الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاطلس

اسماعيل جاسم

2016 / 11 / 19
الادب والفن


الاطلس / اسماعيل جاسم

لا اعرفُ اطلس خرائط المدنِ ...
وصفحات القاطنين منذ بدء الكلمات ،
واحتراق مكتبة نينوى المركزية اخيراً ؟
ووثائق التلمودِ المرمية تحت وشاح السراق ؟
سيرسموا حدودك واحدة تلو الاخرى ،
الموصل مازال يشكو قطعِ شهيق الفجر،
سماسرة اللصوص يأكلون لحم الحَملِ
على طاولات تندلق منها عظامي
وقوافل ابي جهل قواقع ودبابيس عمياء
، نلملمُ خرائطهُ الممزقة ككينونتنا
هجرَ الأهلون الوطن،
تحت ظلال سيوف جزارة الصحراء والجبل
تشرذم القمر
استبيحت صلواته والمعابد
عاد ثوب عرس الـ "فرهود" لأبن ابيه اللقيط
" فرهود"شرعة السبي والغزو والغنائم
شلومو " حلو الفرهود كون يصير يوميه "
التهجير لغة المنتعل سفوح الصخور وكثبان الرمل
تناوب الليلُ على الليلِ ...
صوتٌ يطوفُ وخيلُ غزاة الفصول
مَحَوْنا اسماءً بالهتاف ، نرهب اعداء اللهِ
نهتك الاحداق بالبكاء
وبكارةَ العذراء بالصراخ
ساسون ، حزقيل ، شلومو ،اقبض فلوسك من دبش
اسماء بغزوة المطر اليومي الاسود ، تحت سارية السماء ،
عار السبي المخزون في بوتقة عمامات التأريخ
تنسخني مرارا وتبحث عن احفاد للثأر
أسد الله ، اسدعلي ،رضا ، علي اكبر ، علي أصغر
جنون مسجى فوق غيوم النيران
وارتماء على حدود شيرين
جاء الموج يحرق جلابيب الجسد
ويتلف اطلس اقوامي
" ناديا " تيريزا ،مريم ، استباحات الليل ،
ذاكرة النهب في مزادات البيع
واحتفالُ رقصات غيبوبات الموت
مداراتٌ برائحة شي اللحم ودم اوداج الارض
ايها الاطلس من يخط على رخام معابدك رماد الاجساد؟
سيأتيك سماسرة من اصلاب التأريخ، قطاع للطرق
وخلايا العفن الموبوء
نهاية المسيرة ،
نباع وتباع ارضنا لتكون للافيون جزيرة
ولولاية بيع البطيخ مزرعة










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا