الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لا شيء يستحق الذكر
كمال تاجا
2016 / 11 / 19الادب والفن
لا شيء يستحق الذكر
ورود محنية الرأس
دون أن تحس
بنغزة
من أشواكها المتوقفة
كالأبر
متأهبة للسع
-
أو أن تشعر بتنكس
أضلع أغصانها
ولا ترى تهاوي جذعها المقصف
في سجن مزهرية من الكرستال المتأنق
وهي تترك للانطباع
وقفة طبيعة صامتة
خرساء
من أي ردة فعل غلو
أو تفوه
كانت جارية على لسان حالها
ومن أي أريج سابح
-
هكذا بدت الزهور
المسجونة
في قفص نظراتنا البلهاء
وهي تحيك للتأمل
ثياب بهجة مستسلمة
في نظرات استهانة
بشرودها المستلقي
كوثبة عبق
على لمح البصر
-
وهي تحيك للفلاة
أبسامات مشرقة
على ثغر
فغرات متوثبة
تلثم إطراء أحاسيسنا
بنقلة حاسمة
على وجه التجلي
-
ومع ذلك حزمت أمرها
لتبدو
كسارية تتجرد
في وقفة دهر
تغضن
على تجاعيد
عودها اليابس
-
كأنما كانت تحملق بالهاوية
وهي تمعن بالفراغ الخالي
من العجب
وتغضنت فتنتها
لقليل من الدهشة
-
ومع كل هذا الخروج عن الطور
لم يمنع أريجها من أن يسافر
على صهوة نسائم
كانت تخلع للعليل الواثب
ثياب ~
رقة الشعور
عن رهافة الأحاسيس
لتأثر ألبابنا
-
وشدة الانطراح
تتهاوى
لينال الندى وطره
في كل ضمة
حطت على صدر
شمة
-
والكل مطوح ومنطرح
في نشوة
فك عقدة
فاتها قطار
لهفة
فؤاد متيم لعاشق
سعى إلى لقاء حبيبته
ليضمنها بالعبق المخزون في قلبه
-
وهو الذي سفح عطره ~
كالطل الواثب
بين أرجل شغفه المطارد
الذي كان يرخي شعر الندى
وبمجانية فائقة
كهبات شعور
وطرح أحاسيس
وباجتياز عواقب الارتعاش
الممسك بخناق
ارتعاد الفرائص
ويسقط إعياء
على حلبات المكاشفة
-
وأيضاً عند لفظ شفتيها
لأنفاسه المتوقفة
حتى ~ تنازل لها عن كل الرعشات
التي جمعها في حوزته
صكة سن
وارتجافة شفة
و خلجة لب
دحرته الرعشة
تلو إجاشة من التجاذب
حتى نصب من السرير
ألف دافع - للممارسة
وتحت أيكات
وصال دائم
-
واستباح الشذى
سكرة الكرى
واتكئ برأسه على أراجيح وسن
بين غفوة وسهاد
وترك لهفته تترنم
على زقزقة العصافير
وهي تغرد للفجر
صيحة واحدة
كمال تاجا
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن
.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •
.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر
.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا
.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى