ثم لاحت لي حركة خفيفة من كتفيها وغادرت بعد ان قالت : حسنا .. !
فجأة قفزت مرتعبا وانا احاول الهرب لدى سماعي ذلك الصوت الجهوري : اللله اكبر !!!
قبل ان تتبع ساقي اليسرى اختها هاربة ، التفت الى الخلف .. توقفت خجلا وانا يكاد ان يغشى علي !! رأيت ذلك الملتحي يكرر التكبير واضعا كفيه خلف أذنيه وقد اصطف خمس رجال ورائه وهم يغطون سواعدهم بأردانهم التي كأنوا قد رفعوها للوضوء ...!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشباب الإيراني يطالب بمعالجة القضايا الاقتصادية والثقافية و


.. كاظم الساهر يفتتح حفله الغنائي بالقاهرة الجديدة بأغنية عيد ا




.. حفل خطوبة هايا كتكت بنت الفنانة أمل رزق علي أدم العربي في ف


.. فرحة الفنانة أمل رزق بخطوبة ابنتها هايا كتكت وأدم العربي داخ




.. أون سيت - الأسطى حسن .. نقطة التحول في حياة الفنان فريد شوقي