الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس لدى المهيب الركن من يكاتبه

نواف خلف السنجاري

2006 / 1 / 3
كتابات ساخرة


إن هذا العنوان ليس غريبا ً على من تابع أعمال الروائي الكبير غابرييل غارسيا ماركيز، وهناك عبارة لا زالت ملتصقة بذاكرتي يقول فيها الكولونيل: ((لقد ربح رقمي ألتقاعدي مرتين في اليانصيب ولم استلم رسالة بخصوص التقاعد بعد)) واستمر في صراع الديكة دون جدوى..
أما بخصوص ((بطلنا القومي)) فلا اعرف ما هو شعوره الآن وهو ذليل في المعتقل، ولا تصله رسالة إلاّ عن طريق الصليب الأحمر وهي من ما تبقى من عائلته المبعثرة... بعد أن كانت تصله الآف التهاني والتبريكات من كل المنافقين سواء من أعضاء قيادته ام المنتفعين والمتملقين... لقد كان الكولونيل يرفّه عن نفسه بصراع الديكة أما ((المهيب الركن)) فقد ملّ من الصراعات ((ليس صراع الديكة)) وإنما صراع الدول !
وإذا كانت ضحايا صراع الديكة تقتصر على جرح ديك أو هروبه من الحلبة كحد أقصى، فإن ضحايا ((صراع الدول)) كانت آلاف بل ملايين البشر وتدمير بنى تحتية لدولٍ بأكملها. فهل ينتظر ((المهيب)) بعد كل هذا مَن يكاتبه – وحتى لو فرضنا – كان هناك من يكاتبه فماذا سيقول له ؟ وهل سيبشره براتبه ألتقاعدي ام سيهنئنه بعيد ميلاده ((عفوا ً سقوطه)) !!
(*) العنوان الأصلي للرواية: ليس لدى الكولونيل من يكاتبه.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | المسرحية والأكاديمية عليّة الخاليدي |


.. قصيدة الشاعر العقيد مشعل الحارثي أمام ولي العهد السعودي في ح




.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل