الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خُذني إليكْ

عواطف عبداللطيف

2016 / 11 / 20
الادب والفن


خُذني إليكْ
-


زاد العناءْ
وتكتلت في خافقي نقطُ الدماءْ
خُذني إليكَ ...
لأرتوي من رافديكْ

خُذني إليكْ
ما زلت أحلمُ باللقاءْ
كي تشطبَ الأوجاعَ من بحرِ الحياةْ
وتزيلَ من طرقاتِنا بردَ الشتاءْ
وتضيءَ لي عتمَ المساءْ
رغم الجراحْ
ما زال قلبي للمسرة ينتظرْ
بعضَ الضياءْ
عند الصباحْ
رحلت طيورُ الحبِّ في سفر بعيدْ
فتبدلت لغةُ الكلامْ
والحقُّ أدركهُ الظلامْ
والحُلْم غطاهُ الترابْ
فبقيت من ولهي أدورْ
أبكي الغيابْ
تتعدد الأصواتُ في ليلي الطويلْ
والكل يسكنهُ اكتئابٌ واغترابْ
يخشى الرياحْ
يخشى الضياعْ
يخشى النفاقْ
يخشى استلابَ الموجِ في لججِ الهوى
للذكرياتْ
للأرضِ
للتاريخِ
للمعنى الجميلِ
لعصرِ هارونَ الرشيدِ
وللتراث
الأرض أدبرَ صبحُها
والوردُ أجهش بالبكاءْ
والنخل من وجعٍ يميلْ
وكرامةُ الإنسانِ ضيَّعها الزمانْ
وصراخُ طفلٍ في العراءْ:
يا أمتي
ياسادتي
أين الوفاءْ؟!!!!
أين العراقْ؟!!!!
أين الأماني الضائعاتْ؟!!!
أين القلوبُ الحانياتْ؟!!!
هل لي بماءْ؟!!!
من دجلتي
ومن الفرات؟؟؟
ها قد غدوتُ بغربتي
رقماً جديداً للجياعْ
فليفرحوا ويزغردوا
إن عاجلاَ أو آجلاً
سيكون في موتي الشفاءْ
ما زلت أبحث عن مكانْ
ما زلت أنتظر النداءْ!!!!
كي ينتهي
زمنُ الذئابْ
زمنُ الذبابْ
زمنُ الأفاعي والضباعْ

أنَاْ لن أتوبْ
رغم الضبابْ
رغم الصقيعْ
فمشاعري ملكي أنا
أنَاْ لن أبيعْ
سأعيدُ ترتيبَ المشاعرِ من جديدْ

كيف السبيلُ إلى هواكْ؟
لأعيشَ عمري في مداكْ
نسترجعُ الليلَ الطويلْ
إني هنا في آخر الدنيا أذوبْ
أحتاج قربَكَ ياحبيبي كلما طال الغيابْ
ألقي بأحزاني عليكَ
فمُدَّ لي دوماً يديكْ

خُذني إليكْ
لتضمَّني
في أصغريكْ
-
عواطف عبداللطيف
5-9-2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم


.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع




.. هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية