الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منع الأذان ...رفع الأذان

أسعد العزوني

2016 / 11 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


إستمرأت مستدمرة إسرائيل الخزرية ،إخضاعنا عربا ومسلمين "1.5 مليار كائن حي"على وجه هذه البسيطة ، من خلال إذلالنا وإحراجنا وكشفنا على حقيقتنا ، لتخرج هي في نهاية المطاف بالكسب السياسي والمادي الكبير على الأرض ، فيما نحن نتناتفخ شرفا كاذبا بأننا رددنا عليها وخلّصنا ضميرنا .
آخر إبداعات هذه المستدمرة الخزرية التي إستمدت قوتها من ضعفنا ووجودها من عدمنا وإنعدامنا ، هو تهديدها بمنع رفع الأذان في القدس ، فما كان منا إلا إستعراض هبلنا وإظهار سطحية تفكيرنا وخفة وزننا الذي ضاهى وزن الشعرة، وكانت صور إستعراضنا الغبي ،التسابق على رفع الأذان ،وكأن الله في محكم كتابه العزيز قال "أذنوا "، ولم يحرضنا في محكم كتابه العزيز على قتال من يقاتلوننا ويخرجوننا من بيوتنا.
أول إستعراض مشوب بالهبل في هذا المجال حسبناه عملا طيبا هو قيام النائب أحمد الطيبي برفع الأذان في الكنيست الإسرائيلي،وتبعه آخر في البرلمان الأردني وأصبحت تلك موضة هنا وهناك ،يتفاخر بها البعض ويهيأ له أنه رد على مستدمرة إسرائيل الخزرية بأن رفع الأذان ، ويا لنا من امة يسهل الضحك عليها ويتم جرها إلى ساحة الرقص فترقص عارية.
ما يحتاجه الشعب الفلسطيني من الجميع مواقف جادة ،وليس مشاهد لا تسمن ولا تغني من جوع ،فرفع الأذان عند الله لا يساوي شيئا في حال السكوت عن إهدار كرامة المسلمين وإذلالهم ،والمطلوب منا هو ليس التسابق في رفع الأذان هنا وهناك في مشاهد تمثيلية تضحك علينا الجميع ، ونقول أننا رفعنا الأذان وهكذا إنتهت المشكلة .
مطلوب منا فورا وقف كافة اوجه التواصل مع هذه المستدمرة التي نجحت في نسج أقوى العلاقات مع كافة الدول العربية وحتى الإسلامية ،حتى انها أصبحت حليفة البعض وشريكتهم الإستراتيجية ، وهم ما يزالون يمثلون علينا انهم ضد هذه المستدمرة، وهم في حقيقة امرهم يشبكون معها سرا منذ أن تم تأسيسها .
رفع الأذان والأذان نفسه جزء من الحالة الإيمانية والله سبحانه وتعالى تعهد بحفظ دينه ونصره وحفظ ما ورد في كتابه ، بمعنى أن الله سبحانه وتعالى تكفل بذلك، فلا يخافن احد على هذا الدين ، ولكن الخوف كل الخوف من أتباعه الذين ضلوا الطريق وجنحوا للسلم مع من غضب الله عليهم ، ويقيني أن الله بعثهم إلينا ليسومونا سوء العذاب لأننا خالفنا الله وعصيناها ونحن نعرفه .
نحن المسلمين خالفنا كلام الله وأوامره ،وتقربنا من أعدائه ،بمعنى أننا خالفنا القرآن الكريم علانية وجهارا نهارا ، مع أن الله سبحانه وتعالى أوضح لنا في محكم كتابه العزيز أنهم لن يعطوننا شيئا حتى لو تنازلنا لهم عن كل شيء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ثلاثة قتلى إثر أعمال شغب في جنوب موريتانيا • فرانس 24


.. الجزائر: مرشحون للرئاسة يشكون من عراقيل لجمع التوقيعات




.. إيطاليا تصادر طائرتين مسيرتين صنعتهما الصين في الطريق إلى لي


.. تعازي الرئيس تبون لملك المغرب: هل تعيد الدفء إلى العلاقات بي




.. إيران .. العين على إسرائيل من جبهة لبنان.|#غرفة_الأخبار